سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عن الحرب والغربة والأمكنة

أحمد ديبو_

إيقاعات من التحقوا بالغيوم وسلاحهم
في وجه المحتل التركي الذي له اسم واحد أوحد هو “أردوغان العثماني” الذي قصف ويقصف مدينة كوباني، فقصف المستشفيات، والبيوت …وغيرها. “كوباني” التي تحولت إلى رمز في البطولة والفداء، ففيها ومنها كان أول انتصار على “داعش”، وبعدها تكرّرت مسبحة الانتصارات حتى الهزيمة المطلقة لهذا (التنظيم الإرهابي)، ترى هل هي رسالة “أردوغانية” ثأرية مزدوجة كيداً لهذا النصر، وأملاً لداعش؟
لم تتوقف آلة القتل “الأردوغانية” من خلال الطائرات المُسيّرة التي قتلت وتقتل المدنيين الآمنين، وها هو يرعد ويزبد ويتوعّد لكن الملتحقون بالغيوم وسلاحهم، يقفون له بالمرصاد، يسبقهم الضوء النافذ إلى قلوبهم وحلبات المواجهة، تعلو قاماتهم السنابل، ويُدرس القمح المذهّب فوق بيادر ضحكاتهم، حيث البياض يشتبك مع تعرّجات الاخضرار على زنودهم، ويتخاصر البنفسج مع خيوط الشفق إلى أن يتراجع الظلام، وينسحب الرمادي متقهقراً، إلى المواقع الخلفية تاركاً ذله وغدره وعاره.
الضحك عند الأنظمة الاستبدادية ممنوع
جاء في رواية “اسم الوردة” لأمبرتو إيكو، أن من المحرمات التي فرضها القيّمون على الأديرة من الأصوليين المتزمتين، كان الجزء الخاص بالكوميديا من كتاب “فن الشعر” لأرسطو لأن الكوميديا تقع في باب الضحك، ومن عرف أسرار الضحك أنه استطاع أن يسخر من كل شيء بل واستعمل السخرية لمناهضة السلطة في أشكالها المختلفة.
لذلك من كان يصل، أو يحاول الوصول إلى تلك الكتب (أي إلى المعرفة)، كان عقابه الموت. صحيح أن حوادث رواية إيكو تدور في أحد أديرة إيطاليا في القرون الوسطى لكنها لا تزال تنطق في مضامينها وأوصافها على سائر الذين يعتقدون أنهم يمثلون الحقيقة على الأرض، وأن ما يقولونه من اليقين، وما يصدر عن غيرهم هو الخطأ. هذا المنطق بالذات ما يجعل الأرض خصبة ودائمة الجهوزية للتناحر، والاقتتال، والحروب.
كان الناس في الثمانينات وما بعدها إذا أرادوا الضحك، توجّب عليهم قفل نوافذ منازلهم، خشية أن تداهم أجهزة الاستخبارات بيوتهم بدعوى التآمر على السلطة السياسية القائمة! الضحك في هذا المعنى يشكّل تهديداً للنظام ولسلطته القمعية. الاستبداد لا يضحك، ولا يريد لأحد أن يضحك. الضحك استراحة، وعلى المواطن ألا يستريح. عليه أن يظل مستنفراً، فالدكتاتور عبوسٌ متجهم ولا يبتسم وحتى إن ابتسم سيكون لابتسامته صرير السجون التي لا تفتح إلا لكي توصد بقوة من جديد.
الغربة عن المكان
الغربة شرفة تطل على الأفق الذي لا ينتهي أو الذي ينتهي لكن نستخدم اللانهاية هنا للتعبير الشعري الذي هو صفة لازمت الغربة التي نعيش فيها واقعياً بامتياز. الغربة صفة أو استعارة الهروب أو اليابسة التي حاولت الدخول في تلابيبها فالتقطتني كسنارة ورمتني خارج بحري.
هذه هي الغربة ليس وفق التعبير المجازي الأدبي فقط، بل هي كذلك في القراءة السياسية الاجتماعية التي تتحدد فيها معالم الغريب. فلا يبدو من بإمكانه لوصف حالة الغربة السياسية الاجتماعية إلا من خلال الاستعارة والتشبيه، فالغريب يقيم فيهما منتظراً فرصته للصعود إلى الطائرة. المنتظر عالق بالغد الذي هو قيمة دائمة الحدوث، ودائمة الوعد، فمن وُعِد بالغد فإن الغد سيأتي وما عليه سوى الانتظار.
العيش الشعري
لقد وجدنا أنفسنا غرباء عن المكان، وهل كنا إلا غرباء في أوطاننا؟ نحن شعوب الشرق الأوسط. كنا غرباء في أوطاننا، ونحن الآن غرباء في غربتنا، ومقدرٌ أن نحمل غربتنا تحت الأظافر وتحت الجفون، كدمّل يؤرق نومنا الذي لم نعد نمتلكه.
لم نمتلك نومنا؛ لأننا لم نمتلك وقتناً ولم نمتلك مكانناً، وكذلك لم نمتلك زمانناً، لقد استعرنا عيشنا، مكاناً وزماناً، استعارة شعرية. لم يكن من الممكن للذي يعيش الغربة إلا أن يستغرب أنه حي ليظّنَّ أن الحياة مجرد فعل الحياة، أو علَّ الحياة في هذا الزمان المستعار، هي مقاربة شعرية.
لنفترض أن هذه الحياة امرأة، وشاءت الأقدار أن تكون هذه المرأة صلعاء، ووضعت على رأسها شعراً مستعاراً، فهل يلغي فيها كونها صلعاء. نحن فعلنا كما تلك المرأة، لم يكن لنا مكاناً فاستعرنا لنا مكاناً، ولم يكن لنا زماناً فاستعرنا زماناً، إلا أن الاستعارة لا تلغي في الواقع أمراً كان مفعولاً. هي لا تتمكن من ذلك إلا في الشعر وفي الشعر فحسب، لذا كانت أزمنتنا، أزمنة وأمكنة شعرية.
الآن هنا لقد علمونا في المدرسة أن الزمان والمكان شيئان ماديان، بمعنى أنه يمكن قياسهما. لست أتكلّم عن الزمان والمكان في مفهوميهما الفلسفيين المعقدين، بل أتكلّم عن القيمة المادية الفعلية لمرور الزمن في كونها طاقة، وعن المكان في كونه كتلة. وقد علمونا أيضاً في علوم الفيزياء أن هناك خطين للزمان والمكان، تتحرك الطاقة والكتلة ضمنهما وفق معادلات تقاس بالنسبة إلى نقطة الصفر التي هي في تعريفها التصويري عند نقطة التقاء خطي المكان والزمان، إنها تعبّر عن فكرة “الآن هنا”.
“الآن هنا”: أي الحاضر في هذا المكان، إلا أنه في بلادنا لا يوجد حاضر، كما أنه لا يوجد هنا، نرتكز عليهما.
وتبقى الأسئلة قائمة أين القُرب ونحن على هذه الدرجة من البُعد؟، هل ثمة عودة لأولئك الذين بلغوا هذا الحد من المنفى وطول الانتظار؟، ماذا يبقى من المعلقين إلى ما لا نهاية بين ماضٍ قاهر وحاضر مدمّر؟
كأن الوطن هو الذي ينزف في أجسادهم أو كأن تلك الأجساد مرآة لذلك التصدّع الكبير من زمن الطغيان إلى زمن الحرب إلى زمن الاحتلالات، ولفرط ما يطول زمن الحرب، لفرط ما تصبح الحرب حالة قائمة، نمطاً لتاريخ لا يُكتب إلا بالدماء والأوجاع. وطن يصبح الكائن فيه ممزقاً كخرقة بالية.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle