أكثر الأشخاص نجاحا، هم هؤلاء الذين يستثمرون على الدوام أوقاتهم في التعلم، فهم منفتحون على الأفكار الجديدة، وهناك خطأ أساسي يرتكبه أشخاص كثيرون، خصوصا المتخرجون من الجامعات، وهو أنهم يستنتجون كل شيء، يعرفونه في هذه اللحظة، وهذا هو كل غايتهم، وما يمكنهم معرفته بخصوص موضوع بعينه، وأحيانا ما يعتقدون أن ما يعرفونه هو كل ما يحتاجونه لمعرفته موضوع ما.
ويسمى هذه (فخ الذكاء) للأداء المتدني، أي القصور اللا واعي، وللأسف هذا لا يعرف، ولا يَعرف أنه لا يعرِف. ومن الصعب مساعدة هذا الشخص، لأنه منغلق أمام المعلومات الحديثة، لهذا فإن بداية كل حكمة غالبا ما تكمن في إدراك جهلنا الحقيقي، أو بقلة ما لدينا من علم.
إن المعجزة أو القوة، التي تعمل على سمو قلة قليلة من الأشخاص، تكمن في مجال تخصصهم، وطرق تصميمهم ومثابرتهم النابعة من محفزات روح مصممة وجسورة.
ليس من الممكن أن توجد شجاعة عظيمة، حيث تنعدم الثقة بالنفس أو الأمان، وتنقضي نصف المعركة في اقتناعنا أن بوسعنا القيام بما نحن مقدمون على القيام به.
لقد قابل كل شخص ناجح عددا لا يحصى من العوائق والعقبات، بل ومن الهزائم التامة على مدار حياته، ولكن المقدرة على الاستجابة، استجابة إيجابية، وبناءة لتلك الهزائم، والقدرة على استرداد الهمة للوصول في نهاية الأمر، هما ما يمكن ضمانه للنجاح المؤكد.
إن هذه السمة للمواصلة سوف تحدد نجاحك أنت أيضا، (شعب لا يمتلك قدرة التفكير نحو الأفضل، لا يمكن ولا يستحق أن يعيش حياة رغدة).
فالمعضلة الأساسية التي تعيق التنمية الاقتصادية هي تحجيم الفكر بمفاهيم تعيش في دائرة ضيقة تعيق التقدم الاقتصادي بمفهومه الوطني.
