سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قلعة “عكار العتيقة” حصن حربيّ لعصور متعدّدة

يوحي موقعها، أنها صعبة المنال، واختار بنّاؤوها تلة مرتفعة ومعزولة، ما يجعل مهاجمتها صعبة، واحتلالها شبه متعذر، إليكم حكاية قلعة عكار العتيقة.
في أقاصي الشمال الشرقي لمنحدرات جبال عكار الواقعة في الشمال اللبناني، وفي أعلى وادٍ يعبره نهر نزولاً إلى مسافة طويلة لبلوغ البحر، يقع حصن، يوحي موقعه: أنه صعب المنال، إذ اختار بنّاؤوه تلة مرتفعة ومعزولة كجزيرة في وسط الوادي، ما يجعل مهاجمته صعبة واحتلاله شبه متعذر.
ولا يُستغرب أن يكون توفر موقع، كموقعه شرطاً لتأسيس مقر، أو مركز سياسي، أو إداري، أو عسكريٍ للدول، وللسلطات التي أسّسته، هذا ما يمكن للإنسان استنتاجه، لأن مسافات طويلة في الوادي العميق تسبق الموقع الحالي، لا يتوفر فيها تل مثله.
وفي أقدم المعلومات التاريخية المتداولة عن الحصن، اتّخذه الفرسان “الأسبتاريّة” الصليبيون مقراً لهم، بعد سيطرتهم عليه، أي أنه بُني قبل المرحلة الصليبية، بينما تشير حجارته الصغيرة إلى أن بنيانه محليّ الصنع، إذ امتازت الحصون، والقلاع التابعة للإمبراطوريات، والدول التي سبقت تلك الحقبة بالحجم الضخم، وهذا ما يفتقده حصن “عكار العتيقة”.
وثمّة إشكالية تعتري بناءه، وهي أن هناك صفّاً من التماثيل لرؤوس سباعٍ محفورة، يحيط أعلى البرج المتبقي من أبراجه الأربعة، والسّباع هي رمز الفرسان “الأسبارتيّة”، قد يشير ذلك إلى أن الفرسان الصليبيين، أضافوا إليه هذا التشكيل من رموزهم، تأكيداً على سيطرتهم عليه.
ويذكر أبناء البلدة المطلعون على تاريخها عن كثب أن باني الحصن -القلعة اسمه محرز بن عكّار، وأن الموقع اكتسب تسمية عكّار نسبة إليه.
وهناك تفسير ثانٍ للتسمية، وهي أنها جاءت نسبة إلى سكانها الذين وُصفوا بـــ “العكّارة”، ومعناها الأشداء، وهم أصحاب دور عسكري كبير، إذ تحكّموا في طريق الساحل بين الجنوب، والداخل السوري، من هنا، أُطلق على الحصن اسم “عكّار”، ومنه إلى المنطقة المحيطة به.
ويشير تاريخ المنطقة إلى توالي حقب، وشعوب مختلفة عليها، وقد تناوبت سلطات لاحتلال الموقع، لما يتمتّع به من تحصين كبير من جهة، ولطقس المنطقة الجميل، وينابيع المياه الغزيرة فيها، وخصوبة الأرض من جهة ثانية، وخصوصاً في فصل الصيف، إذ تتراوح المنطقة بين ثمانمائة وألف متر ارتفاعاً عن سطح البحر.
ويبدو واضحاً أن تسمية منطقة عكّار، ارتبطت بتسمية هذا الحصن، وأول من تحدث عنه كان ابن واضح اليعقوبي قائلاً: “إن بانيه هو محرز بن عكّار… إلى أن استولى عليه صالح بن مرداس والي حلب سنة 416 هـ، ومحرز بن عكّار قتل سنة 255 هـ”، ما يعني أن الحصن بُني في النصف الأول من القرن الثالث الهجري.
قُيّم الحصن ضمن سلسلة من الحصون، والقلاع على طول الساحل اللبناني السوري، وفي المناطق الجبليّة، في فترة شهدت الكثير من الحروب، ومنها مرحلة الحروب الصليبيّة، في إطار التسابق، والسيطرة، وصراع المصالح المغلّف بالتسميات المختلفة.
وخلال الفترة الانتقالية بين الإمارة الصليبيّة، والحكم المملوكي، قام “عكّارة” عكّار (العتيقة لاحقاً) بعدة غارات على القوافل التجارية، التي كانت تعبر بين طرابلس جنوباً، وحمص شمالاً وبالعكس.
ومع بداية القرن الــسادس عشر، وانتصار العثمانيين على المماليك في معركة مرج دابق 1516م، ثبّت السلطان سليم الأول الأُسَر، التي قدمت له الولاء في حامياتها، ومن هذه الأُسر آل سيفا في عكّار، ومنها كان امتداد نفوذها، وصراعها اللاحق مع غيرها من الحاميات والأسر.
بعد ذلك، انتصر آل سيفا على آل شعيب الحاكمين في قرى السهل، حيث مصبّ النهر على بعد يزيد على خمسين كيلومتراً تقريباً، وبعد هذا الانتصار، حمل آل سيفا معهم تسمية “عكّار”، وأطلقوها على كامل المنطقة، التي أصبحت خاضعة لسيطرتهم، وبهدف تمييز الأصل (القديم) عن الكلّ (الجديد)، أُضيفت كلمة “العتيقة” (أي القديمة)، ليصبح اسم البلدة التي يقع الحصن قربها “عكّار العتيقة”.
ومع مرور الوقت، صار الحصن معروفاً باسم “قلعة بني سيفا”، وقد أدى دوراً سياسيّاً وعسكريّاً كبيراً إبان العهدين الصليبي، والمملوكي بلوغاً إلى العهد العثماني.
واستولى الصليبيون على الحصن في عام 1109م، وبقي تحت سيطرتهم حتى عام 1271م، حين استرده منهم الظاهر بيبرس المملوكي، فأعاد ترميمه، وشارك بنفسه في وضع الحجارة، ثم تطور الحصن إلى مركز نيابة مملوكيّة.
وقال عنه أبو العباس القلقشندي (1355 – 1418): “كان في الماضي قلعة على مرحلة من طرابلس في جبهة الشرق في وسط جبل لبنان في وادٍ، والجبل محيط بها، وشرب أهلها من عين تجري إليها من ذيل لبنان المذكور، ولها ربض ليس باليسير”.
عاش الحصن عصراً ذهبياً في ولاية بني سيفا، ومنذ ذلك الوقت، أصبح يُعرف بحصن بني سيفا، وقد اتّخذوه مركزاً لهم، وبنوا حوله السرايات، والقصور، والمساجد، والتكايا، وتحصّنوا فيه عندما هاجمهم الأمير فخر الدين، وقد ضم الحصن عشرات الأبراج في بداياته، وما زال البرج الشرقيّ بحالة جيدة، ومؤخراً، بادر بعض شباب المنطقة إلى ترميم الحصن، وتنظيفه وإنارته، بهدف وضعه في الخارطة السياحيّة للبنان.
وكالات

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle