سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قضية القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي من المحلية والإقليمية إلى العالمية

قامشلو/ رفيق إبراهيم –

قضية القائد عبد الله أوجلان، والقضية الكردية تحتل هذه الأيام مراكز الصدارة والنقاشات العالمية، وباتت معروفة لدى شعوب العالم، كأهم القضايا، التي فرضت نفسها على الساحة الدولية، والحملة العالمية تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، ومن خلال المشاركة الواسعة أثبتت تلك الأهمية. فبعد أن شددت دولة الاحتلال التركي العزلة، وفرضت العقوبات الانضباطية، وقطعت صلة الوصل بين القائد عبد الله أوجلان، وبين الخارج، ومنعت عنه الزيارات، ومُنعت عنه المعلومات منذ ثلاث سنوات، كان لا بد من التحرك لإثارة هذه القضية على المستوى العالمي، من أجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والعمل على إنهاء العزلة، التي تنتهك القوانين، والمواثيق الدولية.
لذلك؛ كان من الواجب القيام بحملة عالمية لإيصال صوت الحق إلى مراكز القرار الدولي، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وإلى دول العالم وشعوبها، فانطلقت الحملة العالمية تحت شعار: “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وهاتان القضيتان لا تنفصلان عن بعضهما، وإن هذه الحملة الواسعة تهدف لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وإلى حل القضية الكردية حلاً سلمياً، فانطلقت الحملة من 74 مركزاً حول العالم، في العاشر من تشرين الأول من عام 2023، بمشاركة كبيرة من شخصيات بارزة، ومؤسسات مؤثرة على الصعيد الدولي والعالمي، وكل يوم هناك من ينضمون لهذه الحملة.
حملات عدة في إطار قضية القائد أوجلان
ومن الواجب علينا اليوم، إبراز دور من قاموا بهذا العمل العظيم من برلمانيين، وأحزاب يسارية وشيوعية، والعديد من المثقفين، والمحاميين، والساسة، والحقوقيين، والحائزين على جوائز نوبل، والمشاهير، والجمعيات، والمنظمات النسائية، والديمقراطية، حول العالم، لأنهم قاموا بعمل كبير تجاه هذه القضية، التي تشغل العالم الآن.
وهذا لا يعني، أنه لم تكن هناك حملات من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، ولكنها كانت على نطاق ضيق، لم تصل لهدفها، ومن هذه الحملات، “حملة الحرية للقائد أوجلان” التي انطلقت من بريطانيا وانضمت إليها أكثر من 15 نقابة بريطانية، وانضمت إليها شركة توميسونز، التي تضم 750 محامياً، وأطلق مجلس بلدية لندن وأعضاء المجالس البلدية في بريطانيا، حملة تحت شعار “العدالة لكردستان” التي أطلقت في أيلول من عام 2018.
وتحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان من أجل سلام متساو في تركيا”، وفي الحادي عشر من كانون الثاني 2021، أصدرت مجموعة العمل الكردية في جنوب إفريقيا، واتحاد النقابات العمالية في جنوب إفريقيا بياناً مشتركاً، جاء فيه لقد “حان الوقت لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان”
وفي الثالث من شباط من عام 2021، انضمت النقابات العمالية في إيطاليا إلى حملة الحرية للقائد عبد الله أوجلان، وفي الخامس من الشهر ذاته انضم 74 بروفيسوراً من كلية العلوم الاجتماعية، والسياسية في جامعة كالابريا بإيطاليا، لتقديم الدعم والمساندة للحملة.
وفي التاسع من شباط، من عام 2021، انضمت عشر منظمات المانية إلى الحملة، وأعلنت الشبيبة اليسارية الفنلندية عن مشاركتها في الحملة، كما انضمت مدرسة أنطونيو غرامشي العامة، ونقابة المعلمين في جزيرة سردينيا الإيطالية، إلى الحملة، في العاشر من شباط عام 2021.
وفي 16 نيسان من عام 2021م، انضمت 17 منظمة ومؤسسة ألمانية، إضافة إلى المنظمات الشبابية في حزب الخضر إلى حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان من أجل سلام متساو في تركيا”.
وفي 17 شباط 2022، قام مجموعة من المثقفين المصريين والعرب، بمبادرة تطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان. وفي التاسع عشر من أيلول عام 2022، تقدم 756 من المحاميين، بطلب إلى وزارة العدل التركية للقاء مع القائد عبد الله أوجلان، كما أبدى 385 محامياً وحقوقياً من 22 دولة عن استعدادهم للقاء به في إمرالي.
وفي 27 تموز 2023، نظمت الحملة النقابية لحرية القائد عبد الله أوجلان، مؤتمراً صحفياً أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، وطالبوا من خلاله بإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتحريره جسدياً.
وبعد هذه الحملات، كان لا بد أن تكون لها نتائج على المستوى العالمي، لذلك أطلق في العاشر من شهر تشرين الأول 2023، حملة عالمية تحت عنوان “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، عبر بيان أدلي به أمام المجلس الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمشاركة 74 مركزاً حول العالم في البداية، ولا زالت عمليات الانضمام لهذه الحملة مستمرة من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية حلاً سلمياً، وتجاوز عدد المنضمين إليها من مائة دولة حتى الآن.