أحيت مناطق شمال وشرق سوريا اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بالقيام بمسيرات عدة من خلال خروج الآلاف من النساء والأهالي في تظاهرات عارمة في كل من الطبقة، ومنبج، وقامشلو، والحسكة، وعفرين، والشهباء،مستنكرين خلال المسيرات العنف الممارس بحق المرأة، داعين نساء العالم كافة إلى توحيد صفوفهن، وتكثيف جهودهن والاستمرار في نضالهن من أجل الحد من العنف المُمارس ضدهن.
تحت شعار “ضد كافة أشكال العنف والاحتلال … المرأة – الحياة – الحرية”، خرجت مناطق شمال وشرق سوريا يوم السبت 25/11/2023، المصادف لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، في مسيرات جماهيرية.
ففي قامشلو خرج الآلاف من الأهالي والنساء من دوار أوصمان صبري، فيما تعالت صيحات النساء اللواتي ينادينَ بالحرية، ومناهضة العنف ضد المرأة، ورفعنَ العشرات من العبارات واللافتات منها: “ناضلي لدحر العنف والاحتلال”، “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، “لا للعنف ضد المرأة”، “لا لقتل النساء وتعنيف الأطفال”، “تنظيم المرأة جواب لهجمات الاحتلال”، “ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل، المرأة، الحياة، الحرية”، والعديد من الشعارات التي تنادي بحرية المرأة وصون كرامتها، وحملت النساء صور العديد من الشهيدات.
وبعد وصول المسيرة إلى دوار الشهيد روبار قامشلو، وقفت الحشود دقيقة صمت، تلاها كلمة ألقتها منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا رمزية محمد، والتي أشارت في مستهل حديثها أن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بأنه نتاج صراع طويل، ودعت العالم للانتباه إلى الظلم والعنف الذي يمارس تجاه المرأة في أرجاء العالم كافة.
وأوضحت رمزية: إن “العنف ضد المرأة مورِس نتيجة سيطرة الذهنية الذكورية على المجتمع، والتي جردت المرأة من حقوقها”، وأضافت بقولها: “إن المرأة الأكثر تعرّضاً لكافة أشكال العنف الناجمة عن الاحتلال خاصةٍ العنف الجنسي، كما هو الحال في مناطق شمال وشرق سوريا، المُحتلة من قبل تركيا كعفرين وسري كانيه وكري سبي”.
واستذكرت رمزية، كافة الشهيدات اللواتي رسمنَ خارطة الحرية بدمائهن، وأصبحن رموزاً للمقاومة ضد الذهنية السلطوية الرجعية التي تستند على كسر إرادة المرأة وإنكار هويتها، مشيرةً إلى أن ثورة المرأة تتعرض لهجمات الدولة الفاشية التركية، التي تشن حرباً خاصة لقتل النساء السياسيات والقياديات اللواتي يسعين لبناء دولة ديمقراطية، إن كافة أشكال العنف ضد المرأة هي اعتداءات على ثورة المرأة.
وفي نهاية حديثها، دعت منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا، رمزية محمد، جميع نساء العالم إلى أخذ مكانهن في المقاومة ضد السلطة الأبوية، وتنظيم أنفسهن لعيش حياة حرة، والاستمرار في نضالهن من أجل الحد من العنف المُمارس ضدهن.
ومن الجدير ذكره، إنه في ذات الوقت خرجت مسيرات مماثلة داعمة لحرية المرأة، ومناهضة لكافة أشكال العنف الممارس بحقها في منبج، والرقة، وكوباني، وحلب والحسكة، مقاطعة عفرين والشهباء.
ورفعنَ العشرات من العبارات واللافتات منها: “ناضلي لدحر العنف والاحتلال”، “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، “لا للعنف ضد المرأة”، “لا لقتل النساء وتعنيف الأطفال”، “تنظيم المرأة جواب لهجمات الاحتلال”، “ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل، المرأة، الحياة، الحرية”، والعديد من الشعارات التي تنادي بحرية المرأة وصون كرامتها، وحملت النساء صور العديد من الشهيدات.
