الحسكة/ آلان محمد ـ
تعتبر مناطق شمال وشرق سوريا بكامل مساحتها الجغرافية من المناطق الأكثر أماناً واستقراراً على الجغرافية السورية، وذلك لعدة عوامل وأهمها، مثابرة قوى الأمن الداخلي، بكافة تشكيلاتها، على استمرار عملها ليلاً ونهاراً لملاحقة ومتابعة كل ما من شأنهِ المساس بأمن المواطنين وراحتهم وزعزعة استقرار الإدارة الذاتية.
خلال العقود المنصرمة وقبل تشكيل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، كان الواقع الأمني يأخذ شكلاً مطاطياً وإطاراً معيناً من التدابير يلائم أصحاب النفوذ والمال، ويطبق على الشريحة الفقيرة من المجتمع بكلِّ تفاصيلهِ ومع بداية تشكيل الإدارة الذاتية وولادة المؤسسات الإدارية فيها، كان من بين تلك المؤسسات مؤسسة القوى الأمنية وجهاز قوى الأمن الداخلي على وجه التحديد، الذي أخذَ على عاتقه توفير الحماية للمواطنين والمؤسسات.
سهر الليالي.. ودوريات مكثفة
تتميز القوى الأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا بعدد الدوريات المكثفة، حيث ينظمون الدوريات على مدار الأربع وعشرين ساعة، ولهم العديد من النقاط الثابتة، فيكاد لا يخلو شارعٌ أو حي من دوريةٍ لقوى الأمن، وهذا ما يبعث على الراحة والاطمئنان، وهذا ما يمكّن الأهالي من التواصل المباشر والسريع في حال حدوث طارئ مع الجهات المختصة، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها قوى الأمن إلا أنها تقوم بواجبها بشكلٍ مهني ومتمكن، وقد اعتاد المواطنون في شمال وشرق سوريا على نمطٍ حديث ومتطور ينتهج الديمقراطية والعمل الإنساني في التعامل.