الحسكة/ محمد حمود –
طالب أعضاء في حزب سوريا المستقبل، من مدينة الحسكة، بفرض منطقة حظر جوي على شمال وشرق سوريا؛ وأن على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه الهجمات والانتهاكات التركية، التي طالت كل شيء.
الهجمات والاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، لم تتوقف يوماً براً وجواً، وفي الفترة الأخيرة، كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها وعدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا، فترتكب الجريمة تلو الأخرى بحق أبناء المنطقة، ومع الأسف يحدث ذلك أمام أنظار المجتمع الدولي، الذي يغض الطرف عن هذه الهجمات، التي تستهدف المدنيين وسبل العيش والحياة.
العدوان دليل همجية الاحتلال التركي
في السياق ذاته، تحدث لصحيفتنا عبد الفتاح فاطمي؛ عضو المجلس العام في حزب سوريا المستقبل، فقال: “إن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجهود من أجل ردع العدوان المتواصل على مناطقنا، وما تقوم به دولة الاحتلال التركي من عدوان سافر غير مقبول، وهي تستهدف الشعوب الآمنة، والبنى التحتية، وخاصة في الآونة الأخيرة”.
ونوه: إلى أن “هذا العدوان الأخير يدل على همجية وفاشية أردوغان وزمرته الحاكمة، مهمتنا كشعوب شمال وشرق سوريا، تتمثل بالوقوف في وجه هذه الهجمات، وخاصة عبر الطيران المسير والحربي، الذي دمر البنى التحتية في المنطقة”.
وأضاف: “الاحتلال ارتكب أكثر المجازر وحشية بحق شعوب المنطقة، لذا من حقنا وواجبنا المطالبة بفرض منطقة حظر جوي على شمال وشرق سوريا، لحماية أبناء المنطقة من الهمجية التركية”.
ودعا، المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، بالعمل على لجم العدوان التركي المتكرر على المنطقة، وإيقاف هذه الهجمات فوراً، لأنها تساهم في زعزعة استقرار المنطقة، وتعقد حل الأزمة في سوريا.
وتابع: “مع الأسف، ردود الفعل الدولية إزاء العدوان الأخير، الذي شنته الفاشية التركية على شمال وشرق سوريا، لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، الذي يمثل القانون الدولي، وتطبيق أحكامه دون مواربة”.
وبين: أن “المجتمع الدولي لم يتحرك إزاء الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية، التي يقوم بها الاحتلال التركي، نتيجة المصالح، التي تجمع هذه الأطراف مع الفاشية التركية، التي تمثل اليد الضاربة للرأسمالية العالمية في منطقة الشرق الأوسط”.
واختتم عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل، عبد الفتاح فاطمي، حديثه: “الفعاليات والمظاهرات المستمرة في شمال وشرق سوريا، تحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الغاشم عليها”، داعياً المنظمات العاملة في المنطقة إلى رفع كتب، ورسائل توثق الجرائم، التي ارتكبها الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا.
على العدالة الدولية محاسبة الجناة
من جانبه؛ تحدث الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة، في حزب سوريا المستقبل، طارق الخليف: “لن تتوقف الاحتجاجات والفعاليات، ضد الهجمات التركية على مدننا وقرانا الآمنة، والتي طالت البنى التحتية المتمثلة بمحطات المياه والكهرباء، وحقول النفط والغاز، وكل ما له علاقة بالحياة الاقتصادية والمعيشية لأبناء شمال وشرق سوريا”.
وأدان الخليف، الصمت الدولي إزاء الجرائم، التي تمارسها الاحتلال التركي: “نحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، المسؤولية الكاملة لكل ما ترتكبه تركيا من جرائم بحق شعوب المنطقة، لأن التزام الصمت حيال هجمات الدولة التركية المحتلة، نعدها شراكة في هذه الانتهاكات والجرائم، وعليها أن تقوم بدورها في فضح جرائم أردوغان وحكومته الفاشية، ومحاسبة المتورطين فيها للعدالة الدولية، كي ينالوا جزاءهم العادل”.
وأشار الخليف: “قمنا بتسليم مذكرة احتجاج لقاعدة التحالف الدولي في الحسكة منذ عدة أيام، وتم إرفاقها بكتاب يوثق الانتهاكات، التي ارتكبها الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، كما إننا نجدد المطالبة بفرض حظر جوي على سماء شمال وشرق سوريا، الأمر الذي ينهي عدوان تركيا المستمر على مناطقنا عبر الطيران المسير والحربي، على المدنيين العزل، وعلى البنى التحتية”.
وأوضح الخليف: أن “الاحتلال التركي استهدف البنى التحتية في المنطقة؛ لإضعاف الاقتصاد وتدهوره أكثر، وليخلق شرخا بين الإدارة الذاتية، وأبناء المنطقة”.
واختتم الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة، في حزب سوريا المستقبل، طارق الخليف: “شعوب شمال وشرق سوريا، ستفوت الفرصة على المحتل التركي في تعاضدها وتكاتفها، ووقوفها إلى جانب الإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية، لحماية المكتسبات، التي حققتها هذه الشعوب في أعقاب ثورة التاسع عشر من تموز عام 2012، لا سيما أن الشعوب قدمت آلاف الشهداء في مواجهة الإرهاب والاحتلال، على مدى الأعوام الماضية”.
