سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في اليوم العالمي للعمال.. بفكر القائد أوجلان تقلدت المرأة دور الريادة في المجتمع

روناهي/ قامشلو ـ

في اليوم العالمي للعمال تثبت المرأة بشمال وشرق سوريا مرة أخرى نجاحها في سيرورة النضال والعمل الدؤوب، حيث سعى القائد أوجلان من أجل أن تنال المرأة حريتها وكرامتها في المجتمع، لترتقي بعملها وجهدها متحدية كل الصعاب.
لطالما كان القائد عبد الله أوجلان هو المفكر والكادح الأول الذي سعى من أجل كل الكادحين، والمناضلين ليعيشوا بحرية وكرامة، وعلى وجه الخصوص ركز القائد في كل كتبه على دور المرأة العاملة المهم في المجتمع، حيث صب جل اهتمامه بتحرير المرأة من قيود المجتمع البالية وكيفية توجيهها إلى طريق النجاح، والتمتع بالحقوق المشروعة، وبفضل فكر وفلسفة القائد أصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص رائدة في كل المجالات، السياسية الاجتماعية العسكرية، وبفضل هذا الفكر كسرت المرأة جدار الصمت والذل وجابهت مصاعب الحياة بقامة ممشوقة لم تنل من عزيمتها أي انكسار أو عقبة، وأصبح للمرأة دور فعال في سوق العمل بشكلٍ كبير، وانخرطت المرأة في كل الأعمال وتلك التي كانت منحصرة على الرجل فقط، ففتحت باب النجاح على مصرعيه، وفي اليوم العالمي للعمال لا ننسى دور المرأة الكادحة العاملة، التي تبذل جهداً كبيراً في سبيل تغير واقعها وواقع نظيراتها من النساء في المجتمع.
وحول سعي القائد عبد الله أوجلان لنيل المرأة حقوقها في العمل تحدثت لصحيفتنا الإدارية في مؤتمر ستار “منى إبراهيم” لتؤكد على أن المرأة سعت بفضل القائد أوجلان، وأن كدح القائد يتجلى في الفكر والتطبيق، ولهذا يشكل استثناء في التاريخ البشري، ثم أن كدحه لم يقتصر نفعه على جغرافية معينة، إنما عم على كل من يعاني من الاضطهاد التاريخي عبر كل الأزمنة، وبناء على هذا الكدح الفكري للقائد أوجلان والمختصر بشعاره الخالد “المرأة الحياة الحرية” أصبح القائد الرائد للمرأة الحرة وبرمزية مليئة بكل قيم الحياة.
والقائد وجد المرأة الفئة الأكثر كدحاً في المجتمع ضمن الأسرة والمجتمع والأمة، وقال عن هذا الكدح أنه “حقيقي”، وفي هذا الصدد أكدت منى: “وجد القائد أن المرأة هي الأكثر كدحاً في الحياة وكدحها حقيقة تاريخية، وقد اكتشفها القائد كأول مفكر بالكون، بسبب تعمقه في التاريخ البشري وجسارته في طرح هذه الحقيقة وحمايتها بالنضال النظري والعملي”.
وفي تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وفي ثورة روج آفا تجلى تطبيق أسس وفلسفة القائد على أرض الواقع، لتستفيد المرأة من كل ما أفاد به القائد، ومن هذه النقطة أشارت منى إلى أن المرأة استطاعت أن تستفيد وبقوة من منهج الكدح للقائد في روج آفا، وقد تجلى ذلك في ريادتها للثورة التي سُميت بثورة المرأة، وقدمت التضحيات بلا حدود، وحققت الانتصارات، التي أحدثت تحولاً كبيرا في السياسات العالمية.
وسعت المرأة من خلال تجربتها في ثورة روج آفا أن توحد صفوف النساء وتشد على أيديهن، وفي يوم الأول من أيار جعلت المرأة من هذا اليوم عيدا للحقوق، وعيدا للحياة الحرة الكريمة وعيداً للمرأة والرجل وبما يكفل المساواة والحياة الندية وبما يعزز حقيقة المرأة، التي هي مصدر الحياة والحرية، وأردفت منى: “وتأكيدا لهذه الحقيقة يأتي التفاف المرأة حول قيم الكدح في الأول من أيار في كل عام وعلى مستوى العالم، ومستوى روجهلات كردستان التي أشعلت فيها المرأة شرارة ثورة المرأة الحرة في العالم”.
وفي الختام أكدت الإدارية بؤتمر ستار “منى إبراهيم” على أن المرأة مصدر قوة وثبات المجتمع وناشدت: “ننادي المرأة الكادحة في كردستان وعموم العالم للتمسك بقيم الكدح للقائد أوجلان نظرياً وعملياً، واعتبار هذه القيم بمثابة الآفاق الرحبة للنضال في كل المجالات، لتحقيق الانتصار على الظلم والاستبداد والاستغلال وإنجاز مشروع الحياة الحرة”.