عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
بينَّ أهالي مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، بأن حل الأزمات والحروب، التي تدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط، هو بتطبيق مشروع “الأمة الديمقراطية” المبني على أساس العيش والتآخي المشترك بين الشعوب كافة، والذي أسّسَ بفضل فكر، وفلسفة المفكر الأممي عبد الله أوجلان، طريقاً لخلاص الشعوب، وتحقيقاً للعدالة والديمقراطية والحرية المنشودة.
فكر القائد “حلٌ” للقضايا العالقة
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع أهالي مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، حيث قال المواطن عمر خليل: “ننحني إجلالاً واحتراماً أمام فكر الفيلسوف العظيم عبد الله أوجلان؛ لأنه استطاع تقييم وتحليل الثورات الشعبية التي قامت بوجه جلادي الشعوب، وأبحر في التعمق بتحليل الذهنية البشرية منذ العصور القديمة، حتى يومنا هذا، من خلال المرافعات التي كتبها في سجون الفاشية التركية”.
وأوضح خليل “إنَّ فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان هي أساس الحل”، مشيراً إلى أن تحرك هذه الأيديولوجية سيثبت للعالم أجمع، ولعلماء الاجتماع بشكل عام أن هذه الأيديولوجية، ستكون الأساس لحل جميع المشاكل، وإن الأزمات، التي شهدها التاريخ، قد نتجت عن تكريس السلطة، وانتشار الطبقية، وبأن هذا الفكر غني بالتفكير التحليلي من جميع المجتمعات التي عاشت في التاريخ”.
انتشال الشعوب من نير الأنظمة المتسلطة
وواصل خليل حديثه بالإشادة بفكر القائد أوجلان، بعد أن انتشر على نطاق واسع بين شعوب الشرق الأوسط، ليُصبح ثورة عقلية بمواجهة الأنظمة الرأسمالية المتسلطة، والتي كان هدفها قمع وصهر المجتمعات، بما يخدم مصالحها، ويؤكد من خلال تحليلاته، “أن سبب المشكلات التي نواجهها من الحروب، والأمراض، والكوارث الطبيعية هو التدخلات البشرية، وصراع السلطة من قبل الأنظمة لاستعباد الشعوب”.
وأنهى خليل حديثه، بأنَّ “القائد قدم تحليلاً للثورات، التي مرت بها البشرية، من ثم وضع حلولاً لجميع النزاعات الإقليمية والدولية، ومن خلال التعرف على مرافعات القائد، والتمعن جيداً في كتاباته، وأفكاره النيرة، يعرف المرء كيف سيعيش بحرية في مجتمعه وبيئته، والتعرف بعمق إلى المفاهيم السياسية، والاجتماعية، والأخلاقية للعيش بسلام في المحيط، ومن وجهة نظره، إذا اُتبع هذا الفكر، وهذه الفلسفة، سيكون هناك حل لجميع المشاكل التي تمر بها المجتمعات”.
القائد أوجلان غيّر نظرة المجتمع للمرأة
من جانبها رأت المواطنة فوزة العلي: أن القائد عبد الله أوجلان حلل وضع المرأة بشكل دقيق للغاية، مبيناً الأسباب الكامنة وراء ذلك، ورأى في إعادة دورها سبباً مهماً، وأساسياً لبناء مجتمع متكامل وسليم، ينشلها من دور الانحطاط، والعبودية إلى الدور الطبيعي القيادي، وبناء الحياة، وتنزيهها عن الفكرة الدونية، التي اعتادتها المجتمعات في ظل الأنظمة السلطوية، التي حطت من شأنها.
يُحافظ على الثقافات والمجتمعات
وثمنّت فوزة ولادة القائد العظيم عبد الله أوجلان بقولها: “ولادة القائد عبد الله أوجلان هي بحد ذاتها رمزية لولادة المرأة الحرة من جديد، وبناء المجتمع الديمقراطي، الذي تكون فيه المرأة، والرجل مكملين لبعضهما، بالشكل الفطري والطبيعي، والمطلع على مشروع الأمة الديمقراطية، وفكر القائد عبد الله أوجلان، يلاحظ أن هناك فرقاً كبيراً بين مشروع الأمة الديمقراطية، والمفكرين والمنظرين الآخرين، لأن هذا المشروع بحق، يُحافظ على كل ثقافة ودين وعرق، ويعترف بخصوصيته، ويحترمها بعكس الأفكار والفلسفات المطروحة، التي تحاول الأنظمة السلطوية تكريسها في العقول”.
وفي ختام حديثها حثّت المواطنة فوزة العلي الشعوب المظلومة، والمضطهدة للاندماج في مشروع الأمة الديمقراطية، الذي رسم طريقه الفيلسوف عبد الله أوجلان، ولأنه الطريق السليم للتعايش السلمي، والتآخي بين الشعوب كافة، وانتزاع الحرية المسلوبة، وتجنب للإبادة الجماعية، وللاضطهاد، وللظلم الذي بات سائداً بسبب الحروب المفتعلة للأنظمة الرأسمالية المتسلطة، وبأن فكر وفلسفة القائد أوجلان منقذتا الشعوب من الظلم والقمع”.
