محمود الورواري –
طالما هناك لاعب، إذن لابد أن يكون هناك كرت يلعب به، وقواعد اللعبة السياسية، تقول إن الكرت حين يحرق لابد من تبديله بآخر، أردوغان، كواحد من المشاريع التوسعية الكبرى في المنطقة، أي مشاريع تتمدد خارج الجغرافية التركية، كان عليه أن يستعمل “الكروت” والأدوات التي تلائم البيئات التي يريد أن يتمدد فيها، وليس هناك أفضل من استخدام كروت تحمل نفس صفات وملامح مناطقهم.
فتجده في ليبيا مثلاً يختار كرتاً اسمه “فايز السراج” في طرابلس، وكرتاً آخر اسمه “باشاغا” في مصراته، وفي تونس تجده يختار كرتاً آخر اسمه “الغنوشي” وهكذا تبقى الكروت على طاولة اللعب طالما مازالت مؤثرة وتحدث التغيير المطلوب، وتتبدل تلك الكروت إذا أحرقت وفقدت تأثيرها.