أمّا بخصوص عدم الرد الإيجابي لبعض الأطراف الكرديّة على المبادرة، فلقد تم الاجتماع مع جميع الأحزاب الكرديّة بدون استثناء من قبل مظلوم عبدي، وكل الأحزاب أبدت إيجابية حول هذه المبادرة وضرورة إنجاح هذه المبادرة وتلاقي القوة السياسية الكردية على طاولة واحدة للحوار والنقاش، والوصول إلى الصيغة المناسبة كخطاب سياسي وإعلامي موحد. ونقولها بكل صراحة: إنّ المجلس الوطني الكردي هو من يُماطل ويقف في وجه أي مبادرة تصبّ في خانة وحدة الصف الكردي.
أنْ تكون صاحب مشروع سياسي سيكون هناك من يتفق معك، ويكون هناك من لم يتفق معك أيضاً. ولكن؛ حسب الوضع العام والأزمة في المنطقة وبخاصةً في سوريا؛ علينا القبول والسعي لتحقيق ما يخدم ويلبي طموحات الجماهير والمجتمع الكردي بغالبيته العظمى متفق مع وحدة الصف الكردي. لقد كان مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أهم مشروع من خلال انتهاجه الخط الثالث عبر مشروع الأمة الديمقراطية، حيث عرفوا أنّ سوريا سوف تنزلق نحو الهاوية وهناك قوة إقليمية ستعمل على تأجيج النار واشعالها في المنطقة. أمّا بخصوص الخلافات والاتهامات حول وحدة الصّف الكردي وضرورتها، في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية إن لم نكن مَرِنِين مع هذه المُتغيرات التي تجري على الساحة في سوريا وغيرها؛ سنخسر الكثير. ولهذا؛ يجب أن تتحد الأحزاب السياسية الكردية ويكون لها خطاب إعلامي ودبلوماسي موحد، وعلى الكرد أن يتفقوا على كل ما من شأنه خدمة قضيتنا العادلة. وإن اتّحدت القوى السياسية الكردية سيكون لها دور كبير في الإسراع بالحلول التي تخص سوريا والمنطقة.
القادم بوست