منبج/ آزاد كردي ـ
أكدت شبيبة منبج على تمسكها بواجب الدفاع الذاتي، كونه ضرورة تاريخية ومسؤولية أخلاقية للحفاظ على مكتسبات مناطق شمال وشرق سوريا، واستمراراً لنهج الشهداء الأحرار بالدفاع عن مجتمعهم وقيمهم.
اندلعت في منبج مؤخراً موجة احتجاجات على خلفية ما قيل إنها حملات للتجنيد في الدفاع الذاتي، واستحالت إلى أحداث شغب دامية أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين بين المدنيين. وتبين فيما بعد أن هذه الاحتجاجات مدبرة من قبل مندسين بين المتظاهرين حاولوا ركوب المطالب الشعبية بهدف خلق فتنة بين الإدارة الذاتية في منبج وريفها والشعب. وقد استنكرت شبيبة منبج، عبر لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي”، كل الحملات الهجومية الشعواء على خلفية الاحتجاجات التي تحاول النيل من أحد المفاهيم الاجتماعية البارزة، حيث يؤمن صيرورة المجتمع وضمان استقراره وأمنه الضروريين للبقاء والحياة.
استغلال الدفاع الذاتي كذريعة لخلق الفتن
الشاب أدهم إسحاق، رفض كل ما يروج بأن الدفاع الذاتي سبب في اندلاع الاحتجاجات في منبج وأوضح ذلك بقوله: “كنت أتابع ما حدث عن كثب أثناء الاحتجاجات الأخيرة، لم يكن الدفاع الذاتي سبب كل ما حدث لأن حملات الدفاع الذاتي كانت تستمر بين الفينة والأخرى على مدى أربع سنوات”.
وأضاف إلى أن وجود فئة من المجتمع تقوم بمهام الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره ضرورة تاريخية قديمة في التاريخ ومتجددة في حاضرنا. وأكد أدهم إسحاق أن الدفاع الذاتي كان له بصمة واضحة في تخليص أهالي منبج من رجس مرتزقة داعش، ولولا ذلك لكانت منبج في ظلام مطبق.
ويعد الدفاع الذاتي وفق منظومة حماية المجتمع واجباً جماعياً وليس فرديّاً، وأي مجتمع لا يملك منظومة حماية متكاملة سيكون مهدداً بالزوال، ولا شك أن الأنظمة الرأسمالية تحاول تفكيك منظومة حماية المجتمع، وما حدث في منبج خير دليل على ذلك.
الدفاع الذاتي ضرورة تاريخية وأخلاقية
من جانبه قال الشاب أحمد الجميلي إن الدفاع الذاتي مهم للغاية من أجل الحفاظ على مكتسبات وإنجازات الإدارة الذاتية في منبج خصيصاً ومناطق شمال وشرق سوريا عموماً. وأشار إلى أن الدفاع الذاتي وجد منذ التاريخ بدءاً من المجتمع الطبيعي ومروراً بكثير من المجتمعات بغرض خلق جسم دفاعي منيع للمجتمع ولولاه لم نعرف نعمة البقاء.
واختتم أحمد الجميلي حديثه بالقول: “ينبغي على الفئة الشابة عدم الانجرار خلف الجهات التحريضية وان تتمعن بشكل جيد بضرورة الحفاظ على أمن المجتمع من خلال الدفاع الذاتي، خاصة مع وجود فئات متربصة بالإدارة الذاتية”.
