غضب واسع وانتقادات لاذعة للمنتخب السوري بعد التعادل المُخزي مع ميانمار

إعداد/ دلير حسن_

---

فجّر التعادل المذل للمنتخب السوري مع منتخب ميانمار في التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2026 ـ وكأس آسيا 2027، غضباً واسعاً واعتبروه فضحية تاريخية بعد هذا الأداء والتعادل المخزي بحسب تعبير المعلقين على نتيجة المباراة.

وضجت وسائل التواصل الافتراضي بالسخرية والغضب بعد سيطرة التعادل الإيجابي بهدف لهدف على لقاء منتخب سوريا الأول مع منتخب ميانمار، على أرضية ملعب ثوفونا – يانغون ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وتقدّم منتخب ميانمار بالهدف الأول في الدقيقة 35 عن طريق المدافع سو مو كياو من متابعة لرأسية مونغ مونغ لوين داخل منطقة الجزاء. ونجح الدالي في تسجيل هدف التعادل للمنتخب السوري في الدقيقة 71، بعدما استغل خطأ مدافع ميانمار في تشتيت الكرة داخل المنطقة، وسددها مباشرةً في الشباك.

وارتفع رصيد سوريا إلى أربع نقاط في وصافة المجموعة الثانية، بفارق خمس نقاط عن منتخب اليابان صاحبة الصدارة. وحصد منتخب ميانمار، نقطته الأولى، ليستقر في ذيل الترتيب، بفارق نقطتين عن كوريا الشمالية صاحبة المرتبة الثالثة.

وبات مؤخراً المنتخب السوري في المركز الثاني على سلم ترتيب أغلى منتخبات غرب آسيا من حيث القيمة السوقية بعد انضمام عدد من اللاعبين المحترفين الجدد إلى قائمته، وتبلغ القيمة السوقية للمنتخب السوري 27.4 مليون دولار أميركي، خلف صاحب المركز الأول الإمارات، الذي تبلغ قيمته السوقية 38.50 مليون دولار.

وقبل فترة أعلنت صفحة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم التابعة لحكومة دمشق عن انضمام اللاعب محمود داهود، للعب مع المنتخب السوري، ومحمود داهود يحمل الجنسية الألمانية ووُلد في عامودا التابعة لمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا عام 1996، قبل انتقاله مع أسرته إلى ألمانيا واستقرارهم هناك.

وغاب محمود داهود في مباراة الذهاب بسبب ظرف عائلي خاص أجبره على الغياب عن المباراة الأولى، ولكنه أكد على تواجده في لقاء الإياب الذي من المفترض أن يقام في السعودية.

وضمن نفس المجموعة التي تضم منتخب سوريا وميانمار فاز منتخب اليابان على ضيفه كوريا الشمالية (1-0)، على استاد طوكيو الوطني، ضمن منافسات الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

المنتخب السوري المصنف ٨٩ عالمياً لم يقدم شيئاً يشبه كرة القدم بالإضافة إلى أنه تعادل مع منتخب مصنف عالمياً في المرتبة 162.

مشجعين ومتابعين للكرة السورية أكدوا أن هذه المنتخب لن يفلح في التأهل إلى كأس العالم وتحقيق حلم الجماهير السورية طوال عقود من الزمن بهذا المستوى الباهت الذي ظهر عليه في مباراته الأخيرة مع ميانمار. وتوالت المنشورات والتعليقات على مختلف الوسائل على شبكات التواصل الافتراضي والتي كانت تسخر من هذا المنتخب وأدائه، بالإضافة إلى انتقادات شديدة لتشكيلة المنتخب والأداء الفني بشكلٍ عام، وكان من ضمن الغاضبين والمعلقين، الممثل السوري كرم الشعراني الذي كتب على صفحته الشخصية على الفيسبوك التالي: “فهمنا أنو أسلوبك دفاعي وما بتلعب غير بهالأسلوب وفهمنا أنو ماحدا بيتدخل بخياراتك وسكتنا واحترمنا هالشي.. وإنجازاتك بكأس آسيا على العين حطيناك وطبلنالك ((وطالع أحسن تالت)).. بس أنو تلعب مع ميانمار وأنت خايف.. أي لا بدك تسمحلي فيهااا.. روح ضب غراضك وحل عن سمانا.. مو ناقصنا مخرفين الله يرضى عليك”.

كما عّقب آخرون أن شاء الله مبسوط مستر كوبر، وأضاف معلق على صفحة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم التابع لحكومة دمشق أيضاً “أولاد حارتنا أحسن منكن”.

وتعاني الكرة السورية في ظل منتخبات مازالت يرى فيها المتابعين للشأن الرياضية أنها رهينة لتدخلات والمحسوبيات والفساد، وبالرغم من جلب مدرب أجنبي وهو الأرجنتيني هيكتور كوبر، والذي تفاءل فيه البعض بعدما ما سموه بالتأهل التاريخي للمنتخب السوري للدور الثاني من كأس آسيا في قطر، قبل الخروج بخسارتها أمام إيران 5 × 3 بفارق ركلات الترجيح في دور الـ16 من البطولة بعد التعادل الإيجابي 1 × 1 في الأشواط الأصلية والإضافية.

ويتقابل المنتخب السوري مع منتخب ميانمار في مباراة الإياب من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 ـ وآسيا 2027، يوم الثلاثاء القادم 26/3/2024، على أرضية إستاد  محمد بن فهد في السعودية الأرض الافتراضية للمنتخب السوري.