عبودي غوغل.. بصوتهِ المميّز يجد أسلوباً لترفيه الأطفال، وتعليمهم

الطبقة/ عمر الفارس –

يستخدم عبد الكريم العجراوي لكنتهُ المميزة مستخدماً اللغة العربية الفصحى في أسلوب محبب للأطفال لدعهم وتعليمهم عبرَ الألعاب الهادفة، ما حقق لهُ شعبية جماهيرية واسعة في مدينة الطبقة وأُطلق عليه اسم عبودي غوغل لامتلاكه طبقة صوت مميزة لاقت إعجاب الجميع.

تشغل العوامل البيئية والوراثية المحيطة بالإنسان أساسيات في بناء الشخصية العامة لهُ، ويشغل اللعب والترفيه حيزاً ودوراً هاماً في صقل الفكر، وتنمية الروح لدى الطفل، وتعد هذه العوامل المجتمعية الأرضية، التي تُبنى عليها شخصية الفرد أخلاقياً، ودينياً منذ صغرهِ.

ففي مدينة الطبقة ظهرت شخصية محببة عند الأطفال، شخصية مجتمعية هادفة، وهو عبد الكريم العجراوي الذي استطاع أن يستقطب شريحة واسعة من الأطفال، لمتابعة ما يقدم بأسلوب فرح باسم بسيط، مضحك عبر استخدامه للغة العربية الفصحى، بلكنة محببة زارعا الابتسامة لهذا العالم البريء.

أهمية اللعب لدى الأطفال

وللحديث أكثر عن هذه الشخصية التقت صحيفتنا “روناهي” مع عبد الكريم العجراوي، وهو من سكان مدينة الطبقة، ليتحدث لنا عن تجربته مع الأطفال: “تحفيز الطفل وتوجيهه للعب أمر هام؛ نظراً لأهمية اللعب، فهو يلجأ إلى اللعب في كل حالاته، ويقضي فيه ساعات طويلة، متناسياً لما يدور من حوله، بسبب تركيزه في اللعب، ويساهم في نمو قدراتهِ الحركية، والنفسية، والذهنية، لذلك ومنذ صغري، أحببت اللعب التشاركي مع الأطفال، ودوماً كنت بمثابة القائد في اللعبة، كي أضيف عليها أسلوبي الخاص في التحفيز، مستخدماً اللغة العربية الفصحى، وسمّاني الناس، باسم عبودي غوغل”.

لكنة محببة في عالم الطفولة

ويوضح مدى أهمية اللعب مع الأطفال “كما يساهم اللعب في تفريغ الشحنات، والطاقات السلبية المختزنة لدى الطفل، لاسيما بعد الأحداث، والحروب التي مرت بها سوريا، والتي ولدت أثارها النفسية على الأطفال، فعملتُ على تطوير موهبتي الصوتية باللغة العربية الفصحى، التي تعد الأقرب إلى قلب الطفل، وذاته، مستخدماً الصوت العميق الذي قمت بتطويرهِ

 ذاتياً عبر قراءة الآيات القرآنية، التي تخاطب الروح، حتى توصلت لمرحلة اللكنة، وطبقة الصوت المحببة للأطفال، والقريبة في برامج الأطفال الإلكترونية”.

جلسات ترفيهية للأطفال

ويقول العجراوي: “عملتُ سابقاً كممثل مسرحي كوميدي في العروض المقدمة للأطفال لفترة قصيرة، ما زاد من تقربي ومحبتي للأطفال، ومنها بدأت بين الحين والآخر بتنظيم جلسات ترفيهية للأطفال وأخاطبهم بصوتي المميز دامجاً اللعب والتعليم المبسط للحصول على بسمة الأطفال، التي لا تقدر بثمن، فهم بحاجة إلى الترفيه والدعم النفسي باستخدام اللعب كما ذكرنا سابقاً لدحض الأثار والأفكار السلبية التي زرعتها مرتزقة داعش عند الأطفال”.

تطوير الأساليب التعليمية

وشدد العجراوي في نهاية حديثهِ على أهمية إدخال أساليب تعليمية جديدة في المدارس، وتطوير الإمكانات والوسائل التعليمية الملموسة، التي تخاطب الطفل عبر بيئتهِ، واستخدام الترفيه على نطاق أوسع، وبأساليب متنوعة، وإقامة المهرجانات، والمسرحيات، التي تدعم الأطفال، وتعزز اللغة العربية الفصحى لديهم.