الشدادي/ حسام الدخيل ـ
اشتكى مربو الثروة الحيوانية بإقليم الجزيرة من ارتفاع سعر مادة “النخالة” الموزّعة في المراكز الخاصة بالثروة الحيوانية في إقليم الجزيرة، فيما تواجه المراكز المخصصة للتوزيع ضعف كبير بالإقبال من قِبل المُربين.
رفعت الإدارة الذاتية سعر مادة النخالة الموزعة في المراكز الخاصة بها من 1000 ليرة إلى 2400 ليرة مما تسبب بتراجع في الإقبال على مراكز التوزيع.
وفي السياق، قال أحد مربي الماشية “حسام المحمد“: “إن سعر مادة النخالة التي توفرها الإدارة الذاتية في المراكز الخاصة بها، ارتفع بنسبة وصلت إلى 130% تقريباً، حيث وصل سعرها إلى 2400 ليرة سوريّة للكيلو الواحد بينما كانت تُباع سابقاً بسعر 1000 ليرة فقط”.
وتابع: “إن السعر الذي وفرته الإدارة الذاتية في مراكزها أغلى بقرابة الـ300 ليرة سورية من سعر السوق السوداء، وهذا ما جعل جميع مربو الثروة الحيوانية يعزفون عن شراء المادة من مراكزهم الخاصة ويتوجهون للسوق السوداء، إضافةً لسعر أجور النقل، فهناك مناطق بعيدة جداً عن مراكز التوزيع الخاصة بلجان الثروة الحيوانية في الإدارة الذاتية، وهذا يشكل عبئاً إضافياً يضاف على كاهل المربين”.
وطالب “حسام المحمد” في ختام حديثه، المسؤولين في لجان الثروة الحيوانية، إعادة دراسة السعر الخاص بمادة النخالة بما يتناسب مع الأوضاع التي يمر بها المربون حالياً، لدعم الاقتصاد في المنطقة، والتي تعد أهم مرتكزاته تربية المواشي والثروة الحيوانية.
وبدوره قال الإداري في مركز الثروة الحيوانية “محمد كاظم“، لصحيفتنا “روناهي”: “توجد ستة مراكز بإقليم الجزيرة لتوزيع الأعلاف على مربي الثروة الحيوانية، وكل مركز يغذي ثلاثة نواحي، والمراكز هي “مركز قامشلو، الحسكة، تربة سبيه، ومركز الدرباسية، وديرك ومركز تل كوجر”، ويتم من خلالها توزيع الأعلاف على المربين بسعر 2.3 مليون ليرة سوريّة للطن الواحد، والسعر في السوق الموازي يقارب هذا السعر، مما جعل الرغبة والإقبال على المراكز ضعيفة بعض الشيء”.
ولفت كاظم إلى، أنه “قبل رفع السعر كان الإقبال على المراكز كبير جداً، حيث كانت تسعيرة مادة النخالة في المراكز الخاصة بنا بمليون ليرة فقط للطن الواحد”.