عقوبات اقتصادية تطال المعتقلين في السجون التركية!

تبدع دولة الاحتلال التركي في إيجاد أساليب شتى في مضايقة، ومعاقبة السجناء لديها، وبخاصة سجناء الرأي والسياسيين على وجهة الخصوص، ومن جملة ما تقوم به من مضايقات للسجناء، فرض مبالغ مالية كفواتير للكهرباء على المساجين، إضافة لعشرات الفواتير الأخرى، وفي مجالات شتى.

الصحفي حسين آيكور وفي مقالة له في صحيفة “يني ياشمي” أشار إلى قضية مهمة أخرى في السجون التركية، وأجاب آيكور على أسئلة وجهتها له وكالة فرات للأنباء، أوضح من خلالها أسباب معاناة السجناء اقتصادياً، بالإضافة إلى نفي الكثير من السجناء إلى أماكن بعيدة عن عوائلهم.

وحول ذلك، قال آيكور: “الأهالي مضطرون للسفر من أجل اللقاء بذويهم من السجناء إلى أماكن بعيدة، وهذا بحد ذاته يسبب مصاعب، ومعاناة للأهالي اقتصادياً، لذلك أثناء الزيارات لا يستطيعون الذهاب بشكل جماعي؛ لمقابلة ذويهم.

ونوه الصحفي حسين آيكور إلى تكلفة الجلوس بالاستراحات (المقاصف)، والذي تعدّ عنصراً أخر من عناصر المعاناة الاقتصادية للسجناء ولذويهم، وأوضح أن المعاناة الاقتصادية لذوي السجناء تؤثر عليهم كثيراً، وتابع حديثه قائلأ: الركن الثاني من المعاناة الاقتصادية هي المقاصف، لأنه وحسب القوانين يعدّ ملزماً عليهم، إعطاء ثلاثة وجبات يومية للسجناء، وكذلك هناك نقص في كمية الطعام من جهة، ومن جهة أخرى يريد السجناء، بأن يتناولوا اللبن، وبعض المشروبات كالشاي، والقهوة، وكذلك هو جبار السجناء على شراء احتياجاتهم من الملابس، وغيرها من مقصف السجن، الذي يتحكم بالأسعار، ويستغل حاجة المساجين في ظل عدم تمكن ذويهم من الزيارة، بشكل دوري، وبهذا الشكل يفرضون على السجناء شراء احتياجاتهم، ومما لا شك فيه، بأن أسعارها أغلى من أسعار الخارج أو السوق.

وأوضح آيكور بأن ارتفاع أسعار الكهرباء، والغاز أثر سلباً على السجون، وأشار بأنه في السابق، كان يسمح بتناول الطعام أثناء الزيارات، ولكن لم يعد ذلك مسموحاً بذريعة الحفاظ على الأمن، وأما فيما يتعلق بإعداد الشاي والقهوة فيسمح لهم باستعمال الكهرباء، ولكن بشرط أن يدفعوا فواتيرها.

بصراحة السجناء يضطرون إلى دفع المال؛ لتسديد فواتير الكهرباء، حيث في السابق كانوا لا يتأثرون بها، ومع الزمن أصبح عبئاً ثقيلاً عليهم.

لقد أصبحنا ندرك الآن بأن هذه الفواتير الكهربائية، هي تجارة لهم

المتحدث الرسمي باسم مبادرة دعم السجون TDI حيدر سابور تحدث إلى وكالة فرات للأنباء وأشار في حديثه إلى ظاهرة التجارة في السجون، وعدم الرد على زيارتهم للسجون من قبل الجهات المعنية.

وأوضح سابور في حديثه، بأن هناك الكثير من عوائل السجناء تأثروا؛ نتيجة ارتفاع الأسعار في السجن، وأشار بأن هذا الارتفاع هو أسلوب آخر للتعذيب.

روج نيوز