سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كردستان في ذكرى تأسيسها المئة وستة وعشرين

عبد الرحمن ربوع_

يحلُّ الثاني والعشرين من نيسان حاملاً معه ذكرى عزيزة على قلب كل كردي وكردية. إنه يوم الصحافة الكردية، وذكرى صدور صحيفة “كردستان” أول صحيفةٍ كرديّةٍ في التاريخ، قبل مئة وستة وعشرين عاماً، وتحديداً في القاهرة عام 1898.
ولإصدار هذه الصحيفة قصة دراماتيكية منشورة ومعروفة تتلخص بوعي الأسرة البدرخانية التي كانت تحكم منطقة “بوطان”، وإدراكها لأهمية الصحافة كسلاح تواجه به الدولة العثمانية التي اعتدت عليها ونكّلت بها ولاحقت أبناءها وكل أبناء المنطقة، الذين كانوا يعارضون السلطات الاستبدادية والسياسات القمعية. وفيما رجحت الكفة للدولة “العلية” بكل إمكاناتها الهائلة، وتفرَّق مثقفو “بوطان” في المنافي والمَهاجر؛ كان لابد للحرب أن تستمر وللمواجهة أن تبقى إلى أن ينال صاحب الحق حقه.
لتنطلق معركة الكلمة وتندلع حرب “كردستان” كصحيفة ناطقة بلسان حال الكرد كشعب يريد حقه الطبيعي مثل كل الشعوب في تلك الآونة (وكل آونة). الحق الطبيعي بالحياة بكرامة في وطن حر مستقل.
صدرت صحيفة “كردستان” على يد مقداد مدحت بدرخان، الذي مثّل مع إخوته وعائلته عمومًا حالة استثنائية في تاريخ الكرد وكردستان. وكانت لهم أيادٍ بيضاء تشمل العديد من مجالات الصحافة والإعلام والسينما والفنون عمومًا. وكان لهم اختلاط وتعاون واضح مع المثقفين العرب. وتركوا إرثاً جميلاً ومحترمًا ومقدَّراً، وعلّموا أجيالاً معنى النضال بالكلمة.
واستطاعوا رغم كل الصعوبات والمُلاحقات والضغوط والتهجير والنفي أن يتركوا بصمة واضحة وطاقة نور فتحت الطريق للكرد ليصل صوتهم، ويستجمعوا قوَّتَهم ويستَنْهِضوا هِمّتَهُم، لتلتقي كلمتُهم وتتوحد صفوفهم في وجه أعدائهم وينتزعوا حقوقهم التي طالما حُرموا منها وناضلوا لأجلها.
بالإضافة لصحيفة “كردستان” التي بدأ نشرُها أواخر القرن التاسع عشر؛ ولِدت العديد من الصحف خلال القرن العشرين.. من صحيفة روزا كرد 1913 وصحيفة زين 1919 وصحيفة بيشكه وتن 1920 وصولاً إلى عشرات الصحف اليوم. صار للصحافة الكردية تاريخ وأرشيف بكل معنى الكلمة يضاهي أي صحافة في العالم من حيث الأهمية والموضوعية والموثوقية والانتشار والأثر.
مراحل عديدة مرت بها الصحافة الكردية بين مد وجزر نتيجة للظروف السياسية والحروب والمواجهات التي خاضوها ضد أكبر وأعتى الإمبراطوريات. سواء الإمبراطورية العثمانية ثم الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية اللتين قسمتا “كردستان” ووزعتها على أربع دول وعيّنت أنظمة عسكرية مستبدة وظيفتها الأساسية حرمان الكرد من حقوقهم. وقد كانت أخطر هذه الحروب: حروب الهوية واللغة والثقافة، حيث اضطر الكرد للكتابة والتعبير بلغات أخرى، بسبب سياسات التتريك والتعريب والتفريس القَسْرية، الأمر الذي فرض تأخيرًا قَسرِيًا لظهور الصحف الكردية مقارنةً مع الصحف العربية والتركية والإيرانية.
وبسبب ما عانته الأسرة البدرخانية بعد الإطاحة بحكمها في بوطان من إقامة جبرية وملاحقة ونفي كان الرد بالكلمة، الكلمة التي تهُز عروش الطغاة، الكلمة التي توحِّد الأمة، الكلمة التي تُعيد الحقَ لأصحابه.
ومن حيث المنافي في كريت ودمشق وعكا والقاهرة وجنيف أشعل الكرد مطلع القرن العشرين قناديل الحرية التي أضاءت الطريق لذلك الجيل، وما تلاه من أجيال، ليكون للكرد صوتهم وحضورهم وشخصيتهم ودورهم الحضاري المسؤول والمستقل.. حتى وصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه من اعتراف وتقدير لكل ما فات من أعمال وتضحيات. فيما لا تزال في الطريق محطات يجب الوصول إليها ليجني الكرد حصيلة ما زرعه الأسلاف من بذار.
كان الرعيل الأول من المناضلين الكرد مطلع القرن العشرين يعلمون أن النضال من أجل نيل الحقوق لا ينحصر في خوض الحروب المباشرة، بل آمنوا بضرورة نشر الوعي وتعريف الكرد بحقوقهم والمظالم التي يتعرضون لها؛ فكان اللجوء للصحافة والإعلام خطوة أساسية في هذا الاتجاه.
رغم مرور قرن وربع من عمرها، لا تزال الصحافة الكردية تُصنّف كصحافة فتيّة، كما يعتبرها البعض صحافة نمطية، رغم كل النجاحات التي حققتها والانتشار الذي وصلت إليه، خصوصًا في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الحديثة. وربما يعود ذلك إلى كونها لم تخرج عن إطار الصحافة السياسية ويغلب عليها الطابع النضالي، ولم ترسو بَعدُ على شواطئ الاستقرار الاجتماعي.
لقد كان لاختراع الطباعة وابتكار الصحافة الدور الأبرز في تغيير تاريخ الإنسانية، وإعادة بناء العالم وهيكلة الدول. وقد استفاد حاملو كل القضايا الإنسانية من هذا الاختراع وهذا الابتكار، وسخّروا كل منجزات الطباعة والنشر للتعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم وإيصالها عبر الحدود والجدران والأسوار بقصد التغيير والتطوير وحفظ الحقوق وتوثيقها.
وفي سوريا نجحت الصحافة الكردية في إصدار “مجلة هاوار” سنة 1932 على يد جلادت بدرخان، واستمرت حتى 1943. لذلك يمكن اعتبار دمشق بالفعل حاضنة من حواضن الصحافة الكردية. ومع أنه تعاقب على حكم سوريا خلال القرن الماضي أربعة رؤساء كرد إلا أن الدور الوحيد والفضل كله يعود للصحفيين والمثقفين الكرد في سوريا في إنتاج صحافة كردية. صحافة دبّت فيها الحياة وانطلقت بقوة وفاعلية بعد الثورة السوريّة 2011 وحتى اليوم. ولتصبح مناطق الإدارة الذاتية موئلاً حاضناً للعديد من الصحف الكردية المطبوعة والإلكترونية. في مناخ غير مسبوق للكرد سواء في سوريا أي مكان آخر بما في ذلك أوروبا، حيث عانى ويعاني الكرد من التضييق والمنع بسبب المجاملات التي تقدمها الحكومات الأوروبية للحكومة التركية.
ملاحظة أخرى يجب التنويه إليها وهي ما قدمته الصحافة الكردية من خدمة للغة الكردية نفسها تمثلت في حفظ وصيانة اللغة بمختلف لهجاتها وأبجدياتها. كما نجحت في تقريب الكرد من بعضهم رغم شتاتهم والحدود القسرية المصطنعة التي تعزلهم عن بعضهم. كما كانت “جسراً” متيناً وصل الكرد بمحيطهم ومع الشعوب جيرانهم. وكانت وسيلة خطاب “موثقة” توضّح للآخر أن “الكردي” ليس عدواً، كما تحاول الأنظمة الاستبدادية تصويره؛ بل هو شريك موثوق، وأخ له حرمة مصانة، وله حق بالحياة وبالرفاهية على أرضه، وبالتكلم والتعلّم بلغته.
ويمكننا اليوم بكل سهولة الإقرار بفضل الصحافة الكردية، وخصوصاً تلك الناطقة بالعربية والفارسية والتركية، وكل اللغات العالمية؛ أنها ساهمت في كسب أصدقاء للكرد وتعريف الشعوب الأخرى بحقوق الكرد، وهدم كل الحواجز التي بنتها القوى الاستعمارية والظلامية بين الكرد وجيرانهم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle