سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فنانة من الرقة تجسد قوة المرأة ورفضها معاناة التهجير واليأس

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

تجلس المرأة في منتصف أغلب لوحاتها، تحتل مساحة اللوحة بأكملها تقريباً، وهذه المرأة ليست هشة ورقيقة، كما يصورها الرسامون عادةً، بل تضاربت الريشة مع منحنيات القماش في تناغم اتسم بالقوة، ورسمت خطوطاً أظهرت معالم امرأة خرجت من أتون داعش، بزيها الفلكلوري الممزوج بين العربي والكردي، فكانت المرأة في لوحات “أمل العطار” مميزة تتسم بالعنفوان والقوة.
يولد الفن والرسم مع الإنسان بالفطرة، فأول خطوط يرسمها الطفل عندما يمسك القلم، لا تكون حروفاً وكلمات، إنما رسومات خطتها أنامله الصغيرة، إلا أنه عندما ينمو يبحث عمن يبنى ويصقل له موهبته، لتتحول لإبداع، والفنانة “أمل العطار” ذات الأربعين عاماً، وجدت الدعم من شقيقها الرسام “علي عطار” وأهلها، الذين أعجبوا بمزجها للألوان فشكلوا الحافز، الذي جعلها تشق طريقها الفني، فقد التحقت بالمركز الثقافي في مدينة الرقة عام 2000، وبمساعدة عدد من المختصين بالفن التشكيلي نمت روح الفن داخل أمل على مدار ثمانية أعوام كما أخبرتنا.
شغف الفن…
والطريق لم يكن سهلاً كما تقول أمل، فقد واجهت العديد من المشاكل، كونها امرأة تبحث عن الفن في بيئة تحكمها بعض العادات والتقاليد البالية، التي تعد الحاجز الأول في مسيرة كل امرأة تغرد خارج السرب: “لقد وجدت نفسي خلال اللوحات، التي أرسمها، إلا أن الأمر لم يكن سهلاً فالمجتمع لا يتقبل المرأة الفنانة، التي تبحث عن الخلاص، وتجسد قوة امرأة غيرها”.
تعطش أمل للفن، لم ينتهِ في المركز الثقافي، لتبحث عن المزيد من الخبرات سعياً منها لصقل موهبتها، وتجد أمل أن مدينة الرقة تمتلئ بما هو جميل ومدفون من عادات، وتقاليد، وتراث الرقة الأصيل، فصورت أمل هذا التراث على هيئة المرأة من زي فلكلوري، وامرأة ريفية عاملة في الأرض تحصد وتخبز على الصاج، وتقوم بالأعمال اليدوية، وتجاوزت لوحات أمل الـ 50 لوحة فنية، مستخدمة شتى أقلام الفن من أقلام رصاص، ومائية وزيتية وخشبية، فكل ما هو متاح لأمل يخلق لوحة جديدة.
كما عملت أمل مع مجموعة من الفنانين على إعطاء الدورات التدريبية عن الفن، وأضافت: “أن الرسم يخلق كل شيء جميل، وتعليم الرسم من أجمل المشاريع، التي قمت بها، ومنذ مدة قمت بتدريب 25 فناناً على الرسم بالألوان المائية”.
هجرة المدن غربة
وبعد احتلال مرتزقة داعش لمدينة الرقة، لم تتوقف أمل عن ممارسة هوايتها، التي اعتبرها المرتزقة حسب معتقداتهم “كفر”، فعمل المرتزقة على هدم المواقع الأثرية، والمعارض والمسارح، ولم يسلم المركز الثقافي من التدمير في عام 2016، إلا أن أمل استمرت مع عدد من الفنانين في استكمال لوحاتهم، ولكن كان لداعش رأي آخر، فقد اقتحموا المكان الذي ترسم فيه أمل ورفاقها، وسارعوا إلى اعتقالهم، وقالت عن ذلك: “كنت الفنانة الوحيدة في المرسم وقتها، وقد عدوا الأمر كفر، وأن ما نقوم به خارج عن الدين الإسلامي، ويحتاج لعقوبة كبيرة، وطلب مني التوبة عن الرسم، وبمساعدة بعض الأصدقاء، تم تخليصي من براثن المرتزقة، إلا أنهم قاموا بتحطيم كل الرسومات، التي قمنا برسمها”.
وبعد هذه الحادثة، وإصرار أمل على المتابعة في مجال الفن التشكيلي، سارع ذووها بتهريبها إلى خارج المدينة خوفاً عليها من القصاص، فنزحت أمل قسراً مع بعض من أفراد عائلتها إلى مدينة بيروت وبقيت هناك مدة أربع سنوات، ذاقت ويلات الهجر كسائر أبناء سوريا، الذين تعرضوا للإقصاء والتهجير والتشرد.
لم تتمكن أمل من ممارسة هوايتها في بيروت، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة أُجبرت أمل على رسم بعض اللوحات، وبيعها لتأمين قوت يومها، كما عملت في مجال تصميم ديكورات المنازل والمكاتب وغرف نوم الأطفال، وبينت قائلةً: “كنت أرسم في أوقات فراغي، فعملت على تجسيد تراث بلدي من خلال لوحاتي، ولم أنسَ الصور التي شاهدتها خلال بقائي في مدينة الرقة عندما كانت تحت رحمة داعش، فصببت جام غضبي على المرأة الثائرة في لوحاتي، وجسدت قوة ومقاومة ومعاناة المرأة الفراتية في ذلك الوقت”.
عودة إلى تراب الوطن
خرجت مرغمة من مدينتها، تحمل شتات حلمها، لتعود محملة باللهفة والطموحات، بعد عامين من الانتظار، تحررت المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة: “كنت من أوائل المهجرين الذين عادوا. شعرت بالحزن والأسى لما حل بمدينتي من دمار، كان كل شيء مختلف والخراب في كل مكان، لهذا قررت أن أُعبر عن وحشية الجرائم، التي ارتكبها داعش من خلال لوحاتي”.
رسمت أمل لوحتها التي تجد فيها خلاصها، وهي مجموعة من الفتيات تتراقص بألوان مفعمة بالحياة، وتقول أمل عن لوحتها المفضلة لديها: “لقد رسمتها خلال تواجدي في لبنان، وكنت أرى فيها مدينة الرقة، بعد أن تزول عنها غمامة السواد لتصبح مفعمة بالحياة”.
كما عملت مع عدد من المثقفات، والمثقفين، والفنانات، والفنانين في الرقة على إعادة بناء وافتتاح مركز ثقافي جديد مساعدة مجلس الرقة المدني في 2019، ونوهت إلى ذلك: “هدفنا أن نفضح في أعمالنا المختلفة أعمال داعش الهمجية على المدينة، ونشجع الفنانين الذين خرجوا منها للعودة إليها، وفي بداية الافتتاح كان هناك هاجس لعودة الفن كما كان”.
تطور الفن في شمال وشرق سوريا
ترى أمل أن الفن يزدهر في شمال وشرق سوريا في الفترة الأخيرة، وقد انضم العديد من الفنانين اليافعين إلى صفوفه، وقد شاركت أمل في الآونة الأخيرة في العديد من المعارض، التي تضم شباناً يافعين: “لقد امتزج الفن، ووحد الشعوب، فاليوم العربي يرسم الشركس، والسرياني يرسم ثقافات العربي، والكردي يرسم الزي العربي، لتمتزج الرسوم، وتتوحد الشعوب تحت راية الفن”.
تتمنى “أمل العطار” في ختام حديثها، انتشار الفن وازدهاره أكثر، فهي لم تشبع رغبتها في تذوق المزيد من الأبداع سواء من الفئة الشابة أو الفئة الأكبر عمراً منها، وطالبت الفنانين اليافعين بالاستمرار: “بالرغم من قلة مواد الرسم الآن إلا أنها متوفرة أكثر من السابق، حيث يقدم لنا الإمكانات والدعم، الذي كنا نحتاجه سابقاً، وسنكون يد العون في خلق جيل قادر على تذوق الفن”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle