سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

علي الحسن: الانتقام للشهداء وعدنا واستباب الأمن هدفنا

قامشلو/ بيريفان خليل ـ

أكد الناطق الرسمي لقوى الأمن الداخلي العميد علي الحسن، أن حملة الانتقام لشهداء قوى مكافحة المخدرات ضرورية، لتخليص المجتمع من هذه الآفة، مشدداً، على دور الأهالي في التعاون معهم، لتحقيق الهدف المنشود.
وفاءً لشهداء قوى مكافحة المخدرات، الذين استشهدوا في هجوم بطائرة حربية للاحتلال التركي على منطقة حمزة بك بديرك في إقليم الجزيرة بشمال وشرق سوريا، أطلقت قوى الأمن الداخلي حملة “الانتقام لشهداء قوى مكافحة المخدرات” في منتصف ليلة 27 تشرين الأول في مدينة الرقة، وذلك بمداهمة أوكار بائعي، ومهربي، ومروجي المخدرات.
وتستمر الحملة بوتيرة عالية حتى تحقيق الهدف المنشود، في أن يكون المجتمع آمناً والمنطقة خالية من المخدرات، علماً بأن قوى الأمن الداخلي، لم تدخر جهداً قبل إطلاق الحملة في متابعة ملف نشر المواد المخدرة وترويجها، والاتجار بها في المنطقة، وتم إلقاء القبض على العشرات من بائعي، ومروجي وتجار هذه المادة.
الهدف من إطلاق الحملة
وبخصوص أهمية هذه الحملة، والهدف منها، والأطراف، التي تسعى لنشر هذه المواد، كان لصحيفتنا لقاء مع الناطق الرسمي لقوى الأمن الداخلي، في شمال وشرق سوريا العميد علي الحسن.
في بداية حديثه أكد الحسن، أن “الهدف الرئيسي من القيام بحملة “الانتقام لشهداء قوى مكافحة المخدرات”، هو أن يتمتع المجتمع بحياة آمنة خالية من المخدرات، وأن الحملة جاءت وفاءً للشهداء، الذين استشهدوا في حمزة بك، لإكمال الطريق الذي بدأوه في مكافحة المخدرات، والقضاء عليها”.
وانطلقت الحملة من الرقة في يومها الأول، حتى شملت مناطق شمال وشرق سوريا، للوصول إلى مجتمع خال من المخدرات، حسب الحسن، موضحاً، أن الحملة تشمل المنطقة كاملة، ولدى السؤال عن سبب اختيارهم الرقة، مكاناً لانطلاق الحملة، رد الحسن: “الرقة تتوسط بقية المناطق على مستوى شمال وشرق سوريا، إضافة إلى ذلك، وصلتنا معلومات حول التجهيز لعمليات التهريب لشبكات المخدرات في الرقة، ونقلها إلى مناطق أخرى، لذا بدأنا الحملة من الرقة”.
أما بخصوص المشاركين في الحملة، أشار الحسن، أن قوى الأمن الداخلي بمختلف أقسامها مشاركة في الحملة، وفي مقدمتها قوى مكافحة المخدرات، وقوى العمليات، وقوى الأمن الداخلي ـ والمرأة.
هدف الشهيد يجبرنا بالسير على خطاه
ويستمر المحتل التركي قصفه المستمر على مناطق شمال وشرق سوريا، مستهدفاً الوطنيين، والقياديين والقوات، التي تحارب داعش، وقد صعَّد قصفه الهمجي في الآونة الأخيرة، مستهدفاً البنية التحتية، والمنشآت الحيوية من محطات وقود، وكهرباء، وطاقة ومراكز صحية، وكانت أكاديمية خاصة بتدريب قوى مكافحة المخدرات إحدى المواقع المستهدفة، وعدّ العميد حسن، استهداف الأكاديمية عبر طائرة حربية تركية، وارتقاء 29 عضواً إلى الشهادة، استهداف لأمن وأمان المجتمع، وإضعاف للجهود، التي تعمل للقضاء على المخدرات، مؤكداً بأنهم في قوى الأمن الداخلي، ازدادوا عزيمة وإصراراً للسير على خطا الشهداء، في القضاء على المخدرات، وحماية المجتمع من أخطارها.
آفة المخدرات وطرق التخلص منها
يعد نشر المخدرات في المنطقة من أدوات الحرب الخاصة، التي يستخدمها المحتل التركي، لتفكيك المجتمع، والدليل على ذلك الاعترافات، التي أدلت بها، الذين تم القبض عليهم، وعن طرق كيفية الحد من هذه الآفة قال الحسن: “يمكن الوقوف بوجه الحرب الخاصة، التي يسعى إليها المحتل التركي، وخاصة في نشر المخدرات، من خلال عوامل أساسية، أهمها تضافر جهود المؤسسات المعنية، ضمن الإدارة الذاتية، وأيضاً بزيادة الوعي بين الشعب حول مخاطر هذه الآفة، والنتائج السلبية، التي تنعكس على أمن وأمان مجتمعنا”.
المطلوب من شعوب المنطقة
دائماً ما تشير المؤسسات، والمراكز إلى دور الأهالي للتعاون معها في إنجاح الحملات، التي تنطلق في المنطقة لحماية المجتمع، وتعزيز الأمن والاستقرار فيه، وقوى الأمن الداخلي أيضاً أكدت على ذلك ضمن حملة “الانتقام لشهداء مكافحة المخدرات”، ولفت الحسن: “دائماً ما كنا نُثمن دور الأهالي في مساندة قواتنا في الحملات والأعمال، التي تقوم بها، ونداؤنا للأهالي هو تقديم البلاغات عن كل ما يثير الشبهة والشك، حول تعاطي وترويج المخدرات، لأن التعاون بين قواتنا والأهالي، هما السبب الرئيسي في تحقيق مجتمع آمن و خال من المخدرات”.
وحققت قوى الأمن الداخلي نجاحاً في بداية حملتها، حيث تم مداهمة أوكار بائعي ومهربي ومروجي المخدرات في الرقة، وخلالها تم إلقاء القبض على 42 شخصاً، وضبط كمية كبيرة من المخدرات بحوزتهم في اليوم الأول من إطلاق الحملة.
المواد المخدرة والأدوات المستخدمة، التي تم ضبطها كما كشفت عنها قوى الأمن الداخلي في مؤتمر صحفي هي:
حبوب كبتاغون 557000 حبة، 60 كف حشيش، سلاحان كلاشينكوف، 13 مخزن كلاشينكوف، ثلاث مسدسات عيار تسعة ملم، خمس قنابل يدوية، ستة مخازن مسدس، سلاح أبيض عدد عشرة، 2،7 كغ من الكريستال الميث، 261 طلقة كلاشينكوف، 53 طلق عيار تسعة ملم/ 41 طلقة. BKC، أدوات تعاطي للمخدرات، 23 هاتف نقال.
ويذكر أن المحتل التركي قام بهجوم دموي على عدة نقاط في ديرك، ورميلان في الثامن من تشرين الأول المنصرم، ومن ضمنها أكاديمية مكافحة المخدرات، التي تعمل على مدار الساعة لحماية المجتمع من تداعيات المخدرات، ما أسفر عن استشهاد 29 عضواً من قوات مكافحة المخدرات، وإصابة 28 آخرين بجروح متفاوتة.