سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“صناع الأمل” حققت حلم أطفال بترت أطرافهم.. فهل ستدعمهم الإدارة الذاتية

تقرير/ غزال العمر –

روناهي/ جل آغا- ما فعلته الحرب بأجسادٍ صغيرةٍ مبتورة الأطراف، حيث العزيمة ثابتة والإرادة تضاهي الجبال قوة زادتها منظمة “صُناع الأمل” بدعمها لأناس فقدوا أثمن ما يملكون إلا أنها ستغلق أبوابها لعدم وجود الدعم من أي جهة رسمية أو منظمة دولية فهل سيُبتر الأمل هو الآخر ويُصاب بالشلل؟
لا تزال رياح الأمل تداعب أرواحاً متعبة أرهقتها هموم الحرب وويلاتها, ففقد أحد الأطراف العلويين أو السفليين لا يمنع الأحلام من أن تحلق عالياً في سماء الأمل والحياة مستهزئةً بالحرب, يواصلون الحياة بنصف جسد، وبأطرافٍ مبتورةٍ استطاعوا النجاة من براثن مرتزقة داعش الذين زرعوا الموت في كل مكان، وسرقوا الضحكة والأمان فما كان من منظمة “صُناع الأمل” إلا أن لمست الوجع، ووضعت يدها على الجرح أمام أطفال يحبون المدرسة لكن لا أقدام توصلهم للطريق, يستهوون الرَّسم لكن لا أصابع تمسك بالريشة والألوان, يتمنون الركض في العيد واللعب مع الأصدقاء لكن الظروف كانت أسرع من أن يكملوا لعبتهم.
طفل يرفض الطعام ويطالب بقدمين ليمشي
مسيرة العطاء لمنظمة صناع الأمل في الرقة لا تتجاوز السنتين فقد بدأت أعمالها في عام ٢٠١٨م في مدينة الرقة بشارع الفردوس، حيث تبّرع مؤسس المنظمة الدكتور فراس ممدوح الفهد ببيته ليكون مقراً لها.
فريق إنساني متكامل فكرياً واجتماعياً ومادياً انطلق بسلالٍ غذائية يجوب بها ريف الرقة لمساعدة الفقراء، والمحتاجين الذين لم تساعدهم ظروفهم على الهروب من مخالب مرتزقة داعش فالحصار شديد، ولا منفذ للخروج فأمام طلب طفلٍ صغيرٍ لا تتجاوز شموع عمره التاسعة يقف هذا الفريق مذهولاً مذعوراً حزيناً قالها الطفل “عمر العمر” ببراءةٍ طفوليةٍ تكاد تكوي القلب وتحرق الدمع في مآقي العيون: “عمو ما بدي أكل بدي رجلين لأمشي”، هذا بحسب ما ذكره الدكتور فراس ممدوح، فقد كان وقع هذه الكلمة لطفلٍ لم يشبع من الحياة وأفراحها كبركان أحزانٍ اندلعت نيرانه بقلوب أصحاب الأيادي البيضاء لتتبلور الفكرة في أذهانهم وتُناقش فيما بينهم كفريق، وتكون النتيجة “منظمة صناع الأمل” الذين لم يتلقوا دعماً وعوناً من أي جهة رسمية تتبنى إنجازاتها التي تكللت بزراعة ثلاث وخمسين عملية تركيب للأطراف ذات النوعية الممتازة المستوردة من إقليم كردستان.
مركز للعلاج النفسي لفاقدي الأطراف
ولنتعرف أكثر على عمل المنظمة كانت لصحفيتنا “روناهي” لقاءً مع مؤسس المنظمة من مدينة الرقة “فراس ممدوح الفهد” الحاصل على شهادة الصيدلة, والمقيم حالياً في قامشلو ليحدثنا عن أبرز الصعوبات في عملهم وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يستعدون لتركيب الأطراف بأن هؤلاء الأطفال في وضع نفسي صعب، فمعالم الحياة والرغبة فيهم انعدمت مما اضطرهم لفتح مركز لتلقي العلاج النفسي، والدعم المعنوي من جراء الحرب التي شنتها مرتزقة داعش على أهل المنطقة، وإعادة تأهيل الأطفال ليعودوا للحياة بإرادةٍ أقوى.
أما عن العدد التقريبي لمتضرري الحرب وفاقدي الأطراف فقد أوضح بأن هناك أربعة آلاف حالة، ١٣٠٠ حالة في مدينة الرقة لوحدها والباقي في مناطق شمال وشرق سوريا, وأمام ضخامة هذا العدد فقد تم إجراء ثلاثٍ وخمسين عملية تركيب أطراف فقط نظراً للإمكانيات القليلة والدعم المادي الضعيف، حيث أن تكلفة الطرف مع ركبة متحركة ومفصل تصل ٣٥٠٠ دولار مما جعلهم يفكرون باستيراد المواد الخام من النوعية الممتازة وتصنيعها لتخفيف العبء المادي عليهم.
كيف تتم عملية إعادة الأمل لفاقدي الأطراف؟
أما عن سؤالنا حول كيفية زراعة الأطراف ولمن؟ فقد كان جوابه: “نحن نقوم بالزراعة لأطفال من عمر سنة ونصف إلى الثامنة عشر تقريباً، ولمعيلي العائلات وكبار السن, حيث يتم أولاً إجراء عملية تقويم اعوجاج العظم وتعديله قبل شهر من تركيب الطرف، ثم تهيئة الشخص للخطوة الثانية نفسياً ومعنوياً ليحصل على الطرف، ثم يتم تدريب الشخص المستفيد على المشي والوقوف من جديد ودمجه مع أقرانه خصوصاً أن كان طفلاً, ليتابع دراسته وينخرط بالحياة من جديد”.
هذا ويجدر بالإشارة إلى أن الطرف المركب متحرك، حيث بإمكان المريض خلعه أثناء النوم، فهو ينثني ويتحرك لدرجة بأنه مع التدريب يمكن أن يصل إلى مرحله لا يشعر بأنه شخص فاقد للطرف أو للطرفين، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
إرادة الطفولة في مواجهة آثار الحرب
من أول الأشخاص الذين تم تركيب الأعضاء لهم عبر “صناع الأمل” كان الطفل عمر العمر، الذي أبهر العالم بشجاعته وتصميمه على متابعة طريق الحياة الطويل, والذي تُرجمت قصته للغاتٍ عدة وقابلته العديد من الصحف العالمية، وكل ذلك موثق وموجود, كما وتحدث الدكتور الفهد عن الطفلة خولة العلي، التي افقدتها الحرب عائلتها, فأن يفقد الشخص أربع وخمسين فرداً من عائلته فهذا أمرٌ مريب، لترافقها عمتها إلى منظمة صناع الأمل لتقول لهم الطفلة: “بأنها قصدت صناع الأمل بعدما فجعت بموت أحبتها وبأنها فقدت أهلها وخسرت رجلها من مفصل الحوض وبأنها مصرة على إكمال الحياة بطرف صناعي”.
فما كان من الإداريين في المنظمة إلا أن قاموا بعملية التركيب وذلك في مدينة الرقة، تابع الفهد حديثه بتذكر ابتسامة الطفل حسين العبد ابن العام والنصف الذي فقد طرفه السفلي من جراء الحر وقال: “كانت ابتسامته وهو يتلمس رجله بعد التركيب كافية لتجعلني أستمر في عملي”.
مناشدة للجهات المعنية بالعون!
أما عن تفكيرهم بإغلاق المنظمة فقد قال الدكتور فراس: “يؤسفني أن أعلن وعبر منبر صحيفتكم روناهي عن نية إغلاق باب المنظمة في وجه أناس فقدوا أعز ما يملكون، وذلك لعدم توفر الإمكانيات المتوفرة في ظل هذا الغلاء وارتفاع الدولار، ولعدم وجود جهة رسمية ممولة لهذا المشروع”.
الوضع النفسي لهؤلاء الناس الذين تركت الحرب آثاراً ليس فقط على نفسيتهم بهل حفرت في أجسادهم ندوباً ليس من السهل إزالتها, وفي ظل وجود مشروع مثل هذا يساعد في التخفيف من هذه الآلام يساعدهم على البدء من جديد, كان من الواجب أن نوصل رسالة الأطفال الذين تضرروا من مخلفات داعش وفقدوا أطرافهم إلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بقلوب ملؤها الأمل لأن تكون سنداً لهؤلاء المتضررين علهم يستطيعوا مواصلة مشوارهم بكثير من الحب والتمسك بالحياة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle