شبيبة الحسكة تثني على حملة “الانتقام لشهداء أكاديمية مكافحة المخدرات” وتحثُّ الأهالي على التعاون

الحسكة / محمد حمود ـ

تخوض قوى الأمن الداخلي، من خلال الحملة، التي أطلقتها، كفاحاً شاملاً ضد شبكات المخدرات ونشر هذه السموم داخل المجتمع، فيما أثنت شبيبة الحسكة على هذه الخطوة وحثَّت الأهالي على التعاون مع القوات للتخلص من هذه الآفة.

أطلقت قوى الأمن الداخلي حملة الانتقام لشهداء أكاديمية مكافحة المخدرات في 27 تشرين الأول المنصرم، حيث باشرت بمداهمة أوكار بائعي ومهربي ومروجي المخدرات، وقد تم إلقاء القبض على العشرات منهم، وضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة.

وخلال بيان إطلاق الحملة، ثمَّنت دور أهالي شمال وشرق سوريا ببلاغهم المستمر عن الحركات المشبوهة، والتي تثير الريبة والشك، منوهة إلى أن تعاون الشعب معها هو الأساس في القضاء على آفة المخدرات.

وفي السياق، أوضح عضو حركة الشبيبة الثورية بالحسكة “ناصر ناصرو“، أن نشر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها المواد المخدرة، أصبح خطراً حقيقياً يهدد شرائح مجتمعية كبيرة، ومن ضمنها الشباب واليافعين، الذين هم المحرك الأساسي للمجتمعات، لذلك من الواجب تكثيف التعريف بهذه الآفة الخطيرة، وانعكاساتها السلبية المحضة على المجتمع. وشدد، على وجوب توعية الحلقة الأولى من حلقات المجتمع، وهي الأسرة ثم البدء بنشر الوعي بين الشرائح المجتمعية للوقاية من الإدمان، والتوعية من مخاطره، وما يسببه من أضرار في الجسم ووصول المدمن إلى الموت، ما يسبّب فقدان المزيد من الأفراد النشطين في بناء مجتمعهم.

وبيّن، أن المتعاطي هو ضحية المخدرات: “على المتعاطي أن يدرك بأنه الخاسر في تجارة المخدرات، فإنه يفقد عقله، والمكتسب هو التاجر والمروج، لأنهم يحققان أرباحاً كثيرة من هذه العملية”، مشدداً، على وجوب التعاون مع قوى الأمن الداخلي في حملتها الأخيرة.

أما عضوة حركة الشبيبة “بسمة محمد“، فبدورها شكرت قوى الأمن الداخلي على حملة مكافحة المخدرات، منوهة: “هناك مخاطر وسلبيات اجتماعية أخلاقية، ومجتمعية اقتصادية تتولد من آفة المخدرات، منها الطلاق، وبالتالي تشريد الأطفال، والنهب، والقتل وغيرها الكثير من الآفات الخطيرة، التي تودي بحياة الكثيرين إما الموت وإما السجون”.

وترى بسمة في تطبيق مقولة: درهم وقاية خير من قنطار علاج، الحل الأمثل والأنسب لمكافحة المخدرات: “علينا أن نقتلع هذه الآفة من جذورها ومصدرها؛ لكي نقضي عليها بشكل كامل”، مشيدةً بدور قوى الأمن الداخلي في هذا الإطار.

وأوضحت: “عند عدم تمكن الأعداء من إنهائنا عسكرياً، لجؤوا لمحاولة سلب الشبيبة منا، وبدؤوا بمحاولة استهداف الشبيبة بشكل خاص”.

ومن جانبه أكد عضو شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة “سليمان سواطي“: “المخدرات استخدمت ضد المجتمعات لتفتيتها، واليوم أعداء شعب شمال وشرق سوريا، كدولة الاحتلال التركي، يستخدمون هذا السلاح من جديد لتدمير المجتمع، وخاصة بين الفئة الشابة”، مطالباً الأهالي، بالتعاون الكامل مع حملة قوى الأمن الداخلي من أجل القضاء على هذه الآفة.

وعن سبب استهداف الفئة الشابة، أوضح: “هي الطبقة الواعدة التي تبني الأمم، ولها بصمة في صناعة الحضارة، فإن تدمرت تدمّر المجتمع بأكمله”.

كما وأكد سواطي ضرورة محاربة انتشار المخدرات في المجتمع عبر تكاتف الشبيبة وتوعيتها.

وفي السياق أيضاً، تطرقت عضوة الشبيبة “برفين شيخ دمر“، إلى أسباب انتشار المخدرات في المجتمع: “تطورت المخدرات وازدادت خطورتها وتأثيرها واستخدامها كسلاح خفي مستهدفة الفئة الشابة”.

وتحدثت عن أسباب استهداف الشباب وخطورة المخدرات وكثرة انتشارها بأنها تدمر الشباب، فهم يحاولون استهداف أكبر عدد من الفئة الشابة وأيضاً النساء فالغاية من هذا العمل ضرب المجتمع.

ولفتت عضوة الشبيبة “برفين شيخ دمر”، في ختام حديثها: “يجب أن يكون هناك تعاون بين المواطنين وقوى الأمن الداخلي؛ لكي نستطيع التخلص من هذه الآفة، ويجب التركيز على التعليم الأخلاقي، وتوجيه المجتمع إلى الطريق الصحيح، والسليم وشرح مخاطر المخدرات، وآثارها السلبية، التي لا إيجابية فيها”.

والجدير بالذكر، إن مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تقوم بمكافحة شبكات المخدرات بمختلف والطرق والأساليب، وتلاحقها وتتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة حيالها من جهة، وتعمل على إنقاذ المتورطين في هذه الشبكات وتوعية أفراد المجتمع من خلال المحاضرات التوعوية والمنشورات التي تسلط الضوء على مخاطر المخدرات من جهة أخرى.