سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صراع أميركي ـ روسي ـ تركي على مستقبل إدلب

هدى الحسيني/ صحيفة الشرق الأوسط –

تفاقمت الكارثة الإنسانية في إدلب منذ شهور، وهي تعاني استراتيجية مألوفة للرئيس السوري بشار الأسد مع التشبث بالسلطة، فقوات النظام السوري تحاصر المرتزقة الموالون لتركيا في منطقة واحدة وتنسّق مع القوات الجوية الروسية، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ثم تسترد تدريجياً الأراضي التي تسيطر عليها ما تسمى المعارضة. في حين لجأ النظام السوري من قبل إلى هذه الاستراتيجية لاستعادة حمص، وحلب، والغوطة الشرقية، ودرعا، تمثل الأحداث في إدلب ديناميكية أساسية للنزاع السوري الأوسع.
إن الخلاف بين الغرب ونظام الأسد وداعميه الإيرانيين والروس حول مستقبل سوريا، إلى جانب النفوذ الغربي المحدود على الأرض، مكّن النظام من أخذ ما يريده بالقوة، بينما تلجأ المعارضة المفككة والمتشرذمة وبشكل متزايد إلى التكتيكات المتطرفة. لكن الصراع في إدلب مختلف، والمخاطر بالنسبة لكل الأطراف الفاعلة هناك أعلى مما كانت في المعارك السابقة، ثم إن النظام وتقارب المصالح بين مؤيديه يحفزهم على اتخاذ نهج عدواني على الأرض؛ إذ يرى النظام السوري في معركة إدلب فرصة للسيطرة على ممر سوريا الشمالي بأكملها والتمتع بالمزايا التجارية التي ستحدث مع حدود مفتوحة على تركيا، وتشعر روسيا بالحاجة لتقليل تهديد المجموعات المسلحة في إدلب لقاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية المجاورة، أما إيران فتراها فرصة لتعزيز نفوذ «حزب الله» ونفوذها في الشمال الغربي..
يقول محدثي الغربي: الطرف الوحيد الذي لديه حافز لتغيير ما قد يكون صراعاً قوياً ومروعاً هو تركيا، تخشى أنقرة من أن يؤدي هجوم النظام على إدلب إلى تدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى الأراضي التي تسيطر عليها في شمال إدلب، وربما إلى تركيا، وتخشى أيضاً من أن يؤدي سقوط إدلب إلى نهاية النفوذ التركي في شمال غربي سوريا بالكامل.
إن مصالح تركيا لتغيير مسار معركة إدلب واضحة، لكن الوسائل للقيام بذلك غير واضحة، قد تحاول تركيا وقف تقدم قوات النظام بزيادة دعمها العسكري للمجموعات الموالية لها، وكان هؤلاء استعملوا صواريخ «تاو» وقدرات جديدة وفّرتها تركيا لصد هجوم قوات النظام في كفر نبودة وفي أماكن أخرى. قد يبطئ تسليح تلك المجاميع المتطرفة سيطرة النظام على إدلب، لكنه لن يمنع حدوثها، ولن تستطيع أنقرة ترجمة دعمها للمعارضة بالسيطرة الكاملة على إدلب. لقد فشلت تركيا في إخراج «هيئة تحرير الشام» من المنطقة المنزوعة السلاح التي وافقت على إنشائها في سبتمبر (أيلول) 2018، لذلك فإن تعزيز قدرة تلك المجموعات بما فيها النصرة على قتال النظام لن يؤدي إلا إلى إطالة العنف، وزيادة الخسائر في صفوف المدنيين، وتصعيد التوترات مع روسيا، وتعزيز التطرف لدى تلك المجاميع.
ويضيف محدّثي: الطريقة الفعّالة لأنقرة من أجل حماية مصالحها في إدلب هي التطلع إلى روسيا بدلاً من علاقاتها مع تلك المجاميع المشتتة بالأصل، لإعادة التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر 2018. إن روسيا بحاجة إلى تركيا لمواصلة مشاركتها في محادثات آستانا التي تقودها موسكو حول مستقبل سوريا، وإعطاء الشرعية للمبادرة الروسية، ودعم رواية موسكو بأن روسيا، على عكس الغرب، قادرة على تحقيق الاستقرار هناك.
سوف تحتاج روسيا أيضاً إلى مساعدة تركيا لإعادة الإعمار في شمال سوريا في المستقبل؛ هذا إذا توفّر المال، خارج سوريا، تحتاج روسيا إلى تركيا لإكمال عملية شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس – 400»، الذي ترى فيه روسيا تحقيقاً لهدفها في خرق العلاقة الأميركية – التركية، وتحتاج روسيا إلى تركيا لمواصلة استيراد الغاز الطبيعي، وأن تصبح قريباً مركزاً للغاز الروسي المتجه إلى أوروبا. هذه تشكّل وسائل ضغط تركية على روسيا لوقف إطلاق النار، كما يمكن أن تشمل عناصر أخرى لـ«وقف إطلاق نار جديد»، تعهدات من تركيا وروسيا بتعزيز آلية مراقبة الانتهاكات في كل أنحاء إدلب، وزيادة التعاون الاستخباراتي لتحديد عناصر «هيئة تحرير الشام»، للاستهداف المشترك، وتوسيع المنطقة المنزوعة السلاح لتشمل أجزاء من الطرق السريعة الرئيسية لإدلب. وفي المقابل؛ تتعهد تركيا بالتوقف عن تقديم الدعم العسكري لقادة إدلب الذين عملوا مع «هيئة تحرير الشام»، وقطع العلاقات التجارية مع الكيانات المرتبطة بالهيئة في إدلب، مقابل ضمانات بأن روسيا والجيش السوري لن يستهدفا المستشفيات والمراكز الطبية والمدنية.
ولن يكون من السهل الحفاظ على مثل هذا الترتيب نظراً لكثير من المفسدين المحتملين على الأرض في إدلب، كما أنه لن يغير حقيقة أن نظام الأسد سوف يسترد إدلب عاجلاً أم آجلاً، لكن من شأن هذا أن يقلل من احتمالية وقوع إصابات جماعية على المدى القريب، ويوفر مساحة يمكن أن يظهر فيها ترتيب تفاوض دائم بشأن مستقبل إدلب، وهذا أمر ينبغي أن يشمل الجهات المدنية المدعومة من تركيا في المدينة.
إن «صفقة سوتشي» في سبتمبر 2018 دليل على أن تركيا وروسيا، رغم المنافسة في رؤيتيهما لمستقبل إدلب، يمكنهما التوصل إلى طريقة قادرة على خفض معدلات الإصابات، والعمل لوضع أساس للمناقشات السياسية ولكن كل يفكر حسب تحقيق مصالحه.
يُعرف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كيف يعيش وكأنه لا أزمات تعصف ببلاده وطموحاته ولا يأبه باقتصاده المنهار… ليكون شاهداً على زفاف لاعب كرة القدم مسعود أوزيل في الوقت الذي أعلن فيه البنتاغون وقف تدريب الطيارين الأتراك على استخدام طائرات «إف 35»… تصل أسلحته إلى ليبيا ليكون الخطر الذي ينتظره هناك وعيناه على نفطها… يخسر حزبه بلدية إسطنبول فيقرر إعادة الانتخابات. يقول إنه رجل يلتزم بكلمته ولا يعمل بها؛ طبعاً تاركاً لها هامشاً لتفسيره الخاص، يعتقد أنه لا غنى للولايات المتحدة عن بلاده وهو في الأوهام يعيش. لكن، وكما يقول مصدر أميركي، في حالة إدلب، تعرف واشنطن كيف تضغط على أنقرة وتدفعها للبدء في مفاوضات مع موسكو، بشأن وقف جديد لإطلاق النار يمكن أن يمنع إدلب من أن تصبح حمص أو حلب أو الغوطة الشرقية أو درعا… وكلها مآسٍ سجّلها التاريخ بدماء أبريائها، والمشكلة الحقيقية تكمن في أن تركيا وإيران أينما حلا يحل القتل والدمار.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle