شعوب شمال وشرق سوريا…سنقاوم حتى الرمق الأخير

تستمر فعاليات الإضراب عن الطعام في العديد من مدن ومناطق شمال وشرق سوريا، وتتسع رقعتها مع دخول مقاومة المناضلة ليلى كوفن شهرها السابع، وانضمام العشرات من المناضلين إليها في فعاليات الاضراب عن الطعام المطالبة برفع العزلة عن قائد الشعوب عبدالله اوجلان.

ففي قامشلو يواصل أبناء إقليم الجزيرة إضرابهم عن الطعام في خيم الاعتصام المنصوبة في مدينة قامشلو لليوم الرابع على التوالي، دعماً لمقاومة المناضلة ليلى كوفن التي تجاوز اضرابها المئة وتسعين يوماً، وتضامناً مع كافة المضربين عن الطعام في السجون التركية وأوروبا.

وتحت شعار “كلنا ليلى كوفن” انضم أبناء حي الغربي في مدينة قامشلو في اليوم الثالث إلى فعاليات الإضراب عن الطعام ضمن خيم الاعتصام التي نُصبت في حديقة 19 تموز، من قبل مجلس عوائل الشهداء ومجلس مقاطعة قامشلو ومؤتمر ستار، بعد إضراب 154 شخص من الحي الشرقي عن الطعام لمدّة 72 ساعة، ومن المقرر أن تستمر مناوبتهم لمدّة يومين متتاليين.

وزار وفد من مجلس ناحية تل حميس والبلدات التابعة لها، ووفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية برئاسة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة طلعت يونس ونظيرة كورية وعدد من رؤساء الهيئات، إلى خيم الاعتصامز

الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل حميس قال:” قدمنا اليوم إلى هنا لدعم مقاومة المضربين عن الطعام، لأن إضرابهم إضراب إنساني، والهدف هو رفع العزلة عن القائد أوجلان”.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل ورفع العزلة عن القائد أوجلان، وقال: “القائد أوجلان قائد أممي وليس قائداً لشعب واحد”.

وأشار الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء معصوم حسن إلى أن المناضلة ليلى كوفن أضربت عن الطعام في 8 تشرين الأول 2018، تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، وبإضرابها أرسلت رسالة للشهيد المناضل كمال بير وكافة رفاقه مفادها: “أننا مستمرون في نهجكم ونضالكم، وسنحطم الظلم المفروض على المجتمع”.

وبيّن حسن إلى أن المئات انضموا إلى المناضلة ليلى كوفن وأضربوا عن الطعام والآن حالة العشرات منهم في خطر، وقال: “ولكن ماتزال السلطات التركية مستمرة بعنجهيتها، ولم تُحرك ساكناً حتى الآن، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على المجتمع والفكر الديمقراطي ضمن تركيا، وسيكون خطراً على مشروع أُخوّة الشعوب الذي طرحه القائد أوجلان.

كذلك تستمر خيمة الاعتصام التي نصبها مؤتمر ستار بعفرين، حيث انضم للاعتصام نساء مخيمي سردم وعفرين، بمشاركة العشرات من أهالي المخيمين ومجلس عوائل الشهداء، وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤتمر ستار.

وبدأت فعاليات اليوم الرابع بالوقوف دقيقة صمت، بعدها استمع الحاضرين لتقييمات قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، عن ضرورة تنظيم الشعب ذاته على أُسس ومبادئ الشعب الثوري وأن ثورة الشعوب منتصرة بانضمام ومشاركة المرأة في جميع المجالات.

بعدها ألقيت كلمة من قبل إدارة مجلس المرأة في مخيم سردم، ألقتها أليفة عثمان والتي أشارت بأن مقاومة المضربين عن الطعام بقيادة المناضلة ليلى كوفن هو انتصار على الدول المتآمرة على الشعب الكردي والشعوب التي تطالب بالديمقراطية والحرية. وبعدها أُلقيت كلمة من قبل الإدارية في مؤتمر ستار بمخيم سردم غالية مسكو والتي قالت: “بفكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان تم إنقاذنا من الإبادة وتهميش دور المرأة، إصرار ومقاومة المضربين تعلو، ومساندتنا لهم ستُفشل جميع مخططات الدول المتآمرة على شعبنا وستحرر قائدنا أوجلان من إمرالي”.

وتخللت الفعالية ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة المضربين عن الطعام وتنادي بالحرية لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

والجدير بالذكر أن اعتصام مؤتمر ستار بدأ بتاريخ 10 نيسان الجاري تحت شعار “مقاومة المضربين عن الطعام مقدسة، جميعنا ليلى وناصر”.

أما في كري سبي فقد أصدر مؤتمر بياناً، أشاد فيه بمقاومة المضربين عن الطعام، وأكّدوا من خلاله تضامنهم مع المقاومين حتى تحقيق مطالبهم.

وجاء في البيان الذي قُرئ في مركز مؤتمر ستار من قبل عضوة المؤتمر هيفاء مسلم، بأنهم يتضامنون مع مقاومة المضربين عن الطعام بقيادة ليلى كوفن، ناصر ياغيز، و إمام شيش. ولفت البيان بأنهم يقتدون بالمقاومة التي يبديها المضربين عن الطعام، وأنهم “سوف نكون أوفياء لكم ولتضحياتكم”. وأثنى البيان على مقاومة أمهات المعتقلين في سجون الاحتلال التركي، مخاطبا اياهن بـ  “أنتن وهبتن فلذات أكبادكن من أجل الحرية”.

وأكّد البيان بأن تضحيات المضربين والمقاومين لن تذهب أدراج الرياح، مؤكداً: “سنقاوم حتى الرمق الأخير لتحقيق مطالبكم ونؤكد بأن أهدافكم هي أهدافنا وسنناضل حتى تحقيقها”.