سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فرمان حسين: بناء المستوطنات تغيير ديمغرافي وطمس لهوية الشعوب الأصيلة

كوباني/ سلافا أحمد ـ

أشار عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، في إقليم الفرات، فرمان حسين، إن دولة الاحتلال التركي تهدف من مشروع بناء المستوطنات في المناطق المحتلة، لطمس هوية، وثقافة شعوب المنطقة الأصليين، عبر تغير ديمغرافيتها، وندد بتعاون دولتي قطر، والكويت، مع مخططات تركيا الاحتلالية.
في إطار سياسية التغيير الديمغرافي، التي تعمل عليها دولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، تستمر دولة الاحتلال التركي بسياسته الممنهجة في المناطق المحتلة في سوريا، ببناء مستوطنات، محاولة تغيير ديمغرافية تلك المناطق، حيث يعمل الاحتلال التركي منذ بدء الحراك السوري، على محو، وطمس ثقافة، وهوية شعوب المنطقة، وفرض واقع جديد عليها، عبر تغير ديمغرافية المنطقة، ببناء مستوطنات، تضم بداخلها المئات من الوحدات السكنية، محاولةً فصل تلك المناطق المحتلة عن الوطن الأم، ناهيك عن الانتهاكات، والممارسات اللاأخلاقية، التي تمارسها بحق سكان المناطق المحتلة، من خطف، ونهب، وسلب، وقتل، واغتيالات، إضافة إلى تدمير المواقع، والأماكن الأثرية.
وأقامت الدولة التركية أول مشروع استيطاني في المناطق المحتلة، عام 2013، حيث زادت من وتيرة أعمالها في الآونة الأخيرة، في بناء المستوطنات بشكل مكثف، لتوطين أسر، وعوائل مرتزقتها، التي جلبتها من مختلف المناطق السورية، وذلك بدعم، وتمويل من جمعيات كويتية، وقطرية مع كل أسف، والبعض من الجمعيات الفلسطينية، تحت مسميات “الخيرية”.
وشاركت قرابة أربع وعشرون جمعية تركية، وقطرية، وكويتية، وفلسطينية في عملية بناء المستوطنات في المناطق المحتلة، وهي “جمعية الأيادي البيضاء التركية – جمعية الإحسان للإغاثة، والتنمية التركية – جمعية عطاء بلا حدود القطرية – الجمعية الكويتية الخيرية العالمية للتنمية، والتطوير- جمعية العيش بكرامة (فلسطين)- جمعية الشيخ عبد الله بن النوري الخيرية الكويتية – وزارة الأوقاف، والشؤون الدينية في دولة الكويت – جمعية الإصلاح، ولجنة الأعمال الخيرية البحرينية – جمعية IHH التركية – تجمّع عرب فلسطين – الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة – الهلال الأحمر القطري – منظمة الدعوة الإسلامية – جمعية الهبة القطرية – هيئة تنظيم الأعمال الخيرية القطرية – الجمعية القطرية للسرطان – جمعية حفظ النعمة البحرينية – عرب فلسطين 48 – جمعية الشام الخيرية – وقف الديانة التركية (ديانت) – جمعية بيان القطرية – منظمة إعادة الأمل للأرامل – مؤسسة تآخ بلا حدود، ذات الخلفية الإخوانية – جمعية البنيان القطرية ـ التركية المشتركة”.
ويأتي مشروع دولة الاحتلال التركي في بناء المستوطنات، ضمن مشاريعها الاحتلالية، التي تسعى خلالها إلى تغير ديمغرافية المناطق المحتلة، لتحقيق أهدافها، ومساعيها الاحتلالية، في احتلال المزيد من الأرضي السورية، لإعادة مجدهم العثماني من جديد في المنطقة، والذي يعدّ من أخطر المشاريع الاحتلالية في المنطقة.

دعم بعض الدول الخليجية وفلسطين محلُّ إدانة
وحول ذلك تحدث لصحيفتنا عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، في إقليم الفرات فرمان حسين: إن دولة الاحتلال التركي وبدعم من منظمات قطرية، وكويتية بحجة تقديم المساعدات الإنسانية، والخيرية، تحاول تغيير ديمغرافية المنطقة، عبر بناء مستوطنات؛ لتوطين أسر من مختلف المناطق السورية، وبخاصة المرتزقة منهم، بعد تهجير سكان تلك المناطق الأصليين”.
ووصف حسين مشروع بناء المستوطنات في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي: “هذا المشروع خطير جداَ، يهدد هوية، وثقافة المنطقة، وتعاون دولة قطر، والكويت، وفلسطين مع مخططات تركيا الاحتلالية، أمر غير مقبول، ومحل إدانة، وإن محاولات تركيا الاحتلالية، تأتي في إطار طمس هوية المنطقة الأساسية، حيث يضاف هذا المشروع إلى الكثير من مشاريعها التخريبية والاحتلالية”.
وندد حسين بصمت المجتمع الدولي حيال المخططات التركية الإرهابية في المناطق السورية: “المجتمع الدولي بصمته يدعم مخططات تركيا الاحتلالية في سوريا”، مطالباً من المنظمات الإنسانية، والمجتمع الدولي القيام بواجبه الأخلاقي، والإنساني تجاه أبناء المنطقة.
وحول صمت الحكومة السورية حيال المشاريع الاحتلالية، التي تستهدف السيادة السورية، تحدث حسين: “النظام السوري لا يالهمه من يحتل سوريا، ومن يحاول تخريبها، لأن همه الوحيد، هو تنفيذ مخططاته بإفشال مشروع الإدارة الذاتية في المنطقة، فمنذ بدء الحراك السوري، والدولة التركية تحتل، وتحاول احتلال المزيد من المناطق السورية، وبخاصة في شمال وشرق سوريا، غير أن النظام يقف وقفة المتفرج، وكأن تلك المناطق ليست مناطق سورية”.
واختتم فرمان حسين حديثه: بمناشدة النظام السوري، للخروج من صمته مخزي، والقيام بواجبه تجاه الشعب، والسيادة السورية، ونطالب الأحزاب الكردية، والشخصيات الوطنية العمل على إيصال حقيقة تلك المناطق للرأي العام، ومواصلة الضغط للقيام بما يجب القيام به، تجاه أبناء تلك المناطق.