سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قصّةُ موتٍ طويلٍ معلنٍ

أحمد ديبو (شاعر وكاتب)_

بعد هزيمة الأيام الستة عام 1967، وصل حجم انعزال سلطة البعث عن الجماهير إلى حدّ لا يُطاق، وكان على متعاوني الانقلاب على سلطة أمين الحافظ، صلاح جديد وحافظ الأسد أن يزداد الشرخ بينهما إلى حد التناحر. فالأول أراد لسياسة البلاد أن تتجّه للتحالف مع دول المعسكر الشيوعي، مع زيادة في التقشف، والتستر بالشيوعية ضد الإمبريالية الأمريكية، وضد الصهيونية والرجعية العربية، بينما أراد حافظ الأسد أن تنفتح السياسة السورية نحو البلاد العربية، واتفاقية مؤتمر القمّة في الخرطوم، ومع انفتاح اقتصادي بدلاً من التقشف.
تفجّرت الأزمة بينهما خلال أحداث ما سمي بأيلول الأسود عام 1970 في الأردن. فقد قررت القيادة القطرية وقتذاك التدخّل بواسطة الجيش لمساعدة الفلسطينيين، بينما رفض حافظ الأسد، ذلك ومنع تدخّل الطيران. بعدها بأسابيع جاءت وفاة عبد الناصر المفاجئة وما كان يمثّله من هيبة على جماهير وقادة الدول العربية، مجمل هذه الحوادث سرّعت قيام انقلاب جديد قاده حافظ الأسد على سلطة صلاح جديد، الذي كان قد رفض القرار 242 الصادر عن هيئة الأمم المتحدة بعد حرب حزيران، بينما كان قد قبله حافظ الأسد.. وهذا ما جعله يحظى بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفياتي على حدّ سواء، فانتهى الأمر بصلاح جديد بزجّه بالسجن. وقبل ذلك كان قد تخلّص الأسد من ضابطين اسماعيليان كانا سيقفان حجرا عثرة، في طريق مشروعه الطائفي لحكم سوريا وهما: المير أحمد وعبد الكريم الجندي الذي كان حينها مديراً للمخابرات، فنفى الأوّل إلى إسبانيا كسفير، وقتل الثاني، بعدّة رصاصات استقرّت في رأسه وفي ظهره. أما وزير الخارجية إبراهيم ماخوس المؤيد لصلاح جديد فهرب إلى الجزائر.
أطلق حافظ الأسد على انقلابه “الحركة التصحيحية” اعتباراً من تشرين الثاني عام 1970.نصَّب أحمد الخطيب رئيساً للجمهورية، ووضع متعب شنان وزيراً للدفاع، بعد أن كان يشغل منصب رئيس اتحاد طلبة سوريا. ووضع مصطفى طلاس قائداً لأركان الجيش. وليحتلّ هو مؤقتاً منصب رئيس الوزراء.
أُسِّست أمور سوريا لحافظ الأسد بعد النجاح الجزئي في حرب تشرين عام 1973. لكن مع مطلع الثمانينات جاءت عدّة حوادث متفرقة، كانت كمؤشرات تشير على أنّ سوريا، لم تسلّم قدرها لحكمه بعد.. فجاءت أحداث حماه الدموية كأفضل سيناريو أخير؛ كي يُذعن من كان يدور في رأسه ألا يُذعن. بعدها أطلق لعنانه ما كان صعباً أن يُطلقه، فتناسلت أجهزة الأمن حيث أصبحت إدارات مركزيّة، فكان في كلّ محافظة فرع يتبع لها، وفي كلّ منطقة قسم، وفي كلّ ناحية مفرزة تتبع للقسم بهذا الأخطبوط الأمني المرعب، أمسك بألباب السوريين، وبه انقض على المجتمع السوري ليعيث به تجريفاً وتجويفاً من كلّ خصائصه المدنية، وكان حزب البعث آخر كبش فداء لقرابينه الاستبدادية.
وانبرى وزير إعلامه، آنذاك أحمد إسكندر أحمد، لتنفيذ خطته الإعلاميّة الوحيدة ألا وهي: تأليه القائد الملهم، فجعله حاضراً في أحلام السوريين السوداء. و بقي هذا الوزير وزيرا للإعلام حتى وافته المنية غير مأسوف عليه.. وذلك مكافأة له على خدماته الجليلة للنظام.
في هذا الحَلَك الشامل حيث الخوف سدَّ الأبواب، والأناشيد نخرت الحناجر، والشعارات نخرت الشفاه، والأصابع تورّمت من حرارة التصفيق، والأقدام اهترأت من المسيرات المؤيدة.
جلس الصديقان اللدودان، المعارض خالد رستم، والبعثي الرومانسي في جلسة مكاشفة…
قال خالد رستم: كان يجب ألاّ يكون حافظ أسد رئيساً لسوريا…
قال البعثي الرومانسي مستغرباً: ولماذا؟!
ردَّ عليه خالد رستم: لأنَّه علويّ.
امتعض البعثي الرومانسي، وقال غاضباً، وعلامات الاشمئزاز تحتلّ التلال على وجهه:
معقول واحد مثلك يتكلّم بالطائفية.. معقول يا رجل؟!!.
فردَّ عليه خالد رستم بشطر من الشعر: ستُبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلاً.
أُودِع خالد رستم السجن، وأصبح البعثي الرومانسي وزيراً للخارجية، ثم نائباً للرئيس.
بعد وفاة حافظ الأسد عام 2000جاءت الأقدار بابنه بشار بعد أن عبثت الأقدار بأخيه باسل، الذي كان يتمّ إعداده لوراثة أبيه. لقد جاء الرئيس الشاب الدكتور من بريطانيا؛ ليستلم رئاسة سوريا محمولاً على دعايات استخباراتية؛ بأنّه رجل علم منفتح سينقل سوريا إلى ميادين الدول المتقدمة.
وبالفعل قام ببعض الإصلاحات على عدة صعد.. ومنها تخفيف الإجراءات الأمنية التي كانت قد أنهكت السوريين طوال ثلاثة عقود من حكم أبيه. في هذه الإنفراجة التي دامت قرابة السنتين.. كان النظام الأمني خلالها يفحص النيّات لدى الشعب السوري، ويسعى لكشف أقنعة البعض. بالمختصر، كان يعيد رسم خارطته الأمنية بعد الترهّل الذي أصابها أثناء مرض الأب، حيث كان الجهاز مشغولاً برصد ومتابعة البعثيين المحيطين بالرئيس “زملاء النضال من الحرس القديم”.
وبالفعل كان لاعتقال كلّ من وقّع على إعلان دمشق في عام 2005، بمثابة كلمة السر لعودة البلاد إلى ما كانت عليه، وعاد الخوف يقسر كلّ مواطن؛ كي يردّد في الخفاء: “يجب أن أصمت، ويجب أن لا أرى، ولا أفكّر، أو أكتب”. لقد عاد السوريون إلى السجن الكبير مجدداً.
مع بداية الربيع العربي خرجت قطاعات واسعة من الشعب؛ لتعبّر عن غضبها من هذا السجن الكبير، الذي يُدعى “سوريا الأسد”. وعقاباً لخروجها؛ راح النظام يقتل كلّ من سوّلت له نفسه بالقول: كفى. ومنذ آذار2011 وحتى اليوم تم تدمير سوريا، وتهجير نصف الشعب إلى المنافي في العالم، لقد وقع هذا الشعب بين مطرقة النظام الذي لا يرحم، وبين سندان معارضة لا تقل عن النظام فساداً، وقسوة، وجهلاً، لقد أثبتت الأيام أنهم حفنة من المرتزقة، تشاركت مع نظام الاستبداد في تدمير سوريا والسوريين.. فسوريا اليوم باتت دمعة على خد البشرية جمعاء.
في ظلّ هذا الحَلَك الشامل، جلس البعثي الرومانسي وقد تمّ التعتيم عليه منذ أن طرح اسمه، كمشروع رئيس مؤقّت لسوريا بعد سنة من بدء الثورة مردّداً:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً… نعم كم كنت جاهلاً عندما اتهمتك بالطائفية؟!!.
وكم كنت أنت ذكياً ورؤيوياً.. الرحمة لروحك يا خالد.
لقد توفّي خالد رستم بعد خروجه من السجن بفترة وجيزة بسبب سجنه لفترات طويلة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle