تدأب ولاء فياض (28عاماً) وهي نازحة في مدينة سلقين شمال غرب إدلب، على صناعة الأواني المنزلية وقطع الزينة من القش، بعد تلقيها لدورة تدريبية في أحد مراكز التدريب بالمدينة.
وتنسج الشابة العشرينية من القش، الصواني والأطباق والقراطل، وهي عبارة عن أوعية كبيرة تُستخدم لجمع المحاصيل. وقديماً كانت هذه القطع تُستخدم للاستعمالات المختلفة في حفظ الأطعمة والتسوق ونقل الخضراوات، إضافة لكونها “بيت مونة” صغير ومتنقل، بحسب “ولاء”.
وتجني الشابة 50 ليرة تركية (نحو 13 ألف ليرة سوريّة) يومياً، حيث بإمكانها إنجاز ثلاث إلى أربع قطع في اليوم الواحد، يتراوح ثمن القطعة الواحدة ما بين 10 – 15 ليرة تركيّة.
وتعتمد “ولاء” فيما تصنعه من الأدوات والأواني على القش الطبيعي (عيدان القمح والشعير) والقش الاصطناعي الذي تجلبه من معامل صناعة الحُصر، “وهذه المواد تعد رخيصة الثمن”.
وتتألف صناعة القش من ثلاثة مراحل، الأولى تبدأ بوضع خيوط القش في الماء قرابة ثلاث ساعات، وبعدها تأتي عملية ربطها بحسب القطعة المراد تصنيعها، وتنتهي المرحلة الأخيرة في نسج وتصنيع الأواني، وفقاً لما تقوله نساء يعملن في هذه المهنة.