سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صفحات من التاريخ الإسلامي ـ6ـ “فاتحون على أبواب فرنسا”

د. محمد فتحي عبد العال (كاتب وباحث مصري)_

تزعم بعض المصادر، أن عبد الرحمن هو باني قنطرة قرطبة، أو مجددها، فيما ينسب البعض الفضل فيها للسمح بن مالك بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز، وهي إحدى عجائب الدنيا في زمانها، ومن مظاهر التقدم الحضاري الإسلامي في أشكال الانتقال والحركة.
عمل عبد الرحمن في فترة حكمه على تقوية الجبهة الداخلية للأندلس “فردوسنا المفقود” خشية أن يعاود الروم الحشد لتهديد أمنها، وفي سبيل ذلك قضى على مظاهر تمرد البربر، ومنها أشكال الموالاة، والتحالف مع أعداء الأندلس، والتي قد تعصف بسلامة الدولة كالحلف والمصاهرة بين دوق (أكيتانيا أو أقطانيا) وعثمان بن مينوسة، حاكم الولايات الشمالية دون إذنه، حيث أرسل عبد الرحمن حملة كبيرة بقيادة ابن زيان لإخضاعه، انتهت بمقتل “بن مينوسة” وأسر زوجته ابنة دوق أكيتانيا (لامبيجيا)، والتي أُرسلت إلى دمشق، وتزوجت من أمير مسلم.
بدأ عبد الرحمن معركة الحسم مع أعداء الأندلس، فانطلق بقواته كريح صرصر عاتية، بسيوف ماضية صمصامة، لا ينطفئ بريقها فاتحا مدن (آرل)على نهر الرون، و(بوردو) و(ليون)، و(بيزانسون) و(سانس) و(تور) ثم انطلق إلى مدينة (بواتيه) عازما على فتح باريس.
جمعت أوروبا جيوشا كبيرة بقيادة شارل مارتل (مارتيل) لتقع معركة بلاط الشهداء، (تُعرف أيضاً باسم معركة تور أو معركة بواتييه) والتي انكسر فيها جند الإسلام، واستشهد على إثرها عبد الرحمن الغافقي.
أحد أهم أسباب الهزيمة في هذه المعركة هو حجم الغنائم الجرارة، والهائلة التي حصدها المسلمون على طول الطريق، والتي شتت أذهانهم عن التركيز في هذه المعركة الفاصلة، وكأنهم لم يستفيدوا من درس غزوة أحد، وقد قيل إن عبد الرحمن هم بالتخلص من الغنائم، أو الأمر بتركها في مواضعها، لكنه تراجع، وليته فعل.
كانت الغنائم، هي الثغرة التي تسلل منها شارل مارتل، لتشتيت انتباه الجنود المسلمين، حيث هاجمها فتراجع بعض الجنود للدفاع عن الغنائم، تاركين أماكنهم؛ ما أحدث ارتباكا شديدا في صفوف المسلمين، وحاول عبد الرحمن إعادة تنظيم قواته لكن سهما أودى بحياته، وانتهت المعركة بانسحاب المسلمين.
لا مفر من الاعتراف أن من أعظم خطايا الفتوحات المتأخرةـ أنها أولت مسألة السبي والغنائم أهمية كبيرة، وما كانت غاية الفتوحات في حقيقتها إلا لإعلاء راية التوحيد، وجعل كلمة الله العليا، وإخراج الناس من عبادة العباد والطواغيت، إلى عبادة الله الواحد القهار، مع الترغيب في العتق والفداء فيما يتعلق بالأسرى، أما مسألة اقتسام الغنائم فقد كانت صورة تنظيمية لوضع قائم في فترات الحروب، يتعامل معه الإسلام ظاهرا ولا يقره من حيث الفكرة والمبدأ، بل ويعمل على الحد منه، فالإسلام دين  قام على أكتاف العبيد في مهده، سعيا لحقوقهم وليس لضم المزيد منهم لأسواق العبيد، علاوة على أن فلسفة السبي، وجني الغنائم القصد منها في الأساس هو إفقار العدو، واستنزاف موارده وطاقته، وهي أمور تأتي في المرتبة الثانية، وعلى مدى فترات زمنية متباعدة وطويلة، كما أن للجند رواتب ثابتة، والسعي نحو الغنائم كان لزاما، وأن يكون مقننا، وفي حدوده الدنيا حتى لا تنصرف همم المجاهدين عن قضيتهم الأساسية إلى مسائل دنيوية زائلة.
هذه الأمور تتجلى بوضوح في القرآن الكريم في  قوله  تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:67) وفي قوله  أيضا: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:4) وفي قوله أيضا : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (سورة الأنفال:1).
بقي السؤال: من انهزم ومن انتصر في هذه المعركة؟!!
بداية لابدّ، وأن نوضح أن الأديان لا تتقاتل ولا تتصارع ولا تتناحر، إنما تتكامل ذلك أنها جميعا من نبع واحد ومن هدي واحد ومن مشكاة واحدة، ألا وهو المصدر الإلهي، والإسلام أتى مكملا ومهيمنا على الديانتين المسيحية واليهودية، وهذا النوع من المعارك هو نتيجة رفض من أصحاب المصالح، والغايات الدنيوية بأوروبا للإسلام، لأنه دين ومنهج لبناء دولة في آن واحد، واستشعار خطره على مراكزهم، لذا فالخاسر هنا هو أوروبا بكل تأكيد، والتي لو دخلها الإسلام مبكرا لاستظلت بسياج أخلاقي منيع، ولما رأينا الشذوذ والعلاقات المحرمة تصول وتجول، دون رادع لها بين مجتمعاتها، ولما رأينا ما نراه من صور الفقر النفسي والتيه المعنوي، والحياة بلا هدف، والتحول لخدمة المادة وحسب، وما ينشب عن ذلك من حالات الانتحار المتعددة.
لا ينبغي أيضا أن نضخم من نتائج هذه المعركة، ونسير في ركاب الغرب، ونصفها كما يصفها الأوروبيون بالعقاب الإلهي للمسلمين، والحفظ الإلهي للمسيحية كديانة لأوروبا، وأن شارل مارتل هو بطل المسيحية، ومطرقة ضد الإسلام، فالمعركة لم تكن بكل هذه الأهمية، ولم تحرم المسلمين من معاودة الكرة للتقدم داخل عمق أوروبا، إنما انشغال المسلمين بالصراعات الداخلية، هو ما جعلهم ينصرفون عن مواصلة هذا الجهاد الواجب، من أجل التمدد الروحي والأخلاقي الإسلامي داخل أوروبا، والذي كان قادرا على الارتقاء بها من غيابات الظلام والصراعات، إلى رحابة الإسلام وتسامحه وفضائله، وما لم يصل له المسلمون بالسيف المسلط على أعناق الجبابرة في هذه المعركة، وغيرها، فقد وصلوا إليه بسحر العقيدة الإسلامية وأفكارها، التي تسللت مع الوقت لأوروبا، وتحول الملايين منهم إلى مسلمين موحدين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle