غالية نجار: “خلق قانون قيصر أزمة كبيرة في حياة المدنيين”

كشفت الإدارية في لجنة اقتصاد لمؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا غالية نجار أن هنالك طرقاً لخفض تأثيرات قانون قيصر على المواطنين, وأن الضمير ضرورة في هذه الفترة, مشيرةً إلى عدد من المشاريع التي يتم العمل عليها للاستقلال باقتصاد ذاتي.

يعاني المواطنون في شمال وشرق سوريا من سوء المعيشة في ظل الحظر الكلي والجزئي في ظل تفشي وباء كورونا “كوفيد-19”, إضافةً إلى الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد جراء استغلال التجار وانعدام الرقابة, وهبوط الليرة السورية مقابل الدولار في ظل حصار اقتصادي ولده ما يعرف بقانون قيصر الذي استهدف رؤوس الأموال وأصاب أبناء الشعب من الفقراء, إذ جاء في ظل أزمة تعاني منها سوريا منذ 10 سنوات تقريباً, وهذا ما أكدته الإدارية في لجنة الاقتصاد لمؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا غالية نجار.

“خلق أزمة”

منوهةً إلى أن صعود الدولار لا يؤثر على الدول الرأسمالية, وإنما المتأثرون الحقيقيون جراء تحولاته هم أبناء الشعب, وقالت: “فمع ارتفاع سعر صرف الدولار أصبحت حياة الناس صعبة جداً, ولا سيما أولئك الأشخاص الذين يعملون بشكل يومي, من أجل تلبية احتياجاتهم ومستلزمات أطفالهم, وانعكس هذا الارتفاع بشكل سلبي على حياتهم”.

وأشارت غالية إلى أنه ومع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ هبطت قيمة الليرة السورية مقابل الدولار, وتم استيراد المنتجات من الخارج بالدولار وبيعها للناس بالسوري مما جعل تكلفة المنتجات تتصاعد على المواطنين, وتابعت: “خلق قانون قيصر أزمة كبيرة في حياة المدنيين”.

“إنشاء مشاريع مستقلة”

وأفادت غالية أن ارتفاع الدولار أو هبوطه هو أمر تتحكم به الدول المهيمنة والكبرى, ولربما يكون هنالك ارتفاع كبير فيه في المستقبل, وأردفت: “إن الاقتصاد والسياسة يرتبطان ببعضهما البعض بشكل كبير, ويتم تنفيذ السياسية الاقتصادية اليوم علينا من قبل الدول الرأسمالية, ونحن كسكان شمال وشرق سوريا إذا أردنا مقاومة هذه السياسة علينا القيام بمشاريع جديدة وضخمة, وبهذا نتلافى تأثيره علينا, ويجب أن تنشأ هذه المشاريع في جميع المناطق لنتمكن من جر الفائدة للسكان فيها”.

وشرحت غالية أن بناء المشاريع الخاصة والمستقلة أمر مفيد جداً, لأن جميع المنتجات ستكون متوفرة ومن مكونات طبيعية.

“يجب وضع ضوابط مشددة”

ومن جانبها تطرقت غالية إلى أن التجار قبل دخول قانون قيصر حيز التنفيذ عمدوا إلى تخزين بضائعهم, وعندما ارتفع الدولار عمدوا إلى رفع أسعار بضائعهم بذريعة ارتفاع الدولار, مما تسبب بأضرار جسيمة للناس, كون المواطنين السوريين يتعاملون بالعملة السورية, إلا أن ما يتلقونه بالعملة السورية من تعاملات يُصعب الحياة عليهم.

مشددةً على أنه يجب القيام بالعديد من الإجراءات لوقف التعامل بالدولار هنا, ويجب أن يتعامل التجار والمجتمع عامة بضمير, ليكون بمقدور الجميع مواصلة حياتهم, وقالت: “يجب وضع ضوابط مشددة حتى يحدث ذلك”.

وأعلنت غالية أنه يمكن تحطيم تأثيرات قانون قيصر من خلال خلق اقتصادنا الخاص, فإذا تمكنا من بناء اقتصادنا سنكون متساوين مع باقي المجتمعات, وبهذا يبطل مفعول قانون القيصر, فالحل لهذه الأزمة هو أن نستفيد مما نملك ومن أرضنا, وذكرت: “لهذا السبب يجب أن نطور مشاريعنا الزراعية ونوسع تجارتنا وصناعتنا, هذه الحقيقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار”.

“مشاريع لحصر تضخم الدولار”

وعن الخطط المستقبلية تطرقت غالية إلى أنهم يعملون على عدد من المشاريع الزراعية الهادفة لرفع الاقتصاد, وقالت: “لقد ركزنا على التوسع في المشاريع الزراعية داخل مدينتنا”.

وفي الختام ركزت غالية على المشاريع الاقتصادية, وزادت: “لدينا العديد من المشاريع في مجال التجارة والصناعة لا تزال قيد العمل بها, ومن أجل حل الأزمة السورية على جميع الجبهات, نحن بحاجة إلى وحدة الشعب وتضامنه, ومشاركة المرأة على جميع الأصعدة, وأن نتفاعل مع جميع الأحداث ونتجاوز المشكلات”.

وكالة/ JIN NEWS