تحول يوم السادس عشر من آذار إلى جرح لا يندمل فيما يتعلق بأميرة فتاح، التي تحدثت عن قصتها في يوم القصف الكيمياوي على مدينة حلبجة مع طفلتها، التي كانت تبلغ من العمر حينذاك واحداً وعشرين يوماً فقط.
اليوم هو الـسادس عشر من آذار/ مارس مرت أربع وثلاثون سنة على الهجوم الكيماوي على حلبجة، بباشور كردستان. وخلال هذه السنوات، لم ينسَ أهالي حلبجة مأساة القصف الكيمياوي أبداً، وتتجدد أحزانهم في مثل هذا اليوم من كل عام، ومن إحدى قصص حلبجة قصة الأم أميرة، وكفاحها من أجل حياتها، وحياة ابنتها البالغة من العمر واحداً وعشرين يوماً خلال قصف مدينة حلبجة.
أميرة فتاح كيكواس أم لأربع بنات، كانت ابنتها الصغرى، لا تزال تبلغ من العمر واحداً وعشرين يوماً، تحدثت عما حدث يوم السادس عشر من آذار وكأنه حدث اليوم، وقالت: “عندما هاجم النظام، توجه جميع الأهالي إلى الأقبية، بعض الأمهات خرجن من القبو من أجل تأمين احتياجات أطفالهن، وبدأن بتحضير الطعام، كانت الطائرات تحلق بكثافة في سماء حلبجة، وكانت تستهدف كل من يخرج من الأقبية”.