قبيلة الشرابين: “شعوب شمال سوريا أصيلة ولن تقبل بالتتريك”

أكد أحد وجهاء قبيلة الشرابين والمتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابين في سوريا والعراق محمد عارف الحمدون أنهم لن يرضوا بتتريك منطقة أمن الحدود، وأشار إلى أنّ شعوب شمال وشرق سوريا أصيلة ومسالمة وبريادة قواتهم؛ قوات سوريا الديمقراطية دافعوا عن مناطقهم وجعلوها نموذجاً للتآخي والعيش المشترك على مستوى العالم، وأكد أيضاً رفضهم القاطع للتآمر على سوريا وتجزئة أراضيها…

 مركز الأخبار ـ رغم الاتفاق الثلاثي المُبرم بين قوات سوريا الديمقراطية وأمريكا والدولة التركية حول منطقة أمن الحدود إلا أن المسؤولين الأتراك مازالوا يُطلقون التهديدات.

وفي هذا الصدد؛ التقت وكالة أنباء هاوار مع أحد وجهاء قبيلة الشرابيين والمتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف الحمدون، وعبّر من خلاله عن رؤى القبيلة والعشائر العربية الأخرى في المنطقة حول التهديدات التركية، وموقفهم حيال من تستخدمه دولة الاحتلال التركي باسم العشائر العربية، ومناشدات العشائر العربية للشعب السوري.

وأشار المتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف الحمدون في بادئ الأمر؛ قائلاً: “نحن كعشائر وقبائل عربية أعرافنا وتقاليدنا اجتماعية لا تقبل بتاتاً ما تسمى (بالمنطقة الآمنة)، ولا نقبل أن يتجاوز أحد على أرضنا، فالأرض غالية على أصحابها، إن كانوا يطالبون بمنطقة آمنة، فنحن كعشائر وقوات سوريا الديمقراطية من أعطينا الأمن والأمان للعالم ودافعنا عن هذه الأرض وجعلناها نموذج التآخي للعالم أجمع، والمنطقة الآمنة التي تتحدث دولة الاحتلال التركي عن إنشائها هي مجرد ذريعة للاحتلال”.

وبيّن الحمدون بأنهم رأوا ما فعلته دولة الاحتلال التركي في إعزاز والباب وعفرين، قائلاً: “ادّعت دولة الاحتلال التركي تحريرها. لكنها احتلتها، ونحن كعشائر ندعو لوحدة الصف والتآخي ونرى بأنه من العار والخزي أن يتآمر السوري على شقيقه السوري. تريد دولة الاحتلال التركي محاربتنا من خلالهم واحتلال أراضينا شيئاً فشيئاً، ونحن لا نرضى بهذا الشيء، ففي مجتمعاتنا الشرقية والقبائلية ككل نموت ونعيش سوياً ولا نقبل أي احتلال فهذه الأرض لأصحابها”.

وأشار الشيخ محمد عارف الحمدون بأن الدولة التركية تُجهّز “نفايات المجتمع”، في إشارة إلى الذين تُروّج لهم تركيا بأنهم ممثلي العشائر العربية وعلى رأسهم ما يسمى بـ “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية” الذي التقى أعضاؤه مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي بالعاصمة التركية أنقرة في شهر نيسان؛ بحجة بحث أوضاع المناطق الشرقية من سوريا، وبهدف تعزيز التعاون المشترك، والمرتزقة الذين يأتمرون بأمره. وبيّن: “لا يدركون ما هو الحلال من الحرام، ثقافتهم القتل وسفك الدماء، ولا يملكون ثقافة السلام أو الأخلاق”.

وأوضح الحمدون: “نحن كقبائل متعايشين وفق مبادئنا وتقاليدنا ألا وهي النخوة والمروءة والعشائر الكردية تحمل المبادئ والقيم ذاتها، ولو عدنا إلى الذاكرة الشعبية، سنلتمس ذلك، ففي عام 1923 كان هناك تحالف عشائري أثناء الاحتلال الفرنسي، ونحن الآن أيضاً لن نرضى بتتريك مناطقنا أو التعامل بالعملة التركية أو رفع العلم التركي أو دراسة مناهجهم الدراسية”.

ووجّه أحد وجهاء قبيلة الشرابيين والمتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف الحمدون رسالة إلى العشائر التي تأتمر بأوامر أردوغان وقال: “نوجّه رسالة إلى عشائرنا المنضوية تحت جناح الأب الروحي لمرتزقة داعش، جار السوء والنبتة الخبيثة (أردوغان)، بأن قلوبنا مفتوحة لكم ونحن كعشائر عربية وكردية وسريانية وأرمنية وإيزيدية وجميع طوائفنا، نمتلك ثقافة تسامح وثقافة أخلاق، وننصح أبناء العشائر الموجودة في تركيا أن يعودوا إلى بلادهم وأرضهم، فهم سوريين ومعنيون بالدفاع عن هذه الأرض”.

ولفت المتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق بأنهم كعشائر المنطقة لا يعترفون بأي فرد يتآمر على سوريا عامة وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، بالقول: “ننفي ولا نعترف بأي فرد يحاول أن يتآمر على سوريا عامة وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص؛ لأنه لا يحمل أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع، فهؤلاء الأشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم، ونُكرر دعوتنا إلى أبنائنا السوريين بالعودة إلى أرض الوطن والدفاع عنه، فأردوغان لا يريد لهم سوى السوء؛ لأننا نعيش في أمن واستقرار وسلم أهلي مما يجعلنا هدفاً للجميع”.

ووجه الحمدون رسالة إلى الشعب السوري الموجود في تركيا الآن، قائلاً: “لأهالينا في تركيا أن يحذروا بأن يصيبهم ما أصاب أهالي إعزاز والباب من إهانة، فالإنسان قدره في منزله، إن خرج منه قل مقداره والأهالي مؤخراً أحسوا بمؤامرة دولة الاحتلال التركي، وخرجوا في المظاهرات للتعبير عن غضبهم، ونحن نشد على أياديهم، ونطالب كافة الشعوب والعشائر في تلك المنطقة بالوقوف في وجه هذه الطاغية”.

وأثنى محمد عارف الحمدون من وجهاء قبيلة الشرابيين والمتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق على الرسالة التي وجهها القائد عبد الله أوجلان للعشائر العربية، وقال: “القائد عبد الله أوجلان قائد أممي وأكاديمي، حافظ على أخوة الشعوب والعيش المشترك، ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه، وهو يمتلك نظرة مستقبلية، وحافظ على المجتمع عن طريق فكره، وهو يمتلك الحلول للقضايا العالقة، وفكره وفلسفته الآن تُدرّس في الأكاديميات؛ لأنها جمعت أطياف المجتمع كافة، ونحن نطالب ونتمنى فك أسره”.