سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شكاوي من رداءة المحروقات بهجين.. وقسم المحروقات يوضح

مزارعو هجين بريف دير الزور يشتكون من رداءة المحروقات التي تتسبب بالكثير من الأعطال لمولداتهم التي يروون بها محاصيلهم، بالإضافة لعدة معوقات تواجههم، والمعني في قسم المحروقات بمديرية الزراعة بمدينة هجين يوضح الأسباب.
يبلغ سعر المازوت الموزع عن طريق لجنة المحروقات /15/ ألف ليرة سورية لكل /200/ لتر (75 ليرة للتر الواحد)، في حين تباع نوعيات أفضل في الأسواق بـ /33/ ألف ليرة سورية للبرميل الواحد، بحسب بائعين للمازوت في هجين.
ويشتكي مزارعون في مدينة هجين، بريف دير الزور الشرقي، من رداءة نوعية المحروقات التي يتم يقدمها قسم المحروقات بمديرية الزراعية في هجين، بالإضافة لنقص الكميات المخصصة للزراعة، بينما يعزو معنيين في قسم المحروقات السبب الرئيسي لسوء نوعية المحروقات المقدمة إلى “إنتاجها بطرق وحراقات بدائية”، بحسب تقرير أعدته وكالة “نورث برس”.
رداءة المازوت تسبب الأعطال كثيراً
وبهذا الصدد قال حمود العلي (57 عاماً)، من سكان حي الزوية بهجين، إن رداءة المازوت تسبب الكثير من الأعطال في المولدات التي يستخدمونها لري المحاصيل.
وأضاف: “العطل الذي كنا قبل الأزمة السورية نصلحه بـ/100/ ألف ليرة سورية، بات الآن يكلف حوالي مليون ليرة”.
كما اشتكى من عدم كفاية الكمية المقدمة له لسقاية أرضه، وأردف: “حصلت على /6500/ لتر من مادة المازوت لسقاية مساحة /1200/ دونم من أرضي”.
ويحمل “العلي” في يده علبة من المازوت الذي قدمته مديرية الزراعة، وأخرى اشتراها من السوق السوداء، ويبدو الفرق واضحاً بشكل كبير بين جودة المنتجَين.
ونوه حمود العلي في نهاية حديثه: “فالمازوت المستلم من لجنة المحروقات يحتوي كميات كبيرة من الشحوم والزيوت والنفط الخام، ما يؤدي إلى تجمد المازوت ولو في فصل الصيف بسبب عدم تصفيته جيداً”.
/32/ جمعية زراعية بهجين
ويضم الريف الشرقي لدير الزور، الممتد من بلدة أبو حمام وصولاً إلى الباغوز، /32/ جمعية زراعية تتبع لمديرية الزراعة في هجين.
وتضم كل جمعية زراعية مساحة أراضي تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف دونم لعشرات المزارعين، بحسب مديرية الزراعة في هجين.
وتسببت المعارك الدائرة في المنطقة بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش من المنطقة، بتضرر الجمعيات الزراعية ومعداتها وآلاتها في مدينة هجين ومناطق أخرى بدير الزور.
“الأمر يفوق طاقاتهم”
من جانبه وضح الإداري بقسم المحروقات بمديرية الزراعة بهجين، محمد العاويد، بأن مادة المحروقات الخاصة بتشغيل المحركات الزراعية توزع بحسب المساحات الزراعية الموجودة في هذه المناطق.
وأضاف بأن المحروقات التي تصلهم من الإدارة العامة للمحروقات تكون نوعيتها سيئة، لأن عمليات التكرير تتم من خلال حراقات بدائية موجودة في المنطقة، وأن “الأمر يفوق طاقاتهم”.
وقال جاسم العلي (27 عاماً)، وهو صاحب حراقة لتكرير النفط في ريف دير الزور الشرقي، إن جودة المازوت تختلف تبعاً لجودة النفط الخام الذي تتباين أسعاره.
وبحسب كلامه، فإن للنفط الخام المتوفر في المنطقة ثلاثة أصناف، تفضل مؤسسات الإدارة الذاتية الأرخص بينها لتوفير سعر مناسب، لكن تلك النوعية تتسبب بأعطال للمولدات والآليات الزراعية.