جل آغا/ مثنى المحمود ـ
يقف أبناء جل آغا في اليوم العالمي للتضامن مع كوباني إجلالاً، واحتراماً، لما أًنجز خلال 134 يوماً من مقاومة حوّلت الحلم واقعاً، وعرّفت داعش وراعيها، أنّ الهزيمة هي الدرب الحقيقي لهم وأنّ إرادة الشعوب وتكاتفهم ستخفق مخططهم كلّه.
أصبحت كوباني أيقونة عالمية في دحر أخطر تنظيم إرهابي عرفه العالم في السنوات الأخيرة، بعد المقاومة العظيمة التي أبداها أبناؤها وكلّ من ساندها، حيث سطّر أهالي مدينة كوباني أعظم مشاهد اللحمة الوطنية، وتجاوزوا داعش المدعومة من عاصمة الإرهاب الأولى أنقرة، فالعالم أجمع، كان ينظر إلى كوباني وهي تجسّد أعلى مراتب النصر بتكاتف أهلها.
إعجاب عالمي، ويوم تضامني
كلّ عام وبهذا التاريخ، يستذكّر العالم أجمع يوم 1 تشرين الثاني 2014 ويفقون إجلالاً واحتراماً لمدينة النصر وأيقونة المقاومة، ومدينة التاريخ الحديث، التي رسمت أجمل لوحات العزّة والإباء.
أبناء جل آغا كغيرهم يستذكرون هذا اليوم على أنه حدث تاريخي، يتحدثون عن كوباني بكل فخر، منهم من وصفها بالصخرة التي تكسرت عليها طموحات مرتزقة داعش، الذي ظنّ أنّه لن يتذوق طعم الهزيمة، ومنهم من رأى أنّ كوباني مدينة دخلت التاريخ عبر باب النصر؛ ليخلّدها التاريخ في صفحاته.
تكاتُف الشعوب حوّل الحلمَ حقيقةً
يقول المواطن، علي السالم في حديثه لصحيفتنا “روناهي”: أنّ ما أنجزته كوباني المدينة المنتصرة كما يصفها، يدعو للدهشة، والفخر حيث حققت كوباني بتلاحمها وتكاتف أبنائها نصراً جعل العالم أجمع يشيد بها، وبمقاومة أهلها الذين صمدوا في مواجهة مرتزقة داعش، التي حاولت بشتى الطرق النيل من أهلها، فعجزت داعش وعجزت معها حليفتها تركيا، التي كانت تدعمها بإمكانيتها كلّها، ولم يدم ما كانوا يطمحون إليه طويلاً، فقد أثبت أبناء كوباني أن مقاومتهم وتكاتف الشعوب معهم، كرداً، كانوا أم عرباً سيحوّل الحلمّ حقيقة، وسيندحر على أعتاب الإيمان المشكّكين جميعهم في قدرة كوباني، وأهلها، وهذا ما حدث فعلاً.