ضاعت الطاسة عفواً “الروزنامة الرياضية”

قامشلو / جوان محمد ـ

متى ستبدأ النشاطات الرياضية للموسم 2022ـ 2023 في إقليم الجزيرة لا أحد يعلم حتى الآن؟ ويبدو أنه ضاعت البوصلة والطاسة والروزنامة، ورغم ذلك كان يُتطلب وضع روزنامة للموسم الرياضي، ويتم تطبيقها في العام القادم بحكم قد تأتي الميزانية مع بداية العام الجديد.

في بعض الأعوام كانت الروزنامة تصدر وكانت تواريخ البطولات تُعرف، وعلى أساس ذلك الأندية تجري استعداداتها، أما اليوم فلا روزنامة ولا من هم يحزنون؟ طبعاً تحدثنا في تقرير سابق عن عدم وجود ميزانية لدى الاتحاد لبدء النشاطات!، ولكن يُتطلب الخروج والتصريح من قبل هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة عن أسباب عدم إصدار الروزنامة الرياضية حتى الآن؟ وفي حال لا يوجد أي أمل بإقامة البطولات أن يقروا ذلك وعلى أثر ذلك ا سوف تعمل لأندية وتضع خططها، طبعاً ليست كل الأندية بل البعض منها والتي تمتلك الرعاية إن كان من شركة أو حزب أو من هيئة تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لأنه باقي الأندية فهي تعمل بحسب البطولات وحتى يوم إقامة البطولة يتم التواصل مع مركز للتايكواندو أو الكاراتيه إلخ… لجلب عدة لاعبين للمشاركة باسم النادي في البطولة بهدف استوفاء شروط الترخيص؟.

تساؤلات كثيرة؟

أسئلة كثيرة تطرح نفسها في رياضة إقليم الجزيرة ومنها متى ستصلكم الميزانية لبدء النشاط الرياضي؟.

ولماذا النشاطات في باقي المدن والمناطق قائمة ومستمرة ولا تتوقف؟ ولماذا في إقليم الجزيرة فقط كل فترة نشهد توقفات ولأسباب مختلفة؟، فأن كانت لأسباب أمنية وتهديدات دولة الاحتلال التركي، فكما ذكرنا في تقرير سابق أيضاً بأن مدينة منبج كانت أكثر المدن تهديداً ولكن النشاطات فيها قائمة الآن، وجرى تعشيب ملعبها البلدي، وحققت حلم جماهيرها الكروية؟.

من سوف يعوّض الأندية عن الرواتب والتعاقدات على أساس المشاركة في البطولات للموسم 2022 ـ 2023؟.

دوري الفئات العمرية “الأشبال والناشئين” كان من المقرر أن يبدأ في الشهر الثامن وبعدها تأجل للشهر التاسع ومن ثم تأجل إلى الشهر العاشر وسوف ندخل الشهر الحادي عشر ولم نشهد أي تحضير لهذين الدوريين؟ رغم إجراء عشرات المباريات التجريبية من بعض الأندية استعداداً لهذه الاستحقاقات.

وبالفعل يبدو أنه لم يتم تشكيل اتحاد رياضي عام، ومنفصل عن هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا، ويتمتع بالاستقلالية، لن نجد تحويل مسار الرياضة في إقليم الجزيرة وباقي المناطق إلى الطريق الصحيح، لأنه من غير الممكن أن تبقى الاتحادات الرياضية في المناطق كافة تحت رحمة لجان وهيئات الشباب والرياضة، والتي حتى  في شراء عدة كرات قدم تطلب موافقتهم؟ لذلك مطلوب من كل من هو معني بالوقوف بجدية على رياضة شمال وشرق سوريا، والعمل على تشكيل اتحاد رياضي عام مع فتح مكاتب أو تشكيل لجان فرعية له في الأقاليم والمدن والمناطق المختلفة، وطبعاً الاعتماد على شخصيات رياضية نزيهة ولها الخبرة في المجال الرياضي، وليس شخصيات (لا علاقة لها باللياقة)، كما يحصل الآن من قِبل حكومة دمشق والتي تُعيّن أشخاص في إدارات الأندية التابعة لها وليس لهم أي تاريخ رياضي؟، ومثلما يحصل في بعض إدارات أندية إقليم الجزيرة ومكاتب الاتحاد الرياضي أيضاً، والكلام غير معمم والكلام عن الأشخاص الذين دخلوا لمعترك الرياضة وليس في جعبتهم شيء.