سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صقيع الغربة… و دفء الكلمة ..!

آراس بيراني-

بعض الدفء يجري رغم الصقيع والملل، حيث المهاجرون مشدوهين بمنظر البحيرات والطيور التي تلتقط السمك كوجبة شهية، ورائحة الحطب المحروق لازالت تزكم أنوفهم، هكذا تبدأ الكاتبة إخلاص فرنسيس كتابة المكان في نصها القصصي “صقيع الغربة”، حيث المنحدرات التي تستقر عليها البيوت الصامتة عند أقدام الجبال الشاهقة, الشبه خالية من البشر المسربلة بالبرودة وبلادة المشاعر… والمكان غارق بالسكينة والأمان، تسيطر من خلاله على وعينا الداخلي مفردتي الصقيع والغربة التي منهما تنسج الكاتبة حبكة القصة فكلاهما قاسٍ ومؤلم، وعلى لسان بطلة قصتها تحلل لنا بيئة المهاجر الأوربية، من سحنة البشر في الطرقات وعدم اكتراثهم بأحد، ووجوههم الشمعية الباردة الخالية من الدفء أو المرح، قلوب تعكس وجوه باردة لا حياة فيها و لا حب، شفاه باهتة هجرها الدفء أيضاً،… عيون ترسل نظرات زرقاء باردة تشبه الصقيع،.. طبيعة جميلة.. جبال، غابات، مروج، وبحيرات ومساكن جميلة.. وبشر بكامل الأناقة.. لكن كل ذلك يأتيك بارداً بنكهة الصقيع الأوربي.. آهذه سويسرا؟.
تستغرب البطلة و تتساءل عن بلد طالما سمعت الناس يتغنون به… سرب من البط يعبر الفضاء، و أشجار عارية، و شعب كامل و كأنه يمارس هواية الركض إلى القطارات و المترو.. بوجوههم الباهتة كلوحات غادرتها الألوان.. كجثث حية تتنفس وتمشي وتركب قطارات المترو فقط.. من كل أنحاء العالم بسحنات إفريقية وآسيوية وأوربية، الكل هنا يمضون.. الكل يحمل وجهه الغارق في الصقيع نحو جهته.. لا بوصلة للدفء هنا.. جغرافية عارية كما أشجارها التي عرتها برودة طقس لا يرحم الحجر أو الشجر…من هذا الاستهلال تأخذنا الكاتبة إلى جهة أخرى إلى تضاريس وجغرافية جديدة نبتت في أرض الصقيع.. ذاك المكان الضيق الممتلئ دفئاً وعاطفةً وإحساساً، وجوه طافحة بالبسمة والحبور.. أحضان واسعة وعيون مبتهلة، رغبة صادقة، بعض الضجيج وبعض الفوضى، بعض العفوية،.. بعيداً عن تلك الوجوه الشمعية الباردة، ذات السحنات الكئيبة ، ورائحة الحطب المحروق التي لازالت تزكم الأنوف… في بيت الكردي، في تلك الشقة الصغيرة والتي ترددت البطلة كثيراً وفي اللحظات الأخيرة من المجازفة، كيف لعلاقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن تلغي كل الجسور والجدران، أن تنفتح تلك الغرف، أن تشع بالدفء و النقاء و الحب،.. الكردي الشخصية الذي يظهر في الجزء الثاني من القصة.. شاب أسمر يحتفظ بكثير من الفرح في قلبه ويحمل سمات الكرم في وجهه، موسيقي يعزف في المساء على آلة الطنبور الكردية التي يبدو أنه قد حملها معه من بلده الأصلي لتكون له رفيقاً ومؤنساً، يدندن بصوته عالياً أغنيات كردية جميلة… فيها الحزن يطفو تارةً، وتارةً تراه يهيج بالحزن لدرجة النحيب، إنه الكردي.. وآلات أخرى تتوزع في أرجاء مسكنه الصغير… طعام شرقي، رائحة مطبخ تعيد لهم… للضيوف نكهة افتقدوها، وتاقت أنفسهم لها.. في المساء تتمدد البطلة وتفكر ملياً… كيف ذلك..؟
يتبع….
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle