على أعقاب جامعة كوباني خرّجت جامعة روج آفا الدفعة الثانية من طلبتها، بلغ عددهم 581 طالب وطالبة الذين عبّروا عن فرحتهم وعدّوا الجامعة منبراً لهم نحو استكمال الدراسات العليا في الفروع، التي تمّ تفعيلها.
تعتمد جامعة روج آفا أسلوباً مميّزاُ من ناحية المناهج، ونظام التقييم، وأسلوب التدريس لتحقق المعايير الدولية، فهي مختلفة عن الجامعات الكلاسيكية بانفتاحها على الثقافات الأخرى، وبات لها اسمها المميز في العالم حيث توافد إليها الكثير من الدول الأجنبية؛ للتعرّف على نظام التعليم فيها عن قرب.
وفيما يتعلّق بالقرارات المتعلقة بالجامعة والطلبة، فأنها تُتخذ بشكل جماعي من خلال مجلس الإدارة، ومجلس الجامعة ومجلس المرأة ومجلس الطلبة، كما أنه تم تأسيس تسع أبنية للسكن الجامعي في إقليم الجزيرة متوزّعة ما بين رميلان وقامشلو والحسكة.
ومتابعةً لسلسلة النجاح في الجامعة، ونحو المزيد من التألّق، أُقيمت يوم الاثنين المنصرم بتاريخ (31/10/2021) مراسم تخريج الدفعة الثانية من طلاب جامعة “روج آفا” بإقليم الجزيرة والذين بلغ عددهم حوالي 580 طالب/ ـة من مختلف الأقسام بالجامعة.
والطلاب الذين أعلن عن تخرجهم هم من الكليات والمعاهد التالية: “كلية الآداب والعلوم الاجتماعية (قسم جنولوجي، الأدب الكردي، فن الترجمة)، كلية الهندسة الزراعية، كلية البترول والبتروكيميا (قسم البتروكيماويات والبترول)، كلية التربية (قسم الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، علم الأحياء، التاريخ والجغرافيا) والمعهد الإداري والمالي والمعهد الهندسي.
“نسعى لأن نطوّر جامعتنا لتكون أكاديمية أكثر“
وبهذا الصدد صرح لصحيفتنا روناهي الرئيس المشترك لجامعة روج آفا عبد الإله مصطفى: أنّهم احتفلوا بتخريج طلبة جامعة روج آفا لعام 2020-2021 الذي يبلغ عددهم حوالي 170 طالباً ناهيك عن الطلبة الذين تخرجوا من عام 2018 ولم تسنح لهم فرصة بإقامة حفل تخرج لهم، لحدّ الآن بسبب أوضاع كورونا والوضع الدائر في المنطقة. مؤكّداً: أنّهم سيتناقشون مع الإدارة الذاتية للبت بأوضاع المتخرجين، وفيما يتعلّق بالدراسات العليا بعد التخرج من الجامعة قال: “هناك بعض الفروع، تمّ تفعيلها، وبعضها يتمّ العمل عليها”.
وتابع مصطفى: “لأن مجمعتنا بحاجة للتغيير، كباقي المجتمعات التي تعمل من أجل حريتها، والتي سعت للتغيير وتطورت وطورت نفسها نحن شعوب شمال وشرق سوريا بكردها، وعربها، وسريانها، كنا بحاجة ماسة للتغيير ولكن ليس في سنة أو سنتين بل جيلٍ بعد آخر وهذا التغيير سيكون بهمّة طلبة جامعات روج آفا، وطلبة شمال وشرق سوريا فهم بوّابة تغيير المجتمع نحو الأفضل”.
وأضاف: “نعدّ تخريج طلبتنا يوماً تاريخياُ، حيث لم نستطع سابقاً أن نواكب تطور العالم؛ لأنّنا لم نكن مستعدين بسبب ما نشهده من حرب علينا منذ عقود، ولكن الآن وبعد ثورة روج آفا، التي سنحت لنا المجال يقع على عاتقنا أن نبني وطننا ونؤمّن مستقبلا باهراً لأطفالنا ذلك كلّه، لم يأتِ بسهولة بل بدماء شهدائنا، وكدّ شعوبنا، لذا علينا أن نعمل أكثر من أجل تحقيق حريتنا وكسب حقوقنا، وذلك بنجاح هؤلاء الطلبة حيث نعدّه نجاحنا جميعاً”.
واختتم الرئيس المشترك لجامعة روج آفا عبد الإله مصطفى حديثه: “سابقاً كنا نتعلم لغتنا بخوف كبير، وبشكل سري، وكأنّنا كنّا مجرمين، أما الآن تغير الوضع كثيراً، فها ندرس ونتعلم لغتنا في جامعتنا بكلّ حرية، ونسعى لأن نطوّر جامعتنا لتكون أكاديمية أكثر”.
“لتكن جامعة روج آفا منبراً لكم”
وفي السياق ذاته عبّرت المتخرجة من قسم الهندسة الزراعية آهين خليل: “أشعر بفرح وفخر شديدين، حيث درست في جامعة روج آفا بقامشلو أربع سنوات بنظام ثلاثة فصول في السنة، وأجمل ما كان في جامعتنا هو: تعامل دكاترة الجامعة، واحترامهم لنا وصداقتنا وتعاوننا في الجامعة، كما أن النظام الدراسي في الجامعة كان يختلف عن جامعات حكومة دمشق من خلال التقييم اليومي، والاهتمام بحيث كان للطلبة قرار، وكلمة تُسمع وتُحترم”.
واختتمت الطالبة، آهين خليل حديثها قائلةً: “بات الآن هناك دراسات عليا لبعض الأقسام، ومنها الهندسة الزراعية؛ لذا أسعى أن أكمل دراستي في هذا المجال، وأدعو طلبة شمال وشرق سوريا جميعهم، أن يتّخذوا من جامعة روج آفا منبراً لهم”.
يُذكر أن جامعة روج آفا في مدينة قامشلو تفتج أبوابها لاستقبال الطلبة ضمن أقسامها، في السابع من تموز 2016، وتُعد من أولى الجامعات على مستوى شمال وشرق سوريا التي تهدف لبناء جيل مفعم بالمعرفة والعلوم، لتطوير واقع المنطقة على الأصعدة التعليمية والتربوية كافّة.
وسبق مراسم التخريج في جامعة روج آفا بعدة أيام؛ تخريج جامعة كوباني لأول دفعة بلغ عدد المتخرجين والمتخرجات 32 طالباً من أربعة أقسام هي “الأدب الكردي، والفيزياء، والكيمياء، والمعهد المخبري” بعد أربع سنوات من الدراسة.
وبهذا الصدد صرح لصحيفتنا روناهي الرئيس المشترك لجامعة روج آفا عبد الإله مصطفى: أنّهم احتفلوا بتخريج طلبة جامعة روج آفا لعام 2020-2021 الذي يبلغ عددهم حوالي 170 طالباً ناهيك عن الطلبة الذين تخرجوا من عام 2018 ولم تسنح لهم فرصة بإقامة حفل تخرج لهم، لحدّ الآن بسبب أوضاع كورونا والوضع الدائر في المنطقة. مؤكّداً: أنّهم سيتناقشون مع الإدارة الذاتية للبت بأوضاع المتخرجين، وفيما يتعلّق بالدراسات العليا بعد التخرج من الجامعة قال: “هناك بعض الفروع، تمّ تفعيلها، وبعضها يتمّ العمل عليها”.
وفي السياق ذاته عبّرت المتخرجة من قسم الهندسة الزراعية آهين خليل: “أشعر بفرح وفخر شديدين، حيث درست في جامعة روج آفا بقامشلو أربع سنوات بنظام ثلاثة فصول في السنة، وأجمل ما كان في جامعتنا هو: تعامل دكاترة الجامعة، واحترامهم لنا وصداقتنا وتعاوننا في الجامعة، كما أن النظام الدراسي في الجامعة كان يختلف عن جامعات حكومة دمشق من خلال التقييم اليومي، والاهتمام بحيث كان للطلبة قرار، وكلمة تُسمع وتُحترم”.
