فضيلة توك: “على المرأة مناصرة قضاياها ضد محاولات الإبادة والاحتلال”

تقرير/ هيلين علي *

روناهي/ ديرك – أشارت عضوة منسقية مجلس عشتار في مخمور, فضيلة توك بأن قضية المرأة هي واحدة في كل العالم وخاصةً في الشرق الأوسط الذي تعاني المرأة فيه من تسلط الأنظمة، وأكدت بأنه على جميع النساء أن يتقاسمن هذه المعاناة وأن يدافعنَ عن أنفسهن من هذا المنطلق.

في سياق الفعاليات المتتالية التي تنظمها المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا, بهدف  تسليط الضوء على قضايا هامة تخصها بشكل عام, ودورها الريادي في قيادة المرحلة، أجرت صحيفة روناهي لقاءً مع المناضلة فضيلة توك, التي أضربت عن الطعام مدة 128 يوماً تضامناً مع المناضلة ليلى كوفن ورفاقها, وذلك حول نتائج مشاركتها في هذه الفعاليات الموسعة ورأيها فيما يخص حركة المرأة، وسبل تنظيمها في شمال وشرق سوريا وعموم المنطقة.

خوض نضال مشترك لحماية مكتسبات الثورة

بفضل فكر وفلسفة قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان, والذي هو الطريق المُعبد نحو الحضارة الديمقراطية, كما بفضل تضحيات ومقاومة أبناء وبنات شمال وشرق سوريا, ودمائهم التي أريقت على هذه الأرض المقدسة, استطاعت المرأة اليوم, أن تجتمع من كل مكان ومن كافة المناطق والشعوب, لطرح أفكار حرة والتعبير عن رأيها, بالإضافة لتقوية إرادتها والرفع من عزيمتها بشكلٍ أكبر وتشكيل آلية فيما بينها, تهدف من خلالها تأسيس نضال مشترك لحماية المكتسبات السياسية والاجتماعية والثقافية, بهذه الكلمات ابتدأت المناضلة عضوة مجلس عشتار في مخمور فضيلة توك حديثها معنا, وأَضافت بالقول: “توصلت تجربة المرأة التي اكتسبتها في شمال وشرق سوريا إلى مستوى عالي ومهم، وازدادت أعمال المرأة مع ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، وشكلت أساس جيد من التنظيم”.

هزيمة داعش انتصار لجميع النساء

وتابعت فضيلة توك حديثها قائلةً: “أن لنضال وحدات حماية المرأة  دور وتأثير كبير للحفاظ على جهود المرأة ونضالها, والدور القيادي التي تشغله المرأة في الإدارات الذاتية والمدنية يشكل مكسباً كبيراً لجميع النساء، والانتصار العظيم على مرتزقة داعش عسكرياً هو فوز لجميع النساء ومؤسساتهن, واليوم يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة تجاه المشاكل التي تواجه المرأة، لأن المرأة ما تزال تتعرض للعنف في مجتمعنا، لذلك علينا أن نرفع من وتيرة النضال بشكلٍ أكبر للحيلولة دون امتداد العقلية الذكورية السلطوية، والعمل على القضاء عليها والتخلص منها”.

المنتدى الحواري الموسّع للمرأة حقق نتائج مثمرة

وفي سياق نضال المرأة وحول نتائج مشاركتها في منتدى المرأة الحواري الذي عقد فعالياته مؤخراً على مدى يومين متتاليين في مدينة الطبقة تحت شعار “المرأة في زمن الصراع واقع وآفاق”, أشارت فضيلة توك إلى أهمية تنظيم ووحدة حركات المرأة من خلال الحوار وتكثيف النقاشات، مؤكدةً أن المرأة تملك تلك الإمكانيات التي تؤهلها للقيام بدورها الريادي في هذه المرحلة وقيادة النضال التحرري لكافة حركات المرأة, وقالت: “أن نتائج منتدى المرأة الحواري الذي اجتمع فيه ما يقارب مئتي امرأة من مختلف المناطق كانت إيجابية ومثمرة, حيث تم فيه النقاش عن معاناة المرأة عبر التاريخ من خلال ثلاث محاور تطرقت إلى وضع المرأة قبل وبعد التحرير وإيجاد الحلول المناسبة من خلال النقاشات”. مؤكدةً على ضرورة عقد المزيد من المنتديات والمؤتمرات حتى تتسلح المرأة بالفكر الحر الذي يمكنها من التكاتف لمواجهة كافة محاولات الإبادة والاحتلال, والحد من الأوجاع والمآسي التي رافقتها عبر التاريخ.

دور ريادي في تأسيس مجتمع حر ديمقراطي

وفي ختام حديثها أكدت فضيلة توك على النضال الكبير الذي قدمه القائد عبدالله أوجلان من  أجل حركة نضال المرأة, وأشارت بالقول: “القائد أوجلان سلط الضوء على مشاكل المرأة ودورها الفعال في مسيرة النضال والتحرر على أساس مفهوم الأمة الديمقراطية الذي مهد كل الطرق التي تؤدي إلى نيل المرأة لحريتها, وتحول هذا الفكر إلى مصدر إلهام، تستمد جميع النساء منها القوة والعزيمة، وزادت المعنويات بين حركات المرأة وزاد إيمانهن بالنضال، فالعديد من النساء، قدمن من جميع أصقاع العالم وانضممن إلى هذه الثورة واستشهدن في سبيلها”.

واختتمت فضيلة قائلةً: “المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا تمكنت وبجدارة من إدارة نفسها والمجتمع من خلال دورها الريادي في تحمل مسؤولية تأسيس مجتمع ديمقراطي حر ومشاركتها في كافة مجالات الحياة.”