في إيران… مقتل 32 امرأة خلال شهر واحد

يدفع العنف، الذي تتعرض له النساء والفتيات في إيران، والذي يبلغ حد القتل، وازدادت نسبته في الآونة الأخيرة، الكثير منهن إلى إنهاء حياتهن، في ظل عدم محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

ازدادت نسب جرائم قتل النساء في إيران، ودفعهنّ إلى الانتحار، بذريعة “الشرف” أو “خلافات عائلة”، في ظل التزام السلطات الصمت، إزاء ما يجري واستمرار سياسة الإفلات من العقاب.

للعنف ضد المرأة تاريخ طويل، فهي أول من تم استغلالها من حكومة إيران، وقد تم إهمال تلك القضية لدرجة أنه لا تتوفر حتى إحصائيات دقيقة حول تلك الجرائم، التي تتزايد يوماً بعد آخر؛ نتيجة القوانين المتبعة في البلاد، والذهنية الذكورية.

ووفقاً للبيانات التي حصلت عليها وكالة أنباء المرأة، فقد قتلت 32 امرأة، وانتحار قرابة ثماني نساء في إيران في الفترة ما بين أيلول الماضي، وتشرين الأول الجاري.

فقد أنهت مهسا روخزاديان البالغة من العمر 23 عاماً، وهي من مدينة مهاباد، حياتها في 24 أيلول الماضي، بسبب خلافات عائلية، وفي اليوم نفسه انتحرت الشابة بريا تاكستاني زاده فارميلي البالغة من العمر 17عاماً في مدينة كرماشان، بعد تعرضها لضغوطات من عائلتها، التي كانت تجبرها على الزواج.

وفي الخامس والعشرين من أيلول الماضي، قُتلت امرأة، وهي أم لخمسة أطفال على يد زوجها في مدينة مشهد بـ “ذريعة الشرف”، وبعد أربعة أيام قتلت فاطمة محمد بناهي البالغة من العمر 17 عاماً، من مدينة سردشت على يد زوجها وإخوتها غير الأشقاء؛ بسبب خلافات عائلية.

وفي 30 أيلول الماضي قُتلت امرأة في منتصف العمر، وهي مجهولة الهوية على يد ابنها في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان إثر تعاطيه المخدرات، وفي اليوم ذاته، قتلت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً على يد زوجها في مدينة أراك بسبب خلافات عائلية.

وفي الأول من تشرين الأول الجاري أقدم رجل يبلغ من العمر 40 عاماً في مدينة خوي على قتل زوجته “مريم. أ” البالغة من العمر 37 عاماً، وابنته “س.ت” البالغة من العمر تسعة أعوام، وابنة أخت زوجته، والتي تدعى “نوشين فردوسي”، بسبب خلافات عائلية.

وفي اليوم التالي أقدمت زهرة حاتمي البالغة من العمر 14 عاماً على إنهاء حياتها في مدينة شهريار، بعد طردها من المدرسة؛ بسبب وضع طلاء الأظفار، كما توفيت امرأة تبلغ من العمر 28 عاماً، تدعى زهرة عظمي، والذي قيل إن سبب وفاتها يعود إلى خلافات عائلية دفعتها لإنهاء حياتها.

وفي الثالث من تشرين الأول، قتلت يكانه رستمي البالغة من العمر 25 عاماً من قرية باقرآباد التابعة لمدينة محلات بمحافظة أراك، على يد عمها بـ “ذريعة الشرف”، وفي اليوم التالي أقدم رجل على قتل امرأتين تبلغان من العمر 84 عاماً، و46 عاماً من مدينة أهر، بعد سرقته مصاغهما الذهبي.

وفي الخامس من تشرين الأول، قتلت امرأة تدعى شهين شيخاني من قرية الجولان التابعة لمدينة سردشت، على يد والدها لأسباب مجهولة، وفي اليوم ذاته قتلت زهرة خليل نجاد البالغة من العمر 28 عاماً على يد زوجها في مدينة دامغان.

وفي الثامن من تشرين الأول، قتلت امرأة على يد شقيق زوجها، وثلاثة آخرين في قرية داود آباد بمدينة ورامين؛ بسبب خلافات عائلية.

وفي الحادي عشر من تشرين الأول، قتلت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً على يد زوجها بـ “ذريعة الشرف” في طهران، كما أقدمت شبنم خضري من سردشت على إنهاء حياتها؛ بسبب خلافات عائلية، وفي اليوم نفسه قتلت امرأة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 42 عاماً، وهي أم لطفلين يبلغان من العمر ثمانية أعوام، و17 عاماً، على يد زوجها بـ “ذريعة الشرف”، وفي 12 تشرين الأول قتلت “شهين خورا” البالغة من العمر 36 عاماً، و”ليمو خورا” البالغة من العمر 34 عاماً، وابنها لشهين خورا، على يد زوج شهين خورا، الذي كان يخطط لتطليقها.

وفي 13 تشرين الأول، قُتلت الطفلة آفا يرقالي البالغة من العمر سبع سنوات على يد والدها في مدينة هيدج بمحافظة زنجان، وانتحرت أخصائية الطب الباطني المقيمة في جامعة أصفهان للعلوم الطبية سارة بشين لأسباب مجهولة.

وفي 14 تشرين الأول، قُتلت الشابة راضية حسنوند البالغة من العمر 20 عاماً من مدينة الشتر، على يد شقيقها بحجة الشرف، كما وانتحرت امرأة تدعى ثريا عزيزبور من قرية كهريزة التابعة لمدينة سقز، وهي أم لطفلين فقدت على أثرها حياتها؛ بسبب خلافات عائلية، وفي اليوم نفسه أيضاً قتلت الكاتبة، ومصممة الأزياء وحيدة محمد فر مع زوجها على يد مجهولين.

وفي 15 تشرين الأول، قتلت خديجة مقدسي البالغة من العمر 45 عاماً، في بروجرد بمقاطعة لورستان على يد زوجها، كما قتلت امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً، وهي أم لطفلين يبلغان من العمر خمسة وثمانية أعوام على يد والدها ووالد زوجها السابق.

وفي اليوم ذاته قُتلت امرأة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 38 عاماً على يد زوجها في مدينة شيراز، وفي 16 تشرين الأول، قُتلت امرأة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 34 عاماً، وهي من أفغانستان، وتعيش في مشهد.

وفي 18 تشرين الأول أقدمت فرشتي فراجبور البالغة من العمر 45 عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، على الانتحار إثر خلافات عائلية، فيما أقدم رجل في هرسين بكرماشان على قتل أربع نساء من أفراد عائلته، وهن شهناز ميرزايي، وساناز قبادي، وزينب قبادي مع بناتها، وفي اليوم ذاته قُتلت “سامية مام خضري” من قرية شيخلار بوكان على يد زوجها السابق.

وفي 20 تشرين الأول، قتل خمسة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ثلاث نساء، في إحدى قرى منطقة ديشتروم التابعة لمحافظتي كهكيلويه، وبوير أحمد بسبب خلافات عائلية.

وفي 21 تشرين الأول، تم إعدام سجينة مجهولة الهوية في سجن دستجرد بمدينة أصفهان، وفي 22 تشرين الأول، انتحرت امرأة تُدعى سيما عباسي من بوكان لأسباب مجهولة.

وكالة أنباء المرأة