أصدرت السلطات السعودية اليوم الخميس قرارًا صادمًا ضد تركيا وذلك في إطار التصعيد المتبادل عقب إعلان أنقرة عملية “نبع السلام” في شرق الفرات شمال سوريا.
وأكد مجلس الغرف السعودية – وهي أعلى جهة فى القطاع الخاص – على عدم الاستثمار فى تركيا أو السفر إليها؛ نظرًا لعدم وجود أي أمان وضمان لأي استثمار.
وقال رئيس مجلس الإدارة الدكتور سامى العبيدى، أن ما سيقومون به من إجراء جاد يأتى فى ضوء تخبط القيادة التركية، ما ينعكس على أمن وسلامة السائح العربي.
ونصح “العبيدى”، فى تغريدة له على حسابه الرسمى على “تويتر”، بعدم الاستثمار في تركيا لعدم وجود أمان وضمان لأي استثمار لتخبط قيادة صاحب القرار اردوغان وتبعيته الحزبية المقيته.
وتابع: “مايقوم به اردوغان دليلا على أجندته الحزبية وتضحيته بمستقبل تركيا مقابل تنفيذ دوره في حزب التنمية والعدالة ويكشف الوجه الحقيقي له ممايجعلنا أمام مسئولية دعم عدم التعاون مع القطاع الخاص التركي”.
وأضاف “العبيدى”: كنا نأمل في اقامة علاقة اقتصادية بين القطاع الخاص السعودي و تركيا ولكن الممارسات للحكومة التركية التي تفتقر الى المهنية والمسئولية يجعلنا امام مسئولية توعية الاستثمارات السعودية بعدم التورط في ظل ممارسات قيادة تركيا الغير مسئولة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا والسعودية توتراً ملحوظاً؛ بسبب قضايا عدة على رأسها اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول وموقف أنقرة من أزمة قطر.
وتفاقمت حدة التوتر عقب إدانة السعودية ما وصفته بـ”العدوان التركي” على سوريا بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردغان أمس الأربعاء شن عملية نبع السلام في شرق الفرات.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام في السعودية شهدت خلال الفترة الماضية دعوات لمقاطعة السياحة والاستثمار في تركيا.