سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وليد دنكلي: حتى نفشل مخططات الأعداء علينا الوقوف في وجه الخيانة

الشهباء/ فريدة عمر –

أدان عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، وليد دنكلي، ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني، من مواقف مخزية تجاه القضية الكردية، والشعب الكردي، وأكد، أن هذه المواقف لا تخدم سوى مصالح الأعداء، وناشد، الشعب الكردي في أنحاء كردستان، باتخاذ موقف حقيقي في وجه مخطط الخيانة؛ لإفشال المشاريع، التي تحاول ضرب مكاسب الشعب الكردي.
يدون التاريخ بين صفحاته الأحداث كلها، ليكون حافظة للأجيال ومصدراً للرجوع إليه، فبين أسطر هذه الصفحات تدون البطولات والهزائم، والمواقف الثورية والوطنية، ومواقف الخيانة التي تتلطخ بوصمة عار، وإن بحثنا بين طيات هذه الصفحات، عن تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني، فتاريخه مليء بالخيانة للشعب الكردي، ولم يسجل التاريخ أي موقف مشرف له، من أجل القضية الكردية، ففي كل مرة وعبر قيام الثورات والانتفاضات الكردية، كان لهذا الحزب مواقف لا تخدم بأي شكل من الأشكال الكرد، وقضيتهم العادلة، وحتى هذه اللحظة يتعاون مع أعداء الكرد، لضرب مكتسبات الشعب الكردي، وإفشال أي مساعٍ لحلها حلال سلمياً وسياسياً.
تاريخ أسود وخيانة مستمرة
وفي السياق ذاته، التقت صحيفتنا عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، وليد دنكلي، الذي تحدث بهذا الجانب: “إن خط الخيانة، الذي ينتهجه الحزب الديمقراطي الكردستاني، له امتداد تاريخي طويل، وكان التأسيس على يد الاستخبارات البريطانية، الذي كان هدفها تحقيق المصالح البريطانية في المنطقة”.
وعن أعمال هذا الحزب ومخططاته في إفشال الثورات الكردية، قال دنكلي: “الثورات والانتفاضات الكردية التي قامت، والتي أراد الكرد من خلالها الحصول على حقوقهم المشروعة، كان لخط الخيانة، التي يمثله الحزب الديمقراطي الكردستاني، دور كبير في إفشالها وتصفيتها، حيث كان دائما يقف في صف أعداء الكرد، خدمةً لمصالحه الحزبية الضيقة”.
 وتابع: “العديد من الثوريين الكرد، الذين حاولوا الوقوف أمام أعداء كردستان، وقف هذا الحزب في وجههم، وتسبب بتصفية الآلاف من المثقفين، والوطنيين، والثوريين الكرد، أمثال /أوصمان صبري، مصطفى قره سونكل/ وغيرهم المئات، فنهج الخيانة، هو السمة الأساسية لهذه العائلة”.           
ضرب الصف والوحدة الكردية
وأكد دنكلي: “لعائلة البرزاني، دور كبير في تشتيت الصف الكردي، فمنذ الاعلان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحتى يومنا هذا، وهو يعمل على ضرب وحدة الكرد، حيث يتعاون مع الاحتلال التركي في محاربة الكريلا، وما حدث في عام 1992، خير شاهد على أفعاله، التي تعادي الكرد، وكان أول قرار يتخذ في برلمان باشور كردستان، هو محاربة حزب العمال الكردستاني، وحتى الآن له دور كبير في حرب الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع”.
ونوه دنكلي، إلى أن الحزب الديمقراطي يعمل على خدمة مصالح المحتل التركي، وخاصة ما حدث في عفرين المحتلة: ما فعله هذا الحزب في عفرين المحتلة، منذ عام 2018، أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال، حيث أن هناك تنسيقاً مباشراً بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، ودولة الاحتلال التركي، عبر ما يسمى المجلس الوطني الكردي، وهناك مجموعات مرتزقة تحت إمرة المجلس شاركت مع مرتزقة الائتلاف في الحرب على عفرين، مثل، كتيبة صلاح الدين الأيوبي، وإدريس البارزاني، ومصطفى البارزاني، وكتيبة آزادي، وهم متواجدون دائماً لخدمة المحتل التركي ومرتزقته، وهؤلاء يساهمون في التستر على الجرائم، التي ترتكب بحق الكرد من أهالي عفرين، وعمليات التغيير الديمغرافي التي تحدث، وتشجيع المهجرين إلى العودة حتى مع عدم وجود ضمانات تحميهم،  ذلك كله يدخل في شرعنة وجود الاحتلال ومرتزقته”.
وناشد دنكلي، الشعب الكردي والمثقفين والسياسيين في أنحاء كردستان بضرورة العمل على إفشال مخططات الاحتلال التركي، والحزب الديمقراطي الكردستاني: “السياسة التركية معروفة تجاه الكرد، التي تهدف إلى إبادتهم، ومن يقف معهم من الكرد الخونة، هم شركاء في تنفيذ تلك المخططات الخبيثة”.
واختتم وليد دنكلي حديثه: “العلاقة بين الدولة التركية، والبارزانيين وطيدة، وهناك مصالح مشتركة بينهم، وهذه العلاقات بنيت على حساب قضية الشعب الكردي العادلة، لذا على الشعب الكردي بشكل عام، والكرد في باشور كردستان على وجه الخصوص، اتخاذ موقف حقيقي وواضح ضد أشكال الخيانة، لإفشال المخططات، التي تستهدف الشعب الكردي ومكتسباته”.