قامشلو/ دعاء يوسف –
في ظلِّ استمرار المؤامرة الدوليّة على القائد عبد الله أوجلان وغياب الإنسانية والقانون من قبل دعاتهم، دعوات شبابية لتكثيف الجهود من أجل قائد ناضل لنيل الشعوب المضطهدة حريتها مستمرة.
عندما يصبح قاتل الإنسانية طليقاً يعيش برخاء، وقائد الحرية سجيناً في أقفاص، ليُشدد عليه سجنه خوفاً من وصول صدى صوت فكره للأرجاء عندها ندرك بأن الإنسانية ماتت وأصبح القانون في أقفاص مقيداً بيد الديكتاتوريين.
المؤامرة الدولية على قائد الأمة الديمقراطية مستمرة حتى يومنا هذا وإن اختلفت بأشكالها، ودولة الاحتلال التركي تزيد من ذلك بفرض العزلة عليه واتباع ممارسات وانتهاكات أكثر، وأثار ذلك سخط شعبي مستنكرين الفعل الإجرامي الذي تقوم به الدولة الديكتاتورية بحق قائد ناضل ولازال مناضلاً بحق الشعوب المضطهدة.
ولأن القائد أولى اهتماماً كبيراً بالفئة الشابة والنظر إليها على أنها المحرك الأساسي في المجتمع، والتي بها تقوى المجتمعات وتتقدم “بالشبيبة بدأنا وبالشبيبة سننتصر” فقد وجدت هذه الفئة بأن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتقهم ليكونوا في مقدمة المُنادين بتحرير القائد جسدياً.
شبيبة قامشلو كغيرهم من الشبيبة استنكروا المؤامرة المستمرة بحق قائد الإنسانية عبد الله أوجلان ودعوا إلى رفع وتيرة الفعاليات والنشاطات والتحركات الدولية لتحرير القائد جسدياً فهذا واجب وطني يتطلب التكاتف من قبل جميع الشعوب وفئات المجتمع.
صوت خطواته يبثُّ الرعب في قلوبهم
الشاب سيامند خليل عتة أشار إلى محاولات الاحتلال التركي في طمس الفكر الحر الذي نادى بها القائد: “الدولة التركية سعت إلى القضاء على فكر وفلسفة ونهج القائد عبد الله أوجلان عن طريق أسره، إلا أن كل شيء جرى عكس ما كانت تتمناه، فرغم وجوده بين أقفاص سجنه وصل صوته وفكره إلينا لينير لنا طريق الحرية”.
وأكد عتة بأن “إرادة الشعوب تقوى يوماً بعد يوم حتى يومنا هذا، وهذا ما دفع تركيا إلى البدء بفرض عزلة مشددة على القائد أوجلان، لدرجة لا تسمح له بلقاء محامييه وذويه، أو حرمانه من حقوق أخرى كالمشي في سجنه، وكأن صوت خطواته يبعث الرعب في قلوبهم”.
يفعلون عكس ما يَدّعون
ومن جانبه بيَّن الرئيس المشترك لهيئة التنمية للشباب ريناس شيخموس بأن الدولة التركية تخشى من فكر القائد أوجلان، لذلك تضعه في غرفة منفردة في السجن مضيفاً: “القائد سعى لتغيير النظام القائم على سيادة الحاكم والدولة، وإبداله بنظام يعطي المجال لجميع الشعوب في الشرق الأوسط والعالم للتعايش مع بعض بشكلٍ سلمي”.
وتابع شيخموس: “تركيا وباقي الدول القومية يخشون من فكر القائد أوجلان، لذلك لا يسمحون اليوم بزيارة المحاميين أو أفراد الأسرة لأوجلان في مكان احتجازه ويشددون العزلة عليه”.
وشدد شيخموس: “إن الدولة التركية تنتهك جميع الحقوق الإنسانية في العزلة المفروضة على القائد آبو فأتعجب كيف تدّعي الدول الأوروبية بأنها دول حامية للحقوق الإنسانية وهي لا تحمي شخص واحد وهو قائدنا أوجلان”.
