مركز الأخبار ـ تنديداً بالاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سورياً، واستنكاراً للصمت الدولي الذي غض الطرف عن جرائم الاحتلال التركي في كل من كري سبي وسري كانيه من تغيير ديمغرافي وتتريك للمنطقة، وممارسة أبشع الجرائم؛ اعتصم مهجرو كري سبي، مطالبين المجتمع الدولي بوقف التعدي التركي على الأراضي السورية..
اعتصم المئات من مُهجّري مقاطعة كري سبي في الذكرى السنوية الأولى لمأساة تهجيرهم من مقاطعتهم بعد أن احتلتها تركيا، وتنديداً بالصمت الدولي حيال انتهاكات الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي بتأمين عودة آمنة لهم إلى ديارهم.
وشارك في الاعتصام الذي دعا إليه مجلس مقاطعة كري سبي استذكارًا لمضي عام على احتلال مقاطعتهم، المئات من مُهجّري مقاطعة كري سبي وأهالي ناحية عين عيسى وريفها، إضافة إلى وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتجمع المعتصمون عند دوار البلدية وسط ناحية عين عيسى حاملين معهم لافتات كتب عليها “كفى للاحتلال التركي.. نعم لحماية المكتسبات”، “لا للاحتلال التركي على مدينة تل أبيض”، إضافة إلى صور الشهداء والقائد عبد الله أوجلان.
وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت الرئيسة المشتركة لمقاطعة كري سبي هيفين إسماعيل كلمة باسم المُهجّرين أشارت من خلالها إلى أن “ما يحدث بحقنا من انتهاكات هو بتواطؤ من المجتمع الدولي مع دولة الاحتلال التركي”.
وأضافت أنه في حال استمرار الصمت على الاحتلال التركي ستزداد موجات النزوح والمعاناة لأهالي المقاطعة المحتلة، وذلك في ظل عدم وجود أي رادع.
وطالبت، في كلمتها، الدول صاحبة التأثير والمجتمع الدولي بالوقوف في وجه المطامع التركية التي سببت المأساة التي حدثت نتيجة العدوان على مناطق شمال وشرق سوريا، وتأمين عودة آمنة للمُهجّرين إلى ديارهم.
وألقت الرئيسة المشتركة لهيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جيهان خضرو كلمة باسم الإدارة استنكرت من خلالها الصمت الدولي على التغيير الديمغرافي الذي تنتهجه تركيا بحق الشعب السوري في المناطق المحتلة، وطالبت باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بوقف التعديات التركية على الأراضي السورية. وعولت على تكاتف الشعوب كافة مع بعضها البعض، والتوجه نحو تحرير المناطق السورية المحتلة كافة.
كما ألقى الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات سليمان الكعيشيش كلمة باسم إدارة الإقليم حيّا من خلالها قوات سوريا الديمقراطية على نضالها ودفاعها عن الأرض والمكتسبات، وأكد على خيار شعوب المنطقة في المقاومة والتضحية بدمائهم للدفاع عن أرضهم وكرامتهم في وجه أطماع المحتل التركي، مؤكدًا أن شعوب المنطقة مصرة على استرداد الأرض المحتلة منهم عاجلًا أو آجلًا.
ألقى بعدها كل من الشاعرين أحمد الساير وياسر حج محمد قصائد شعرية تحيي المقاومة وتمجد تضحيات الشهداء.
وانتهى الاعتصام بترديد الشعارات التي تؤكد على تكاتف الشعب السوري وتندد بسياسة النظام التركي، وبعد انتهاء الاعتصام توجه وفد من مجلس المقاطعة إلى القاعدة الروسية في ناحية عين عيسى لتسليمها رسالة باسم المهجرين من مقاطعة كري سبي.