سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شمال وشرق سوريا، في مواجهة الهجمات والحروب النفسيّة

عبد الكريم ساروخان_

تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا بشكلٍ عام وروج آفا بشكلٍ خاص لأبشع أنواع الهجمات الإرهابية المنظمة من قبل الدولة التركية، وبدعم دولي ولو ضمنياً، والهدف هو خلق صراعات وأزمات مستدامة، وبوسائل دنيئة ليس فيها قيم أو احترام لقوانين الحرب، وما نشاهده ليست حرباً تقليدية، بل حرب نفسية خاصة، لأن مصطلح الحرب التقليدية ينطبق على صراع يجري بين قوتين متكافئتين أو على الأقل بين قوتين تملكان العدة والعتاد بدرجة كافية.
الصراع في مناطق الإدارة الذاتية هي بين شعوب وقوى ديمقراطية لا تملك سوى إمكانيات محدودة، وبين دول وأنظمة تملك الكثير، لذا فهي لا تشبه الحرب التقليدية، بل هي مقاومة ثورية في مواجهة الدكتاتوريات، وفي حالة منطقة شمال وشرق سوريا يتخذ الدفاع المشروع من أجل إرساء العيش المشترك والكرامة والديمقراطية، ومقاومة الظلم والاستبداد والقمع والإنكار والصهر القومي.
الحرب التي فُرضت على مناطق شمال وشرق سوريا هي حرب خاصة تستهدف المشروع الديمقراطي ككل، كما تستهدف ذهنية المجتمع لخلق الفتن والبلبلة، وفرض حالة من عدم الثقة بين الإدارة الذاتية والمجتمع، ومن أسوأ أساليبها استهداف الشخصيات الإدارية والعسكرية التي لها دور مهم في تطوير المنطقة وتنظيم المجتمع، وبالتالي دفع السكان وتشجيعهم إلى الهجرة لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين، ضمن سياسة ممنهجة تدار من قبل أجهزة استخبارات في عواصم إقليمية، هذه الحرب التي تشن لها مراكز دراسات متخصصة، وقد جندت في سبيل ذلك الآلاف من الموظفين مهمتهم متابعة شؤون المنطقة، والعملية ككل تجري بتنسيق قوى بين مراكز في أنقرة وعواصم إقليمية أخرى، وبأدوات محلية، حيث يتم بث الإشاعات والأكاذيب، وتركز على بعض الثغرات في الحياة العملية.
ويمكن رؤية كيف يتم ضخ المعلومات بغزارة، وكيف تبدأ الهجمات من أنقرة إلى دمشق، مع تحريك الخلايا الإرهابية، وبث السموم عبر الفضائيات التركية التي تشاركها وتدعمها بعض القنوات الكردية والعربية، وتقوم هذه المراكز الاستخباراتية المتخصصة بتحليل المعلومات، وقد تجعل من حدث وهمي مادة مهمة عبر الفضائيات والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فينشغل بها المجتمع وكأنها قضية الساعة، والهدف هو إلهاء الشارع بأمور ثانوية لا أهمية لها.
وعلى سبيل المثال، تعاني الإدارة الذاتية، باعتبارها جزء من سوريا، ظروفاً معيشية صعبة، حيث تبعات الحصار المفروض من كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، لكن تلك المراكز تحاول التركيز على معاناة المواطنين، وكأن الإدارة الذاتية تتعمد تجويع الشعب، ورغم نواقصها وأخطائها، فإن الإدارة الذاتية أفضل منطقة سوريّة من ناحية الأمن والاستقرار وسبل العيش، فهي أفضل بكثير من المناطق الخاضعة لحكومة دمشق، وكذلك من المناطق التي تحتلها تركيا وفصائلها الإرهابية، حيث يتوفر هنا الأمان والاستقرار، كما وتعمل الإدارة الذاتية على تأمين المواد وخلق فرص العمل، وهي بالفعل وفرت تلك الفرص لمئات الآلاف من سكان المنطقة بدون أي فروقات قومية أو دينية.
وفي مناطق الإدارة الذاتية أُنجز على الأقل، ما بين (200-300) ألف وظيفة ما عدا أكثر من مئة ألف عسكري متطوع، بالإضافة إلى وجود أكثر من اثني عشر ألف عائلة شهيد يتلقون الدعم، وبالطبع هذا ليس منة بل أن من واجب الإدارة الذاتية تقديم كل ما هو أفضل، فهي خرجت من بين أبناء هذا المجتمع لخدمتهم، ومن البديهي أن يكون هناك أخطاء ونواقص، لكن لن يستطيع أحد تشويهها لو وقفنا جميعاً في مواجهة تلك الهجمات التي تستهدف وجودها وتجربتنا، ورغم العديد من إنجازات الإدارة الذاتية إلا أنه لا يتم التطرق لها، بل يتم التركيز على النواحي الأخرى، مع محاولة غير موفقة لمقارنة ظروف الإدارة الذاتية بظروف دول أوروبية عمرها مئات السنين. وبالنظر إلى الظروف الصعبة للمنطقة التي لا تتعلق فقط بظروف سوريا وحدها، بل بما يجري من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي خلقت أزمة اقتصادية في معظم بلدان العالم، ومن هنا، فإن الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور التجارة وهبوط العملة، كلها عوامل تؤثر على الإدارة الذاتية، كما تؤثر على الغير، ورغم ذلك حافظت الإدارة الذاتية على دعم المحروقات ومواد أخرى أساسية بهدف تخفيف الضغوط على المجتمع.
وبكل الأحوال، فنحن نواجه هجمة شرسة تستهدف مشروع الإدارة الذاتية كما تستهدف وجودنا، وهي هجمة خطرة، ولكن عبر التاريخ تؤكد التجارب أن الشعوب التي تقاوم وتدافع عن نفسها بإمكانها الانتصار أمام آلة الفتك والدمار، أما الشعوب التي تختار الخنوع والاستسلام فقد تباد وتنتهي، لذلك علينا رؤية مصاعب تلك الشعوب، وكيف دافعت عن نفسها في أقصى الظروف؟، وأصعبها، وبالتالي كيف انتصرت؟ هنا لن ندّعي تجاوز كل الظروف، بل ينبغي رؤية الواقع كم هو، وأيضاً يجب رؤية الظروف الدولية والإقليمية، وعليه فأن إرادة الشعوب ومقاومتها غيرت وتغير الكثير من المعادلات السياسية، وتجعل من أساليب الحرب النفسية والخاصة بدون جدوى، وما فعله مقاتلو ومقاتلات قسد أمام كل الهجمات خير مثال، إن غض الطرف عن الإنجازات والمكتسبات والتركيز على بعض المسائل الثانوية، والتشهير ببعض الشخصيات بطريقة مقصودة، أنما الهدف منها بات واضحاً، لكن مع الأسف البعض ينجر ويصبح أداة من غير وعي، لذلك علينا أن ندرك أنه كلما حدثت أزمة تزداد معها الإشاعات في المقابل علينا أن نثق بالإدارة.
فمن غير الممكن أن تعمل الإدارة الذاتية بالضد من المصلحة العامة، ومن غير الممكن أن تتنازل عن مناطق لصالح الدولة السورية أو أي قوة أخرى، وهي تسعى عبر الحوار التوصل إلى حل سياسي من خلال فتح قنوات جديدة سواء مع الداخل أو الخارج، وحريّاً بالمجتمع رؤية مخططات الأعداء أيضاً، وهم يحاولون إغلاق كل الأبواب في وجهها لأنها باختصار معركة وجود في كافة الجبهات، وهذا ما يتطلب مجابهة كل الوسائل غير الشرعية، السياسية منها والثقافية والإعلامية. وبناءً على ما سبق يجب ألّا نصدق أن مثلاً كل موقع أو قناة كردية تعمل للمصالح الوطنية، فبعضها تخدم الأعداء رغم أنها تدّعي غير ذلك، بل أنها قد تدار من مراكز أمنية واستخباراتية خبيرة في التضليل، وهي تُستهدف ويشن عليها هجمات بمختلف الوسائل، حيث يستغل في تلك الهجمات الدين أيضاً ولأغراض سياسية، كما يتم استهداف المكونات وبشكلٍ خاص المكون العربي لإحداث شرخ وتأليب ذلك المكون على الإدارة الذاتية، وما لم يستطيعوا تنفيذه في بدايات الثورة بمنطقة تل حميس وتل براك ومناطق الحسكة يحاولون تنفيذه الآن في الرقة ومنبج والطبقة ودير الزور لكن وعي المكونات أفشل تلك الهجمات حتى الآن رغم خطورتها.
هناك مسألة أخرى مهمة وهي استهداف السياسيين والمناضلين الذين لعبوا أدواراً مهمة في بداية الثورة، خاصةً الذين تركوا حياتهم الشخصية وتفرغوا للنضال ولا يهمهم الأموال والمغريات، ويمتلكون روح فدائية مضحية في كل وقت على عكس قيادات أحزاب لا يهمها سوى مصالحها الشخصية والعائلية، ولا شك هناك العديد من الوثائق أثبتت أن بعض العائلات التي تسيطر على أحزاب كردية، وتدّعي أنها متمسكة بالنهج القومي لها ملايين الدولارات في البنوك الغربية، ورغم ما يعانيه الشعب الكردي من ويلات ومصائب، وبدل من ملاحقة وتعقب هذه العائلات التي تنهب يتم استهداف شخصيات لا تملك ولو منزلاً صغيراً في قرية نائية، بل أن الكثير من هذه الشخصيات ضحت بأجزاء من أجسادهم في معارك الحرية، إن مسألة تجنيد القصّر ضمن الشبيبة الثورية في شمال وشرق سوريا، والترويج لها في بعض القنوات هي مسألة مدروسة ومقصودة، رغم أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت موقفها صراحةً ووقّعت على اتفاقيات دولية تمنع تجنيد من هم تحت السن القانونية، لكن ذهاب القصّر إلى قطعة عسكرية والبقاء لساعة واحدة هناك قبل أن يتم إعادته إلى أهله قد تصبح حديث الساعة للقنوات المعادية.
وباختصار حركة تحرير الوطنية الكردية تملك اليوم تنظيماً قوياً ومؤثراً في منطقة الشرق الأوسط واستطاعت إقامة أوسع تحالف بين القوى الديمقراطية التي تمثل مختلف المكونات، لذلك فإن استهدافها من قبل القوى المعادية والدكتاتورية شيء طبيعي، والصراع ليس محصوراً ضد قوى إقليمية بل مع نظام عالمي كان وما يزال مسؤولاً عن تشتت الكرد من أجل مصالحه السياسية والاقتصادية، فالأفكار القوموية والشوفينية من الناصرية إلى البعثية والكمالية كلها كانت بدعم من أنظمة دولية كانت تتحكم بالمنطقة.
واستهداف هذه الحركة عن طريق الحروب التقليدية والقتل والدمار، وخلال الأربعة عقود الماضية لم تفلح ولم تحقق لهم ما يصبون إليه، لذلك لجأوا إلى حروب من نوع آخر في كافة المجالات، وبالأخص الحرب النفسية والخاصة التي تستهدف ذهنية المجتمع بالدرجة الأولى.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle