تمتين التقارب والتعايش بين الشعوب السورية من المتطلبات الهامة للمرحلة القادمة، وخاصةً مع محاولات زرع الفتنة وخلق شرخ وتعميقه بينها من قبل الأنظمة الفاشية والمستبدة، وعلى رأسها النظام التركي المحتل الذي يحاول تمرير مخططاته الاستعمارية والاحتلالية على الأراضي السوريّة ومنطقة الشرق الأوسط على العموم.
على الرغم من محاولات تلك الأنظمة والمخططات التي حاكتها ضد الشعوب السوريّة على مر السنوات الماضية التي أعقبت الأزمة السورية وقبلها إلا أنها لم تجنِ شيئاً من هذه السياسة الخبيثة، وبقيت الشعوب السورية تعيش بأمان وسلام، وخاصةً مع تشكيل الإدارات الذاتية والمدنية في مناطق شمال وشرق سوريا التي أسستها الشعوب ضمن مشروع العيش المشترك، وأخوّة الشعوب.
ثقافة العيش المشترك العميقة والمُتجذرة
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا استطلاعاً للرأي لمواطنين عرب وكرد وشركس من مقاطعة كري سبي، حيث وصف المواطن فواز العلي ثقافة العيش المشترك للشعوب السورية بمناطق شمال وشرق سوريا بأنها أصيلة، ومتجذرة عبر التاريخ، وتاريخها يصل إلى آلاف السنين، وتابع: “عاشت الشعوب السورية حياة آمنة ومستقرة بالقرب من مصادر المياه والمراعي، واشتهرت المنطقة بالزراعة، وكانت طريق القوافل التجارية من أقصى آسيا مروراً بمناطق شمال وشرق سوريا (طريق الحرير الدولي) المشهور”.
وأضاف: “لا شك بأن الاستعمار والاحتلال هو من يُريد إفساد هذه الثقافة الأصيلة لشعوبنا من أجل ضمان سيطرته، واحتلاله لمناطقنا، والهيمنة على مواردها، والاستفادة من التنوع الثقافي والعرقي والديني بين شعوبنا التي تجمعها ثقافة الوطن الواحد للتفريق بينها، وتعميق الخلافات والشروخ بين أبناء الوطن الواحد، وهذا الأمر لا يزال معمول به من قبل المستعمرين الغاصبين، وإن تنوعت السياسات، واستخدمت سياسات ناعمة لتطبيق ذلك”.
وحذّر العلي من سياسات المحتلين والمتآمرين فيما يتعلق بتخريب التعايش السلمي، والتآخي بين الشعوب السورية، مستشهداً بما يحصل في المناطق التي تحتلها الدولة التركي حيث تم استغلال السوريين، واستخدامهم كمرتزقة لقتل أبناء بلدهم أو البلدان المجاورة بحجج وذرائع كاذبة، وارتزاق علني.
الإدارة الذاتية مثّلت ثقافة المشاركة بين كافة الشعوب
من جانبه أكد المواطن نهاد خليل بأن “ثقافة العيش المشترك وأخوّة الشعوب راسخة لدى الشعوب السورية مهما أرادوا النيل من الشعوب السورية فلن يستطيعوا وعلى شعبنا أيضاً أن يكون واعٍ لهذه المخططات، لأن الأساليب كثيرة، فأسلوب الحرب الخاصة المستخدم يُفقد الثقة المتجذرة بين شعوبنا ومواطنينا، ودائماً هنالك من يشكك بإنجازات الشعوب السورية، والتقليل من أهميتها مما يقتل أي مبادرة، وعمل ثوري وإصلاحي تنتهجه الشعوب السورية”.
وأردف الخليل بالقول: “نجاح مشروع الإدارة الذاتية هو خير مثال على الشراكة والتآخي بين الشعوب السوريّة من عرب وكرد وأرمن وشركس وتركمان… وغيرها من الشعوب السورية الأصيلة التي تُشارك بقوة ضمن هيكلية الإدارة الذاتية الجامعة لكافة الشعوب السوريّة”.
حساسية المرحلة تتطلب تعميقها…!
بدوره أشاد المواطن مالك الحميري بثقافة العيش المشترك بين الشعوب السوريّة، وخاصةً في شمال وشرق سوريا واصفاً إياها بأنها ثقافة متميزة، وتكاد تكون معدومة عند شعوب أخرى إذا ما قورنت بمناطقنا، مبيناً أنه “يجب تعميق هذه الثقافة، وتطويرها أكثر لتفادي أي استغلال مُحتمل من الأعداء المتربصين الذين يحاولون نسفها، والدخول عبرها لضمان السيطرة والهيمنة على الشعوب السورية”.
وشدد الحميري على أهمية تعميق روابط التأخي بين الشعوب السورية، وخاصةً في الوقت الحالي الذي يشهد تصعيداً عسكرياً واحتلالياً وتطبيقاً فعلياً لمؤامرات، وخطط رُسِمت سابقاً، وخاصةً الدولة التركية المحتلة الماضية في سياستها الاحتلالية، وممارساتها الوحشية بحق الشعوب السورية في المناطق التي احتلتها بعد اندلاع الأزمة السوريّة في عام 2011.
تمتين التقارب والتعايش بين الشعوب السورية من المتطلبات الهامة للمرحلة القادمة، وخاصةً مع محاولات زرع الفتنة وخلق شرخ وتعميقه بينها من قبل الأنظمة الفاشية والمستبدة، وعلى رأسها النظام التركي المحتل الذي يحاول تمرير مخططاته الاستعمارية والاحتلالية على الأراضي السوريّة ومنطقة الشرق الأوسط على العموم.
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا استطلاعاً للرأي لمواطنين عرب وكرد وشركس من مقاطعة كري سبي، حيث وصف المواطن فواز العلي ثقافة العيش المشترك للشعوب السورية بمناطق شمال وشرق سوريا بأنها أصيلة، ومتجذرة عبر التاريخ، وتاريخها يصل إلى آلاف السنين، وتابع: “عاشت الشعوب السورية حياة آمنة ومستقرة بالقرب من مصادر المياه والمراعي، واشتهرت المنطقة بالزراعة، وكانت طريق القوافل التجارية من أقصى آسيا مروراً بمناطق شمال وشرق سوريا (طريق الحرير الدولي) المشهور”.
من جانبه أكد المواطن نهاد خليل بأن “ثقافة العيش المشترك وأخوّة الشعوب راسخة لدى الشعوب السورية مهما أرادوا النيل من الشعوب السورية فلن يستطيعوا وعلى شعبنا أيضاً أن يكون واعٍ لهذه المخططات، لأن الأساليب كثيرة، فأسلوب الحرب الخاصة المستخدم يُفقد الثقة المتجذرة بين شعوبنا ومواطنينا، ودائماً هنالك من يشكك بإنجازات الشعوب السورية، والتقليل من أهميتها مما يقتل أي مبادرة، وعمل ثوري وإصلاحي تنتهجه الشعوب السورية”.
بدوره أشاد المواطن مالك الحميري بثقافة العيش المشترك بين الشعوب السوريّة، وخاصةً في شمال وشرق سوريا واصفاً إياها بأنها ثقافة متميزة، وتكاد تكون معدومة عند شعوب أخرى إذا ما قورنت بمناطقنا، مبيناً أنه “يجب تعميق هذه الثقافة، وتطويرها أكثر لتفادي أي استغلال مُحتمل من الأعداء المتربصين الذين يحاولون نسفها، والدخول عبرها لضمان السيطرة والهيمنة على الشعوب السورية”.
