سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

طبول الحرب تُقرع

دجوار أحمد آغا_

لا يحتاج المرء إلى الكثير من التفكير والتحليل ليصل إلى أن طبول الحرب تُقرع في ساحات وميادين الشرق الأوسط، وتشتد متجهةً إلى حرب كبرى واسعة، لا يعلم أحد مدى اتساعها ونتائجها الكارثية، ليس فقط على الشرق الأوسط، بل على العالم أجمع. لن يكون أحداً بمأمن في حال اندلاع هذه الحرب، الجميع سوف يتأثر بها إن لم يكن بشكلٍ مباشر، فسوف تؤثر عليه بشكلٍ غير مباشر.
من يتابع المشهد السياسي والأحداث بمختلف ألوانها التي تجري في الشرق الأوسط بشكلٍ خاص، سوف ينتبه بكل تأكيد إلى مدى أهمية هذه المنطقة للقوى العالمية والإقليمية والتي تسعى إلى إعادة رسم خارطة المنطقة من جديد بعد مرور مائة عام على التقسيم أقصد الترسيم الأول (معاهدة لوزان). الجميع يسعى إلى بسط ومد نفوذه بشكلٍ أكبر خاصةً في ظل تقدّم النفوذ الأمريكي/ الروسي على حساب النفوذ الأوروبي (إنكلترا، فرنسا، المانيا) الذي بدأ بالانحسار تدريجياً بعد الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) والتي أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية في نهايتها قوتها الضاربة عبر القنبلة الذرية التي ضربت بها مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين على الرغم من انتهاء الحرب وتوقيع اليابان لوثيقة الاستسلام.
وقائع الحرب العالمية الثالثة
عملياً؛ الحرب العالمية الثالثة كما توقعها القائد والمفكر الكبير عبد الله أوجلان منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، تجري بالفعل في ساحات وميادين الشرق الوسط، فأينما توجه المرء، يرى الحرب والدمار، أو الكساد الاقتصادي والتضخم المالي وحالات إفلاس البنوك. كل هذه مؤشرات على تدهور الوضاع أكثر فأكثر هنا. فعلى الرغم من بروز شعلة نور تمثلت في المقاومة والتصدي الكبيرين الذين قامت بهما قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الإرهاب الأسود الذي لف المنطقة وشعوبها، خاصةً في سوريا والعراق والتي شكّل فيهما دولته المزعومة تحت اسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) ومختصرها “داعش” والتي أتت على الأخضر واليابس في المنطقة التي مرت بها سواء في العراق أو في سوريا، لكن يبدو بأن هذه الشعلة المضاءة وسط الظلام المُخيم على المنطقة، تُزعج قوى الهيمنة العالمية والإمبريالية التي ما تزال تُريد البقاء في المنطقة واستنزاف خيرات شعوبها وثرواتهم الطبيعة.
أهمية الشرق الأوسط
بطبيعة الحال؛ فإن أهمية الشرق الأوسط تكمن بالدرجة الأولى في موقعها الجيوستراتيجي الذي يربط بين قارات العالم القديم الثلاث، (آسيا، أوروبا، أفريقيا) إلى جانب غناه بالموارد الطبيعية وبالدرجة الأولى النفط الذي ما زال يُعدُّ من أهم موارد الطاقة في العالم. دول الشرق الأوسط تُنتج ما يزيد عن 33 % من نفط العالم وهي تمتلك ما يزيد عن 60% من احتياطي النفط في العالم. اليابان مثلاً تعتمد بنسبة 95% على نفط الشرق الأوسط كما يُشكّل نفط الشرق الأوسط أكثر من نصف واردات نفط الصين. يكفي أن نذكر نماذج من نسبة احتياطي النفط لبعض دول الشرق الأوسط بالنسبة للاحتياطي العالمي: السعودية 19،6%، إيران 13،5%، العراق 9،4%، الإمارات 6،9%، الكويت 6،6%، ليبيا 3،1%.
النزاعات والحروب الصغيرة
تنتشر النزاعات في الشرق الأوسط منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وبدأت مرحلة الحرب الباردة بين القطبين على الساحة العالمية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي. حيث بدأ الطرفان بتحريض أتباعهما ضد أتباع الطرف الآخر وكان نتيجتها نشوء وخلق صراعات ونزاعات مسلحة في العالم بشكلٍ عام وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
معظم مناطق الشرق الأوسط في خضم صراعات وحروب ليس لشعوبها فيها أية مصلحة على الإطلاق. الحروب العسكرية المستمرة منذ عقود من الزمن في القرن الأفريقي والخليج العربي، (الحرب الأهلية في الصومال، أريتيريا، الحرب اليمنية والصراع مع الحوثيين، حرب الكويت والعراق، حرب إيران والعراق). بينما تشهد مناطق شمال إفريقيا عدم استقرار خاصةً في ظل ما سمّي بالربيع العربي الذي انطلق من تونس وأكمل مسيرته إلى كل من الجزائر وليبيا، ومصر، والبحرين، العراق، لبنان، سوريا. بالإضافة إلى الصراعات القديمة الموجودة في المنطقة سواء حرب البوليساريو في الصحراء الغربية والتنافس بين المغرب والجزائر عليها وكفاح ونضال شعوب البربر والأمازيغ ضد الأنظمة الاستبدادية الحاكمة هناك.
كما أن القضيتين المركزيتين في الشرق الأوسط ونعني (القضية الكردية، القضية الفلسطينية) اللتان تتمحور معظم النزاعات والصراعات حولهما وأن السبيل الوحيد لحل هاتين القضيتين يكمن في إعطاء الشعبين الكردي والفلسطيني حقهما في العيش بحرية على أرض الآباء والأجداد. هذه المنطقة التي احتضنت حضارات وأديان سماوية وكانت شعوبها تعيش في تسامح ومحبة ووئام قبل ظهور الأنظمة القوموية والعنصرية البغيضة.
تضاعف توريد الأسلحة
نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقريره الأخير الذي يتضمن بيانات جديدة حول عمليات بيع ونقل الأسلحة الدولية، الذي يقارن حركة النقل والبيع في السنوات الخمس الماضية مع فترة الخمس سنوات السابقة، حيث ضاعفت الدول الأوروبية تقريبًا وارداتها من الأسلحة بين الأعوام 2014 ـ 2018 و2019 ـ 2023، بزيادة قدرها 94 بالمائة. كما ذكر بأن العديد من الدول الأوروبية والعالمية تعمل على جعل الخدمة العسكرية إلزامية وتجنيد أعداد من مواطنيها وإعدادهم عسكرياً في ظل تضاعف واردات الأسلحة من أوروبا بشكلٍ مخيف. فقد ازدادت عمليات بيع الأسلحة إلى الشرق الوسط وآسيا في الفترة بشكلٍ كبير، بينما انخفض الطلب على شراء الأسلحة في كل من أمريكا الجنوبية وإفريقيا بنسبة بلغت 3،3%.
القوى الرئيسية في الصراع
الصراع في العالم متعدد الأقطاب ولم يعد محصوراً بين القطبين الرئيسيين كما كان سابقاً (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوفييتي). هناك الصين، اليابان، أوروبا، دول البريكس، دول معاهدة شنغهاي وغيرها. لكن يبقى الصراع بشكلٍ رئيسي بين الشرق والغرب أي بين كلاً من روسيا الاتحادية والصين وكوريا الشمالية من جهة، وبين أمريكا وأوروبا واليابان من جهة أخرى. ولدى مراجعة قائمة أكثر الدول إنتاجاً وتصديراً للسلاح، تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدّمة الدول العشرة الأوائل على مستوى العالم تليها فرنسا التي أخذت مركز روسيا الثاني في حين حلت روسيا بالمركز الثالث. تأتي بعدها كلاً من إيطاليا، كوريا الجنوبية، الصين، المانيا، إنجلترا، إسبانيا، وإسرائيل في المراكز من 4 الى 10.
الدور التركي الخبيث
تركيا التي لديها الكثير من التدخلات في دول الجوار (العراق، سوريا، أذربيجان) وحتى دول بعيدة (ليبيا، السودان، نيجيريا، النيجر)، تأتي في المركز الحادي عشر بعد إسرائيل مباشرة وبحسب البيانات الواردة في تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد ازدادت مبيعات تركيا من الأسلحة بأكثر من 100 %، وأصبحت بين أكبر مصدري الأسلحة في العالم. أما تصديرها للأسلحة فهي تصدّر إلى الإمارات العربية المتحدة، قطر، باكستان، بالإضافة الى أنها أتت في المرتبة الثانية من حيث توريد الأسلحة إلى كل من الإمارات، البحرين، بنغلاديش. إلى جانب بيعها لأوكرانيا طائراتها المسيّرة من نوع بيرقدار والتي استخدمتها ضد القوات الروسية في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف. فضلاً عن حربها المستمرة منذ عقود من الزمن ضد الشعب الكردي واحتلالها لجزء من جزيرة قبرص وكذلك أراضي سوريّة وعراقية.
السبيل إلى وقف الحرب
كما كان العهد دائماً، وتأتي حضارات الشرق الأوسط بالحلول لمعظم مشاكل المجتمعات، فالسبيل والحل إلى وقف هذه الحرب يكمن في الحضارة الديمقراطية التي أطلقها القائد والمفكر عبد الله أوجلان من خلال نظريته القائمة على الأمة الديمقراطية. هذه النظرية التي تعتمد الحل من خلال الطرح السياسي والحوار بدلاً من الحروب والنزاعات والصراعات التي تخلّف الكوارث والدمار. هذا الحل الذي ترفضه الأنظمة الحاكمة التي تدور في فلك قوى الهيمنة العالمية والحداثة الرأسمالية، كونه يمثل بالدرجة الأولى مصالح الشعوب التي عادةً ما تكون هي الضحية الأكبر لهذه الحروب.
إذاً؛ لا بد من توفر الإرادة الحرة لدى شعوب المنطقة لكي تنظم نفسها وفق نظرية الأمة الديمقراطية في العيش المشترك وتقبّل الآخر وإخوّة الشعوب، وأن تنظم نفسها وفق الإدارة الذاتية الديمقراطية والتي تدير أمور المجتمعات والشعوب بعيداً عن سلطة الدولة القومية وأدواتها القمعية. هنا فقط يمكن أن تخرس طبول الحرب وإلى الأبد.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle