الشدادي – حسام دخيل-
سادت الفرحة أوساط الفلاحين بعد إصدار الإدارة الذاتية تسعيرة شراء القمح بسعر منافس عالمياً، إلا أن هذه الفرحة لم تدُم مع بدء الحصاد، إذ تدنى مستوى الإنتاجية في وحدة المساحة بالأراضي المروية بنسبة كبيرة عن سابقتها من السنوات، وتلف المحاصيل البعلية تماماً، وهو ما قد يُخرِج الفلاح بخفي حنين هذا الموسم، لذا يناشد فلاحوا الشدادي الإدارة بتقديم يد العون هذا العام أيضاً.
مع بدء حصاد محصول القمح في مدينة الشدادي وريفها خسائر فادحة يتعرض لها مزارعي المنطقة حيث لم يتجاوز الإنتاج هذا الموسم ال 50 كغ للدونم الواحد المروي فيما تعرض المحصول البعلي للتلف بشكل كامل نتيجة الجفاف الذي تعرضت له المنطقة .
وتعد مناطق الريف الجنوبي لمقاطعة الحسكة مناطق زراعية ذات تربة جيدة تساعد على إنتاج المحاصيل بجودة عالية.
يعتمد الأهالي في زراعتهم على نهر الخابور الاستراتيجي الذي يساهم بري نسبة كبيرة من المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الآبار الارتوازية التي تتركز في منطقة أبو فاس وعلوص غرب ناحية الشدادي و زراعة آلاف الهكتارات بعلاً والاعتماد على مياه الأمطار.
المزارع “باسل الجعوك” من ريف الشدادي الشرقي أشار أنه قام بحصاد أرضة الزراعية المزروعة بمحصول القمح البالغة 40 دونم بسنبة إنتاج لا تتجاوز الـ50 كغ للدونم الواحد على عكس الموسم الماضي الذي وصل فيه إنتاج الدونم الواحد بين الـ350 والـ400 كغ/الدنم.
وتابع حديثه بالإشارة إلى الفرق الواضح بين الإنتاج وتكاليفه، وقال “الإنتاج هذا الموسم لم يغطِ التكلفة الباهظة والمصاريف التي تم صرفها خلال الموسم” إذ لم تتعدَ إنتاجية أرض الجعوك حاجز 15 كيس.
كما تخوّف الجعوك من حصول أزمة غذائية قد تهدد المنطقة بعد خروج أغلب المحاصيل من دائرة الإنتاج إضافة لتدني نوعية المحصول السيئ في الأراضي التي تم حصادها.