سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فيفان بحو: عشرة أعوام مليئة بالمنجزات وإرساء الأمن في المنطقة ومقارعة الاحتلال والإرهاب

روناهي/ الدرباسية –

بينت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة، فيفيان بحو، أن الإدارة الذاتية أُسِّست في خضم فوضى عارمة كانت قد عمت المنطقة في بداية الأزمة السورية، وأشارت إلى أن هذه الإدارة نجحت في إرساء الأمن والاستقرار والحفاظ على مناطقها من الدمار.
في الواحد والعشرين من شهر كانون الثاني الجاري، تحتفل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة بالذكرى العاشرة لتأسيسها، في ظل تحديات جسام واجهت الإدارة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا.
على مدار عقد من الزمن وُجدت الإدارة الذاتية رداً على العديد من التساؤلات، التي تُطرح على الساحة السورية، وذلك من خلال الرؤية الوطنية النابعة من حرصها الشديد على مستقبل المنطقة وشعوبها. كما مثلت الإدارة الذاتية، بمشروعها الديمقراطي، نموذجا للحل الديمقراطي العادل للأزمة السورية، وذلك من خلال الديمقراطية وأخوة الشعوب، التي طُبقت على كامل جغرافية شمال وشرق سوريا، والتي استطاعت شعوب المنطقة أن تُدير نفسها بنفسها دون إقصاء، أو تهميش أحد، وبإمكاننا اليوم التأسيس على هذه التجربة لتكون الحل القادم لسوريا عموماً.
ظروف وتحديات استثنائية
وحول الظروف، التي أُسِّست فيها الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم الجزيرة، وكذلك التحديات، التي واجهتها الإدارة في عملها على مدار عشر سنوات مضت، التقت صحيفتنا الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة، فيفيان بحو: “في البداية أهنئ شعوب إقليم الجزيرة، وشعوب شمال وشرق سوريا، بمكوناتها وأطيافها بحلول الذكرى السنوية العاشرة، لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة”.
وأضافت: “لو عدنا إلى الوراء عشر سنوات، لكنا نرى أن الإدارة تشكلت في ظل فوضى عارمة كانت تعيشها سوريا عامة، ومناطقنا على وجه الخصوص، واستطاعت أن تجمع الشعوب في إطار وطني شامل وتحت راية أخوة الشعوب، وقد تعرضت الإدارة منذ تأسيسها وحتى الآن، إلى الكثير من الضغوطات، والحروب، والهجمات، والتهديدات، إلا إنها استطاعت أن تصمد وتستمر وتؤسس نظاماً مجتمعياً قادراً على تسيير أمور المنطقة بكل اقتدار”.
منجزات ومكاسب كبيرة
وتابعت فيفيان: “رغم كل ما تعرضت له مناطق الإدارة الذاتية من هجمات، ومرورها بالكثير من الصعوبات والتحديات، استطاعت الإدارة تحقيق الكثير من المكاسب، على أغلب الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية، حيث عملت حسب الإمكانات المتوفرة، على تقوية القطاعات الخدمية وتأمين احتياجات المواطنين، وكان هناك الكثير من الأعمال في مجال القطاع الخدمي خلال الأعوام السابقة من عمر هذه الإدارة، كما سعت الإدارة لبناء نظام مؤسساتي بعيد عن البيروقراطية، وقريب من الديمقراطية والمجتمع، وأهم نقطة يمكننا الحديث عنها، هي حماية مناطق الإدارية الذاتية من الاعتداءات المستمرة، وكذلك حماية أمنها واستقرارها، من خلال قوى الأمن الداخلي والحماية المجتمعية”.
مشاريع الإدارة الذاتية عام 2023
وتحدثت فيفيان عن أبرز المشاريع، التي أنجزتها الإدارة الذاتية خلال عام2023: “قامت الإدارة الذاتية بعقد الاجتماعات والندوات العديدة، وذلك للحصول على قناعة أكبر شريحة من المجتمع بخصوص الأولويات واستراتيجيات الإدارة الذاتية لعام 2023، واستنادا إلى ذلك، تم تحديد استراتيجية الإدارة على النحو التالي: البدء بوضع المشاريع لتأمين المياه، وخصوصا مسألة الحلول النهائية لمياه الحسكة، وسيستمر مشروع استجرار المياه إلى مدينة الحسكة على مراحل متتالية، وعلى الصعيد الزراعي، كان هناك استحداث واحدت إرشادية جديدة في الكثير من البلدات، أي أن الإدارة خلال العام الماضي سعت للتركيز على القطاعات الخدمية، التي تمس حياة المواطن اليومية”.
عام مليء بالمشاريع
وأشارت فيفيان: “خلال العام الجاري، ستُركز الإدارة اهتمامها على قطاع الطاقة والمياه، لا سيما بعد الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا في الآونة الأخيرة، والتي استهدفت كامل البنية التحتية والخدمية، أما فيما يخص مخرجات اجتماعاتنا لوضع الخطط للعام الجديد، فإننا أولينا الأهمية للقطاع الزراعي، والقطاع الصحي، وقطاع التربية”.
الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة، فيفيان بحو، أنهت حديثها: “لم يتم تسمية مشاريع خاصة لتنفيذها خلال هذا العام، ولكن نتيجة الظروف الطارئة، التي مرت بها المنطقة، وتعرضها للهجمات المتتالية لدولة الاحتلال التركي، ستصب الجهود كافة لتأمين الطاقة والمياه للمنطقة، لأنها قطاعات حيوية وتمس أمن المواطن المجتمعي، ورؤيتنا في العام الحالي أن نقدم مشاريع خدمية تصب في بناء بنى تحتية قوية تخدم المواطنين”.