سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كنتُ أردوغانياً!

محسن عوض الله / صدى سيا –

طالتني الكثير من الاتّهامات خلال الفترة الأخيرة بالتّحامل على تركيّا، ومهاجمة رئيسها الذي ليس له “مثيل بالمنطقة”، كما وصفه بعض الأصدقاء، اتّهموني بكراهية تركيّا، والحقد على رئيسها المؤمن، تنفيذاً لأجندة خاصّة أتبنّاها لهدم المشروع الإسلاميّ الذي تمثّله وتقوده تركيّا!
ولكن ما لا يعلمه هؤلاء، أنّني كنت في أحد الأيّام من عشّاق تركيّا والمعجبين بسياساتها، والمؤيّدين لرئيسها، بل لا أنكر أنّي كنت في أحد الأيّام من دراويش أردوغان، قبل أن يتوب الله عليّ ويُنير بصيرتي لأكتشف حقيقة الظلام الذي كنت أعيش فيه، كنتُ أرى تركيّا النّموذج المثاليّ للدّيمقراطيّة، واعتبر أردوغان المثال النموذجيّ لرجل السياسة المسلم الذي استطاع ترويض العسكر ببلاده، وتحقيق طفرة اقتصاديّة غير مسبوقة بتركيّا، بصورة جعلت منه مرشّحاً محبوباً من العلمانيّين قبل الإسلاميّين.
بالتأكيد لم أكن بحاجة للإعلان عن معتقداتي السّابقة، ولكنّي أردت الردّ على المزايدين على دينيّ، والمشكّكين في عقيدتي، كنت أرى تركيّا بعيون قناة الجزيرة، وأنظر لأردوغان كما أشاهد أر طغرل، كنت منبهراً بتجربة لا أعلم حقيقتها، وبرئيس لم أسمع منه سوى الشّعارات. أعذر كلّ من يهاجمني دفاعاً عن تركيّا، فقديماً كنت أفعل مثلهم، كنت مخدوعاً كحالهم الآن، كنت أرى ما يريدني أردوغان ونظامه أن أراه، أنظر بعيونهم، وأفكّر بعقلهم كما يفعل الكثيرون الآن، وللأسف كنت “أردوغانيّاً”. كان اقترابي من الملفّ السّوريّ، واهتمامي بالقضيّة الكرديّة نقطة تحوّل في حياتي، بدأت عينيَّ ترى بنظرة مختلفة، تفتّح عقلي على وجهات نظر جديدة، رأيت وسمعت مالم أكن أتوقّعه عن تلك الدّولة التي تمنّيت يوماً أن أحمل جنسيّتها.
سقطت كلّ شعارات تركيّا، وحزب العدالة والتنمية الحاكم بها مع التورّط في الأزمة السّوريّة، كان التّوافق التركيّ الرّوسيّ حول حلب صفعةً قويّةً على وجهيَ، أفقتُ بعدها من غيبوبة الأردوغانيّة التي عشت فيها سنوات، بدت الخيانة واضحةً أمام عينيَّ، لقد باعوا الثّورة، وتآمروا مع الرّوس، لذبح المدنيين في حلب، سمحوا للنظام بارتكاب أبشع الجرائم بحلب مقابل السيطرة على مدينة الباب، ومنع قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ووحدات حماية الشعب الكرديّة من دخولها. لم أجد مبرّراً للعداء التركيّ لوحدات حماية الشعب وقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، إنّه عِداءٌ يصل لدرجة الفوبيا غير المبرّرة، فرغم أنّ (قسد) أو وحدات حماية الشعب لم تتورّط في أيّ عمل عدائيّ ضدّ تركيّا منذ اندلاع الأزمة السّوريّة؛ إلا أنّ الأخيرة لم تدعْ فرصةً لاستهداف الكرد واحتلال أرضهم وتشويه صورتهم إلا وفعلتها.
سياسة الخيانة والصفقات والقتل التي اعتمدتها أنقرة كاستراتيجيّة في سوريّا؛ كانت كفيلة بعودتي من الظلمات إلى النّور، خانوا الثّوار في حلب وإدلب والغوطة وغيرها من مدن الثّورة السّوريّة، التي للأسف وَثِقَ رجالُها بأنقرة حتّى انحرفت الثّورة، وتحوّلت لمقتلة تخدم مصالح أنقرة وروسيّا ومن قبلهم النظامَ البعثيِّ. في عفرين، فقدتُ الكثير من الأصدقاء بنيران ميليشيّات الجيش التركيّ، التي مارست سياسة القتل والاستهداف على الهُويّة، ارتكبَتْ أبشع عمليّات التغيير الدّيموغرافيّ ضدّ الكرد كقوميّة، بصورة لا تختلف عمّا مارسته إيران ضدّ السنة في حمص وريف دمشق وغيرها من مدن سوريّا، قتلَتْ وشرّدَتْ الكرد لأنّهم كردٌ ليس إلا، وهم لم يرتكبوا جرماً سوى الاختلاف، دفعوا ثمن فوبيا الترك منهم ومن قضيتهم.
سقطت الأسطورة نهائيّاً مع الحرب على عفرين، وبالتحديد مع جريمة التمثيل بجثمان الشهيدة أمينة عمر الشهيرة بـ “بارين كوباني”، تلك الفتاة التي أحببتها دون أن أراها، رأيت فيها أختي الصغيرة وهي بالفعل أختي في الدّين والإنسانيّة، كما أنّ أمّها تشبه أميّ. شعرتُ بألمٍ كبير في نفسيٍّ وأنا أرى ما حدث لها على يد من يدّعون الإسلام، وهم أبعد ما يكونون عنه، لم أتمالك دموعي وأنا أشاهد الجريمة التي مثّلت الطلاق البائن بيني وبين كلّ داعمٍ أو مؤيّدٍ لسياسة تركيّا العنصريّة الاستيطانيّة في سوريّا وفي عموم المنطقة.
بالتأكيد لم أكن بحاجة لتعرية نفسي، وكشف فترة مراهقتي الفكريّة أمام الجميع، ولكنّي أردتُ أن أردّ بشكل علنيّ على تلك الرّسائل الخاصّة التي لم تتوقّف عن مهاجمتي، والتطاول على شخصي وتوجيه الانتقادات والسِباب لي ولأهلي أكثر من مرّة، ولن أتوقّف عن مهاجمة تركيّا، ليس كُرهاً في الأتراك، ولكن فضحاً لسياسة النظام الحاكم الذي نجح في ترويج نفسه كنموذج ديمقراطيّ وسط مستنقع استبداد وهو لا يقلّ عنه طغياناً وظلماً. صوّر نفسه كتجربة إسلاميّة، والإسلام منها بريء، سأسعى لإسقاط تلك الهالة “المقدّسة” التي وضعها البعض على أردوغان كخليفة للمسلمين وحامي حمي الأمّة، ليس كُرهاً في أردوغان، فهو سياسي تليق به كلّ أنواع الكذب والخداع والظلم والاستبداد، ولكن لتبرئة الدّين من هذه النماذج المُسيئة له.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle