بالرجوع في التاريخ إلى العصر النيوليتي أو ما يسمى بالمجتمع الطبيعي، كان منظور الاقتصاد لديهم مختلف كلياً عما يتداوله في عصرنا، كان يتميز هذا العصر بالبساطة والمرونة في التعامل، أي لم يكن هناك ما يعرف بالنقود أو الربح آنذاك، نظام المقايضة والتكامل الاقتصادي كان سائداً في ذاك العصر، ونحن الآن نريد استرجاع مجتمعنا إلى النظام الأصل والاقتصاد المجتمعي الحر، وذلك من خلال نظام الكوبراتيفات الذي ساهمت فيه المرأة وبشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بدءً من بعض المشاريع الصغيرة التي لا تهدف إطلاقاً إلى الربح بشكل أساسي وإنما لإنماء دور المرأة الحرة وإرجاعها إلى أصلها وتاريخها المليء بالاكتشافات العظيمة التي يشهد التاريخ بها، فالمرأة ومنذ بزوغ فجر الإنسانية اكتشفت العديد من العلوم وكان لها دور بارز في الاقتصاد في عصرها أي المجتمع الطبيعي، ومن هذا المنطلق بدأت المرأة في روج آفا والشمال والشرق السوري بتشكيل جمعيات خاصة بها تهدف لتنمية الاقتصاد المجتمعي من خلال مشاركتها في كافة المجالات وبالأخص في مجال الزراعة والاقتصاد والدخول إلى سوق العمل، لتحطيم الحواجز التي وضعتها الذهنية الذكورية أمامها.
السابق بوست