فرزنده منذر: نواصل الفعاليات دعماً للحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ علي خضير_

أوضح النَّاطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، “فرزنده منذر”، أنَّ الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، لاقت اهتماماً ودعماً كبيراً في مناطق كثيرة من العالم، وأنَّ هذه الحملة تلقت دعمًا وافيًا من سياسيين، ومفكرين مؤثرين بشكل كبير على الرأي العالمي.

تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، انطلقت الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في العاشر من تشرين الأول المنصرم، والتي بدأت من 74 دولة على مستوى العالم، وقد شارك فيها المئات من السياسيين والشخصيات المؤثرة عالمياً، والحقوقيين، والمثقفين والمؤسسات، ومن أصدقاء الكرد في كل مكان، وانضم إليها العديد من المؤسسات والشخصيات الفاعلة في مجتمعاتها، ولا زالت الحملة مستمرة بوتيرة عالية، حتى تحقيق غايتها المنشودة في تحرير القائد عبد الله أوجلان.

الحملة العالمية رد على المؤامرة الدولية

حول الموضوع ذاته، تحدث لصحيفتنا، الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، فرزندة منذر: “المغزى من عدد المدن العالمية، التي انضمت للحملة، والتي شملت 74 دولة، هو موافقة عدد الدول مع عمر القائد عبد الله أوجلان، والذي بلغ 74 عاماً، ومن خلال انضمام عدد من القارات للحملة، أصبحت عالمية، لأن المؤامرة الدولية على القائد آبو، كانت عالمية، وهذه رسالة للمتآمرين على اعتقاله”.

وتابع منذر: “أمَّا الذين قاموا بهذه الحملة، هم أكاديميون وحقوقيون ومشاهير، حازوا على جوائز نوبل للسلام، ومنتمون إلى نقابات عمال، وقد فاق عدد المشاركين بالحملة ستة ملايين شخص، حيث تم الحوار كثيراً عن الحملة، وتم وضع خطة ضمن استراتيجية الحملة، بالإضافة إلى خطة لإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والوصول لحريته الجسدية، وللحل السلمي للقضية الكردية، لأن هذه القضية أصبحت تهمّ العالم عامةً، والشعب الكردي خاصةً”.

وصرَّح منذر: “هذه القضية تؤثّر على دمقرطة الشرق الأوسط والسلام العالمي، بالإضافة إلى أبعادها الإنسانية والحقوقية والقانونية والعلمية، لأن القائد عبد الله أوجلان فيلسوف ومفكر، له رؤى تهم البشرية وتخدمها، كقضايا الحرية، والديمقراطية، وقضية المرأة، والمجتمع الإيكولوجي، كما هناك أطروحات جديدة للقائد عبد الله أوجلان، منها طرح نظام الحداثة الديمقراطية ضد الحداثة الرأسمالية العالمية”.

دعم شخصيات سياسية ومشاهير حملة الحرية

وتابع منذر: “الفلاسفة والسياسيون لهم اهتمام كبير بمثل هذه القضايا، فهذه الدوافع وغيرها كانت السبب لطرح هذه الحملة، وقد انضمت إلى الحملة شخصيات مؤثرة وتنظيمات ومؤسسات لها قيمة عالمية، وإن الانضمام لها يزداد يوماً بعد يوم، فعلى المستوى الشرق أوسطي هناك انضمام من المثقفين والمفكرين العرب، ممن درسوا فكر وفلسفة القائد آبو، واستطاعوا معرفة مدى وجوب تطبيق هذا الفكر على الشرق الأوسط والعالم، ودوره في حماية حرية وثقافة الشرق الأوسط، وحل القضية الكردية”.

وأردف: “النقطة الأخرى الهامة هي انضمام الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا إلى الحملة، فتنوعت الفعاليات من مسيرات، ومظاهرات، واعتصامات واجتماعات، وندوات، كما شاركت شرائح المجتمع أيضاً بها، وكان لها دور بارز في هذه الحملة والفعاليات، مثل حملة التواقيع”.

 دور المبادرة السورية في حملة الحرية

وبين منذر: أن “دورهم في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في الحملة العالمية، كان فاعلاً وهاماً من حيث المشاركة بزخم كبير، ومن خلال الفعاليات، وخاصة في الكونفرانس الحقوقي، والصحي الأخير، الذي عقد في جامعة الشرق الأوسط، والذي شارك فيه أكثر من 300 حقوقي ومحامٍ، وممثلين عن الإدارة الذاتية، فأقروا قرارات إقليمية، وعالمية مهمة للضغط على الدولة التركية في إنهاء العزلة، وحل هذه القضية حلاً نهائياً”.

وأوضح فرزنده منذر: “الفعالية الأخرى في الفترة الأخيرة هي جمع التواقيع، والتي حققت نتائج إيجابية جداً، حيث وصل عدد التواقيع إلى 1025 توقيعاً لمحامين من مختلف أنحاء سوريا، وشمال وشرق سوريا، ودمشق واللاذقية، وهذا ما نعدُّه إيجابياً، وتم إعلانه للرأي العالمي، كما سيتم إيصال هذه التواقيع لمنظمة العفو الدولية، وهي منظمة غير حكومية، لأنها تمثيلية، وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام، فأصبحت مصدر ثقة وبإمكانها أن تؤثر على الرأي العالمي”.

واختتم الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، فرزندة منذر حديثه: “هدفنا القادم القيام بفعاليات مختلفة، على المستوى الداخلي والخارجي، ونتواصل مع المنظمات الدولية والعالمية والإقليمية، وخاصة تلك التي تختص بحقوق الإنسان، كي تصبح قضية القائد عبد الله أوجلان قضية أساسية يجب حلها، وليتم التوقف عليها بكل مسؤولية تاريخية، وبالتالي الوصول إلى النتيجة المرجوة، وهي إنهاء التجريد، وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.