علاء الدين خالد كالو: “تركيا تحاول بسط سيطرتها على كامل ليبيا”

أشارَ المستشار الإعلامي لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري فرع الشهباء علاء الدين خالد كالو بأن الدولة التركية تمارس اللعب على الوجهين. إذ؛ تريد ان تعقد اتفاقاً مع كلتا الحكومتين (الوفاق -السراج)؛ لبسط سيطرتها على كامل أ الليبية سياسة ، وبالتالي نهب ثرواتها والسيطرة على خيراتها.

تدخل دولة الاحتلال التركي جاء بعد الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية، حيث وأنه بدون هذا الضوء لما استطاع أردوغان جلب سبع فرقاطات عسكرية ومئات الطائرات المسيّرة والمدرعات ونقل 17 ألف مرتزق إلى ليبيا؛ بينهم ثلاثة آلاف داعشي، فالسياسة الخارجية التركية تحاول استعادة مستعمراتها القديمة وأيضاً تسعى من خلال تدخلها مع التدخل القطري للاستحواذ على ليبيا وتحويلها إلى بنك مال لصالح “الإخوان” لتمويل مشروعهم في المنطقة وما جاورها.

ثورات الربيع العربي انقلبت إلى خريف

وفي هذا السياق تحدث المستشار الإعلامي لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري فرع الشهباء علاء الدين خالد كالو لوكالة فرات للأنباء فقال: “كانت ليبيا من ضمن ثورات الربيع العربي كما سميت، والتي انقلبت إلى ثورات الخريف العربي؛ لأن المضمون كان يختلف عن التسمية، أقنعوا المجتمع العربي بأنها ثورة الربيع العربي وإذ كان لها مخطط تم وضعه من قبل عدة دول؛ لبناء مخطط جديد تخدم مصالحهم لمئة سنة مقبلة جديدة. بدأت في ليبيا وأزاحوا حكم القذافي وأعترف مجلس الأمن مباشرة بهذه الثورة وكانت القرارات الدولية سريعة تجاهها إلى أن تشكل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وهنا بدأت تظهر الخفايا المبيتة للشرق الأوسط من خلال تشكيل آلية المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، حيث كان يترأسها حاج مصطفى عبد الجليل ومصطفى عبد الجليل وكان أحد أركان نظام القذافي، على أساس أن هذا المجلس وفي هذه المرحلة الانتقالية لمدة سنتين سيكتب دستوراً جديداً ويكون هناك انتخابات وبأن يفسح المجال لإعطاء الحريات بتشكيل أحزاب سياسية ديمقراطية في المجتمع الليبي. لكن؛ وجدنا العكس بأن المجلس الوطني الانتقالي خلال هذه المرحلة كان فيه نخب ورموز سياسية من النظام السابق وفيها أشخاص كان يمثلون القوة الإقليمية والدولية. ولذلك؛ لم ينخرطوا فيما كان يريده المجتمع الليبي فبدأ هؤلاء الأشخاص الحفاظ على مكتسباتهم وتنفيذ ما يطلب لهم سواءً من الوطن العربي أو الاسلامي أو الأوروبي وغير ذلك”.

وأشار كالو بقوله: “جرت الانتخابات ولم ينجح فيها ما أطلق عليهم الثوار الذين كانوا يطالبون بالتغير الديمقراطي فخرجوا خارج اللعبة السياسية والذين كانوا يناشدون ويطالبون بها فجرت معارك ومظاهرات أخرى ضمن المجتمع الليبي لتصحيح المسار إلى وضعه الديمقراطي وهنا وفي هذه المرحلة أستطاع الإخوان المسلمين فتح خط وطريق لهم ضمن هذه الفوضى، أمثال البلحاج ومجموعته ومؤيديه وفي هذه اللحظة استطاع مشير حفتر أن يظهر إلى الساحة ويهدأ وضع المجتمع  ويستقطب هذه الجماهير والذين قاموا ضد الانتخابات وضد النخب السياسية التي كانت تدير المجلس التشريعي والمجلس الانتقالي فأصبحت هناك قوة عسكرية بعد هذه التظاهرات. وفي الجانب الآخر؛ برز فايز السراج مسؤول حكومة الوفاق في ليبيا، فهناك دول تدعم المشير حفتر مباشرةً علماً بأن  المشير حفتر هو من أركان النظام السابق أيضاً، وبدأ يشكل فصائل عسكرية وشكلوا برلمان لذلك أصبح في ليبيا برلمانين وحكومتين وقيادتين عسكريتين السراج وحفتر”.

وتابع كالو بالقول: “وبما انه بدأ السراج بضخ النفط فأصبحت الأموال تصب في البنك المركزي في طرابلس باعتبار لها شرعية دولية وحرمت منها حفتر والبرلمان الذي يخص بنغازي وهنا جرى خلاف قبائلي وبما يخص بنغازي والمدن التابعة لها تكثر فيها القبائل أو المعروف بالبدو، قبائل البوادي كانوا بفترة سيطرة معمر القذافي محرومون من الحقوق ومن رجالات السلطة مع العلم بأنهم لديهم حضارة ومثقفين بعكس قبائل طرابلس، حفتر اختار المنطقة الشرقية لمحاذاته لحدود مصر اختار حفتر هذه المنطقة بالتحديد لأن هذه المنطقة الغربية محاذية لحدود مصر بغية الدعم المصري المباشر له فكان هناك أسباب لخلاف اقتصادي بالدرجة الأولى حول توزيع الخيرات.”

الكل متفق على طرد تركيا وإخراجها

ونوه كالو بقوله: “في شباط 2019 بدأت قوات حفتر بالزحف إلى طرابلس والسيطرة عليها هنا بدأت القوات التركية بالتدخل عسكرياً، وبدأت بنقل المرتزقة السوريين من خلال جسرٍ جوي إلى ليبيا من هنا تكبدت قوات حفتر خسائر كبيرة وتراجعت وخسرت ترغولا ونزح أكثر من مئة ألف نازح وخسرت الكثير من المناطق لصالح السراج، كان الدور الروسي في سهولة وصول قوات المرتزقة إلى ليبيا أساسياً. التدخل التركي في سوريا واحتلال الأراضي كانت برضاء روسي والمقايضات التي خرجت كلها كانت من مخرجات آستانا، إلا أن تركيا باتت تلعب سياسة اللعب على الوجهين وبالنسبة لروسيا انقلب السحر على الساحر فسهل له الأمور بغية التخفيف من هذه القوات وإرسالها إلى طرابلس لعدة أسباب، منها تخفيف الضغط التركي في سوريا ونقل المجموعات المرتزقة إلى ليبيا للتخلص منهم هناك، وتركيا هنا أخذت دورها من الناحية العملية والدبلوماسية.”

واختتم المستشار الإعلامي لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري فرع الشهباء علاء الدين خالد كالو حديثه قائلاً: “الوضع الآن وفي ظل كل هذه الأمور هو كالتالي تركيا ومرتزقتها يسيطرون على الاقتصاد، وبالمقابل الشعب الليبي تراجع اقتصادياً فوجد المجتمع الليبي سواءً في طرابلس أو بنغازي القيام بالمظاهرات والاحتجاج والكل ينادي بطرد القوة العسكرية التركية الغريبة والوصول إلى حل في ليبيا وتوزيع الثروات الوطنية على مجمل الشعب الليبي.”